الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسواق المالية تواصل تدهورها·· وشبح الركود يهيمن على الاقتصاد العالمي

3 نوفمبر 2008 01:16
تواصل الأسواق المالية تدهورها وسط أنباء اقتصادية سيئة تتزايد بسبب المخاوف المرتبطة خصوصاً بنتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتقوم المصارف المركزية بكل ما في وسعها للنهوض بالوضع· ففي أوروبا، يتوقع أن يعمد البنك المركزي الأوروبي إلى خفض معدل فائدته الرئيسية نصف نقطة لتصل إلى 3,25% خلال اجتماع مجلس حكامه الخميس، في حين يتقلص التضخم وتتفاقم الأزمة في القارة العجوز· ومع هذا الخفض المتوقع، سيحذو البنك المركزي الأوروبي حذو الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي الأميركي) الذي خفض معدل فائدته الرئيسية نصف نقطة ايضا لتصبح 1%· أما بالنسبة إلى بنك اليابان، فقد حدد معدل فائدته الجمعة بـ0,30% (أقل من 0,20 نقطة)، وحدد البنك المركزي الهندي في اليوم التالي معدل إحدى فوائده على المدى القصير بـ7,50% مقابل 8%، في حين ألمح بنك انجلترا إلى أنه قد يعمد بدوره قريباً إلى تليين سياسته النقدية· لكن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بلغ حدود هوامش مناورته مع اقتراب معدلات فوائده الرئيسية من الصفر، كما قال الخبراء· والبورصات العالمية -التي استردت بعضاً من نشاطها الجمعة باستثناء بورصة طوكيو التي أنهت جلسة التداول بتراجع 5,01% (وكذلك بورصة ساو باولو الأولى في أميركا الجنوبية مع تراجع 0,52%) في نهاية شهر اكتوبر الذي كان الأصعب- تستعد لتعيش أسبوعاً غنياً بالمفاجآت· وأبرز المفاجآت تتمثل في اختتام السباق إلى البيت الأبيض غداً حتى وإن كانت الأسواق تراهن بقوة على فوز باراك اوباما الذي ترجحه كافة استطلاعات الرأي· ولا يتردد بعض المحللين في القول إن وول ستريت أكبر بورصة عالمية، تواجه خطر التحرك سلبياً مع وصول ديموقراطي إلى البيت الأبيض مؤيد لزيادة الرسوم على الأكثر غنى، وقد تحتفل على العكس بوصول منافسه الجمهوري جون ماكين· ويتوقع أن تكون نهاية الأسبوع متوترة أيضاً مع نشر الأرقام الشهرية الأميركية حول العمل المتوقعة بقلق بسبب الأزمة المالية التاريخية التي تعرض لها العالم، وخصوصاً أن عدداً من الشركات تجد نفسها أمام صعوبات ضخمة، ومن بينها أسماء كبرى في قطاع الصناعة والمال تحمل في يدها خططاً لتسريح العمال· ويعود آخر مثل على ذلك إلى الشركة البرازيلية ''فالي'' الاولى عالمياً في إنتاج معدن الحديد، التي سرحت 2300 شخص، أي 4% من اصل 62 ألف عامل لديها· وفي الولايات المتحدة، سيتجاوز عدد الوظائف الملغاة المليون في العام الجاري وهو رقم غير مسبوق منذ عام ،2005 كما توقع مجلس اعادة التصنيف ''تشالينجر، جراي وكريستماس''· وينبغي القول إن الناتج المحلي الإجمالي الأميركي تقلص بنسبة 0,3% في الفصل الثالث، وإن هناك تراجعاً في نفقات الأسر الأميركية في سبتمبر بنسبة 0,3% مقارنة بشهر اغسطس، الأفضل منذ يونيو ·2004 وفي آسيا، خفض بنك اليابان إلى الصفر تقريباً (0,1%) توقعاته في مجال النمو للسنة المالية 2008-2009 (ابريل الى مارس)· وفي أوروبا تراجع الناتج المحلي الإجمالي الإسباني بنسبة 0,2% مقارنة بالفصل الذي سبق· وتراجعت مبيعات التجزئة أكثر من المتوقع في سبتمبر مقارنة باغسطس (2,3%) في المانيا حيث بدأ عدد كبير من العاملين في قطاع الصلب في التوقف عن العمل مطالبين بزيادة 8% على راواتبهم· وفي ريكيافيك تظاهر ألف شخص تعبيراً عن استيائهم للسبت الثالث على التوالي منذ أن سيطرت الحكومة على المصارف الرئيسية التي واجهت نقصاً في السيولة· وفي هذا الإطار، تشكل ايسلندا إحدى أربع دول خضعت في العام 2008 لدراسة أجراها صندوق النقد الدولي بهدف منحها قرضاً يرمي الى مواجهة الازمة· والدول الأخرى هي جزر سيشيل وأوكرانيا التي تبنى برلمانها للتو خطة إنقاذ طالب بها صندوق النقد الدولي لمنحها سلفة بقيمة 6,5 مليار دولار، والمجر التي أقر رئيس وزرائها فرانك جيرساني بأنه تم تفادي الإفلاس بفضل المؤسسات المالية الدولية· ويتوجه وفد مشترك من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اليوم الى بوخارست بهدف ''تقييم النظام المالي الروماني''· وفي اليوم الثاني من زيارته الى المملكة العربية السعودية، حض رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون الدول الخليجية الغنية حيث سجلت البورصات امس ارتفاعاً (باستثناء سوق الرياض)، على تزويد صندوق النقد الدولي بالأموال· وخلال الجلسة الاخيرة، سجل مؤشر داو جونز في نيويورك قفزة بنسبة 11,29% ليصل الى 9325,01 نقطة· وانهت فرانكفورت جلسة التداول الجمعة على ارتفاع 2,44% وباريس 2,44% ولندن 2%· وفي الاجمال خسر داو جونز في اكتوبر 14%، أي أقل بقليل من البورصات الرئيسية الاوروبية (حتى 17%)، واقل بكثير من الـ25% التي سجلت في بورصة طوكيو التي ستقفل اليوم بسبب يوم عطلة، وفي دول الخليج· وسجل مؤشر ناسداك من جهته حيث تطغى اسهم شركات التكنولوجيا، ومؤشر ''ستاندارد اند بورز'' الموسع بعض الارباح بنسبة 18% و17% على التوالي خلال الشهر· ومنذ بداية العام، تراجعت البورصات العالمية الكبرى بما بين 30 الى 40%· وفي الوقت نفسه، عادت اسعار النفط الى التراجع في لندن حيث خسر سعر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال (برنت) 2,19 دولار، ليصل الى 61,52 دولار، في حين ارتفع سعر النفط المرجعي الخفيف في نيويورك 1,85 دولار ليصل الى 67,81 دولار· أما بالنسبة الى اليورو، فسجل تراجعاً من جديد امام الدولار ليصل الى 1,2751 دولار حوالي الساعة 22,00 توقيت جريت الجمعة، مقابل 1,2913 دولار مساء الخميس
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©