الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثوار الليبيون يسيطرون على مطار مصراتة

الثوار الليبيون يسيطرون على مطار مصراتة
12 مايو 2011 00:05
انتزع مسلحو المعارضة الليبية أمس، السيطرة على مطار مصراتة ثالثة كبرى المدن الليبية، من يد القوات الموالية للعقيد معمر القذافي، وذلك إثر معارك عنيفة منذ أيام، مسجلين نصراً كبيراً في النزاع مع النظام الذي بدأ منذ 3 أشهر تقريباً، كما تقدموا إلى بلدة دفنية على الطريق الساحلي المؤدي إلى زليتن ثم إلى طرابلس، وجاء هذا الانتصار بعد أن حقق الثوار مكاسب في المنطقة بدحر الكتائب الحكومية على المشارف الشرقية والغربية لمدينة مصراتة وتطويق المطار، بالتوازي مع استيلاء المعارضة أيضاً أمس الأول على بلدة الزريق على بعد 25 كلم من مصراتة، وفي الأثناء قتل عنصران من الثوار على الأقل وأصيب 15 آخرون أمس، في معارك ضد كتائب القذافي في قرية قرب الزنتان بمنطقة الجبال جنوب غرب طرابلس بحسب مراسل فرانس برس، حيث وقعت المواجهات في قرية تبعد 15 كلم شرق المدينة، وينقسم سكانها بين أنصار القذافي ومعارضيه. من جانب آخر، أصاب عدد من الصواريخ بعد ظهر أمس أهدافاً في ضاحية تاجوراء شرق طرابلس، بعد تحليق كثيف للطائرات فوق القطاع لكن لم تعرف المواقع المستهدفة بالتحديد. وجاء القصف الصاروخي، بعد انفجارات عدة هزت طرابلس على مدى ساعة تقريباً صباح أمس، بينما كانت طائرات حلف شمال الأطلسي”الناتو” تحلق في سماء المدينة، في حين ذكر أن دخاناً كثيفاً تصاعد في منطقة تاجوراء نفسها. ويقاتل المعارضون الليبيون لإنهاء حكم القذافي المستمر منذ 41 عاماً، لكن الحرب وصلت إلى طريق مسدود حيث يسيطر القذافي على العاصمة طرابلس وعلى غرب البلاد كله تقريباً، بينما يسيطر المعارضون على بنغازي وبلدات أخرى شرق ليبيا المنتج للنفط. ومصراتة هي المدينة الرئيسية الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة في غرب ليبيا وحاصرتها قوات القذافي لـ8 أسابيع مما أدى إلى نشوب قتال شديد سقط خلاله مئات القتلى، وقال محمد جابر المتحدث باسم المعارضة في اتصال تليفوني من مصراتة، إن المطار “حرر” وإن المعارضة استولت على كميات كبيرة من الأسلحة بينها دبابات لا تزال تعمل، وأضاف أن مقاتلي المعارضة يعملون على تحرير قاعدة جوية قريبة من المطار لا تزال تحت سيطرة القذافي. وأضرم الثوار النار في دبابات عدة تركتها كتائب النظام في منطقة المطار، بينما احتفل المئات في شوارع مصراتة بهذا التقدم المهم. وبحسب مراسل وكالة فرانس برس، فإن إطلاق قذائف الهاون للقوات الحكومية كان ادى في وقت سابق إلى إصابة 13 شخصاً في صفوف الثوار. وأضاف المراسل أنه تمكن من مشاهدة جثث 3 مقاتلين موالين للقذافي ملقاة قرب ساحة المعارك، كما تقدم الثوار إلى الغرب من مصراتة باتجاه بلدة دفنية على الطريق الساحلي المؤدي إلى زليتن ثم إلى طرابلس، وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد البوحسين “لقد سيطرنا سيطرة تامة على مطار مصراتة وصددنا قوات القذافي إلى حوالي 15 كلم من المطار”، لكن المطار لا يخلو من الخطر لأنه يبقى على مرمى صواريخ القوات الحكومية، كما ذكر المتحدث نفسه، وسيطرة الثوار على المطار قد تسهل إجلاء السكان أو الأجانب من مصراتة، إضافة إلى نقل المساعدة الإنسانية التي لا تصل حالياً الا عن طريق البحر، لأن المرفأ كان بين أيدي الثوار ولو أنه تعرض باستمرار للقصف. وذكر الثوار أنهم قبضوا على أحد رجال المرتزقة الموريتانيين يقاتل مع قوات القذافي، لكن لم يتسن التحقق من ذلك من مصادر مستقلة، وبعد الاستيلاء على مطار مصراتة، رفض المعارضون دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، إلى “وقف فوري يمكن التحقق منه لإطلاق النار” في ليبيا. وقال عبد الرحمن المتحدث باسم المعارضة في اتصال تليفوني من بلدة الزنتان في منطقة الجبل الغربي، إن المعارضة لا تثق في القذافي وإن الوقت ليس وقت وقف إطلاق النار لأن القذافي لم يحترمه قط. وقال إن قوات القذافي أطلقت ما بين 20 و25 صاروخ جراد على المعارضين في الزنتان أمس، فقتلت شخصين وأصابت 15 آخرين. ووقعت المواجهات في قرية تبعد 15 كلم شرق الزنتان وينقسم سكانها بين أنصار القذافي ومعارضيه، ودخل الثوار صباحاً إلى القرية ليتعرضوا لإطلاق نار قناصة متمركزين في المنازل، واستهدفوا سيارة اسعاف تنقل جريحاً. واراد الثوار قطع الطريق المؤدية إلى الزنتان التي تشكل معقلاً لمقاتليهم في الجبل، وتمكنوا بالفعل من ذلك مستخدمين الجرافات. وفي طرابلس، أصابت عدة صواريخ بعد ظهر أمس أهدافاً في ضاحية تاجوراء شرق العاصمة بعد تحليق كثيف لطائرات حلف الناتو، وصباحاً هزت انفجارات عدة المنطقة نفسها بالعاصمة التي تتعرض للقصف يومياً تقريباً من قبل طائرات الحلف، واعتبر وزير الدفاع الايطالي ايجناسيو لا روسا أن قصفاً على هدف عسكري يتواجد فيه القذافي سيكون مبرراً، غير أن الحلف أكد مجدداً أمس أنه لا يستهدف القذافي، وأن أهدافه “عسكرية” بالكامل. وكانت الصحافة الإيطالية تساءلت أمس، هل قتل الزعيم الليبي أم لا يزال على قيد الحياة، واعتبر لا روسا أنه لن يكون مقبولاً قصف مقر إقامة القذافي، لكن قصف الأهداف العسكرية التي يمكن أن يلجأ إليها، سيكون أمراً شرعياً.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©