الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أحمد راضي.. فرحة وغصة في مونديال 86

أحمد راضي.. فرحة وغصة في مونديال 86
15 يونيو 2018 03:18
عبدالله القواسمة (أبوظبي) إحساس رائع يعتريك عندما تنجح في تسجيل هدف منتخب بلادك الوحيد ببطولات كأس العالم، لكن كيف سيكون شعورك لو تم حرمانك من هدف تاريخي آخر في ذات الاستحقاق، بسبب «عنجهية» حكم ارتكب خطأً كارثياً ما زال عالقاً في ذاكرة المتابعين. أحمد راضي نجم المنتخب العراقي السابق وصاحب هدفه الوحيد في مونديال 1986 بمرمى المنتخب البلجيكي، ما زال يعرب عن سعادته الكبيرة بهذا الهدف، الذي جاء في خضم أجواء تاريخية تبقى عالقة في أذهان كل من شارك في هذا الاستحقاق، إذ تلقى تمريرة رائعة من زميله الراحل ناطق هاشم، وتقدم مسدداً في الزاوية البعيدة عن الحارس البلجيكي بفاف، هدفاً لا يزال صامداً وعصياً على الكسر، ذلك لأن كرة القدم العراقية لم تنجح حتى الآن في بلوغ المونديال من جديد. وعن ذكرياته مع مونديال المكسيك، أكد أحمد راضي سعادته بهدف العراق الوحيد دائمة رغم مشاعر الحزن بعدما حرمه الحكم بيكون «موريشيوس» من هدف محقق في مباراة الجولة الأولى أمام الباراغواي. وأضاف راضي: كانت النتيجة تشير إلى تقدم الباراجواي بهدف في النصف ساعة الأولى، ورد منتخبنا بلعب منظم وقوي في الشق الهجومي حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، والتي كنت فيها على موعد مع التسجيل بكرة رأسية أجهضتها صافرة الحكم، الذي أعلن انتهاء الشوط وليس احتساب الهدف، الذي سرق منا في وضح النهار وهو ما أثار غضب الجماهير المكسيكية التي أبدت تعاطفها الشديد معنا خلال المباراة، وكذلك في المباراة التالية أمام المنتخب البلجيكي. ورغم أن الحكم بيكون سرعان ما طرد من المونديال بعد ذلك، حيث منع من قيادة أي مباراة عالمية لاحقاً بسبب هذا الخطأ المجحف بحق المنتخب العراقي، إلا أن أبناء هذا الجيل ما زالوا يشعرون بغصة حرمانهم من هذا الهدف، والذي ربما قلب وقتها طاولة الصراع رأساً على عقب في حال انتهت مباراة الباراغواي بالتعادل 1-1. ويؤكد أحمد راضي أن فرص العراق في الحصول على نقطة التعادل من المواجهة الأولى أمام الباراجوي كانت واردة وبقوة، فالمنتخب قدم أداءً عنيداً وفي ظل مساندة كبيرة حظي بها من قبل الجماهير المكسيكية، التي عاش معها اللاعبون فترة طويلة خلال رحلة التحضيرات بالمكسيك قبيل انطلاق الحدث العالمي، بهدف التكيف مع الأجواء ولتجاوز المعاناة من نقص الأوكسجين بسبب الارتفاع 1200 متر عن سطح البحر. وبعيداً عن المشاركة العراقية التاريخية في مونديال 1986، يبقى أحمد راضي أحد أبرز النجوم الذين أنجبتهم كرة القدم العراقية على مدار تاريخها الطويل، فهو كان أحد الركائز الأساسية التي ارتكز عليها العراق للفوز بلقبي كأس الخليج عامي 1984 و1988، أما على الصعيد الفردي، فيعتبر راضي هو لاعب القرن الماضي في كرة القدم العراقية، علماً بأن في سجله إنجازاً فردياً آخر وهو الفوز بجائزة أفضل لاعبي آسيوي في عام 1988.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©