الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نواجه تضخماً في النفقات ولست متفائلاً بالعائدات

نواجه تضخماً في النفقات ولست متفائلاً بالعائدات
3 نوفمبر 2008 01:50
بعد دوران عجلة الاحتراف في أنديتنا، والبدء في معايشة التجربة الجديدة بكل جديدها، تحدث الدكتور أحمد بن هزيم رئيس نادي الشباب عن التحولات التي سجلتها أنديتنا في الأشهر الماضية، وأبرز الايجابيات والسلبيات التي أفرزها التجربة الاحترافية، حيث قال إن الرابطة تسرعت في إبرام عقد لمدة خمس سنوات مع راعي دوري المحترفين مقابل 250 مليون درهم، وبيع حقوق النقل التلفزيوني لخمس سنوات أيضاً مقابل 350 مليون درهم لأن قيمة الدوري رياضياً واقتصاديا تزداد من موسم إلى آخر، وهذه المبالغ لن تكون مناسبة في السنوات المقبلة، ولن تفي بالمتطلبات· وأضاف: عائدات الأندية ستكون ضئيلة، ولا تعني شيئاً في ميزانياتها لأن المبالغ تقسم على 12 نادياً، كذلك الرعاية تعتبر أقل من التوقعات وكان من المفترض إبرام عقود قصيرة حرصاً على الاستفادة من القيمة الحقيقية لهذه المسابقة· وقال ابن هزيم إن الأندية تعيش في بداية التحول إلى عالم الاحتراف حالة من التضخم في المصاريف والتكاليف أمام المتطلبات المتزايدة لعالم الاحتراف خاصة أن الأندية المشاركة في هذه المسابقة تكبدت مصاريف طائلة لاستيفاء شروط ومتطلبات الاتحاد الآسيوي على مستوى المنشآت والمرافق· وبخصوص العائدات المتوقع أن تجنيها الأندية لدعم ميزانياتها ومجابهة المصاريف قال أنا لست متفائلاً بقدرة الأندية على تحقيق عائدات حقيقية لأن هناك بندين رئيسيين تم حسمهما مسبقاً، وهما النقل التلفزيوني والرعاية، أما المجالات الأخرى فستكون محدودة لأن عائدات التذاكر من دخول الجماهير للملاعب ضعيفة، إلى جانب أن القيود التي وضعتها رابطة دوري المحترفين على قمصان اللاعبين تحرم الأندية من وضع اسم المعلن على الظهر، وبالتالي فان العائدات ستكون محدودة· وعن اقتراحاته لإيجاد مصادر حقيقية للدخل في المرحلة المقبلة أوضح رئيس مجلس إدارة نادي الشباب انه يجب وضع استراتيجيات جديدة لتسويق المباريات بالدولة تتجاوز النظام التقليدي الذي ميز المواسم الماضية من عمر الدوري، وذلك من خلال استقطاب جميع فئات المجتمع وجلب المقيمين بالإمارات لحضور المباريات وجعلها سلعة قيمة تلقى الاهتمام، وذلك وفقا لأساليب حضارية مستحدثة· وقال أيضا إن تجربة الاحتراف ستكشف المزيد من النقاط الايجابية والسلبية مع نهاية الموسم، الأمر الذي يتيح الفرصة لتقييم التجربة والوقوف على حقيقة ما تحقق، مشيراً إلى أن علاقة الأندية بالرابطة فيها نوع من الاحتراف في التعامل، ومع مرور المواسم ستتطور العلاقة بشكل أرقي، مؤكداً حرص مسؤولي الرابطة على التعاون والنجاح، إلا انه نصح بعد الاستعجال والصبر على التجربة لأن الصعوبات التي ستظهر أمر طبيعي في بداية كل مرحلة جديدة· بخصوص تعامل الأندية مع لاعبيها الدوليين في ظل تطبيق الاحتراف وحرص على البعض على تحقيق النجاح بالنادي قبل المنتخب قال بن هزيم إن الكلام الذي يتردد مؤخراً عبارة عن أوهام تدعو إلى الاستغراب، خاصة أن بعض المحللين في التلفزيون انساقوا وراءها لأنه لا يوجد ناد يرفض انضمام لاعبيه إلى المنتخب والاستفادة من خوض المباريات الدولية، وتمثيل الدولة خارجياً، كما انه لا يوجد لاعب يفضل النادي على المنتخب، ولا يريد اللعب على المستوى الدولي، وبالتالي فان النتائج السلبية ليست لها علاقة بولاء اللاعبين· وأضاف أيضاً: لا يجوز أن نتحدث عن الثواب والعقاب بعد كل مباراة من مباريات المنتخب لأن المنظومة الرياضية محكومة بنظام الحوافز منها الإدارية ومنها المعنوية، وعندما يتألق لاعب فان الحافز سيكون ايجابيا من خلال تقدير الجماهير، وإشادة المدرب والتعويل عليه، بينما عندما لا يقدم المستوى المطلوب منه فان اللاعب يفقد كل الحوافز المعروفة ويحرم منها، وإلا لماذا لا نسمع عن مسألة العقاب في المنتخبات العالمية عندما لا يتألق مثلا رونالدينهو في منتخب البرازيل، مؤكداً أن اللاعب يفقد الحوافز التي كان سيحصل عليها، وبالتالي تتراجع قيمته في المنتخب وعائداته التسويقية ومكانته لدى الجماهير دون أن نتحدث عن نظام العقاب، وكان البعض يطالب بإدخال اللاعب السجن لأنه لم يقدم المستوى المطلوب مع المنتخب· ودعا بن هزيم إلى ضرورة مناقــــشة الموضوع بدرجة من الاحترافية والموضـــوعية لأن الحـــــديث عن اللامبالاة للاعـــــب من اللاعبين، هي بالأســــاس مسؤولية الجهاز الإداري القـــــائم على المنتخـــــب في توجيه اللاعبـــين وتوجيههم نحـــــو الهدف المطلوب
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©