محمد حامد (دبي)
لم تتوقف الصحف المدريدية منذ السبت الماضي، وتحديداً عقب نهاية مباراة ليجانيس مع البارسا، عن سرد تاريخ نيمار «الاستفزازي»، مشيرة إلى أنه يتعمد إثارة المنافسين بالاستعراض المبالغ فيه بالكرة، وخاصة حينما يكون البارسا متقدماً، وهو ما حدث في مباراة الفريق الكتالوني أمام ليجانيس، فقد كان فريقه متقدماً بفارق مريح من الأهداف، مما جعله يستعرض مهاراته أمام المنافسين، وهو ما تسبب في توتر المباراة.
ونقلت الصحف المدريدية عن مايكل لاودروب نجم الدنمارك واليوفي والبارسا السابق قوله إنه يجب على نيمار التوقف عن استفزاز المنافسين، والاستعراض بالكرة، وخاصة حينما يكون الفريق المنافس يعاني من تأثيرات التأخر في النتيجة.
ووفقاً لما نقلته صحيفة «آس» المدريدية تابع لاودروب «لماذا يحتفظ نيمار بالكرة ويجري بها في أرجاء الملعب طولاً وعرضاً؟ لأنه ببساطة يريد استفزاز المنافس».
وتابع النجم الدنماركي «يجب على نيمار أن يمرر الكرة، ولا يفكر في الاستهانة بالمنافس، أعتقد أن البارسا كان متقدماً برباعية، وهو يستعرض بالكرة، لا يمكن لأحد قبول ذلك». وأشارت الصحف المدريدية إلى أن مواجهة البارسا مع أتلتيكو مدريد ستعيد لأذهان الجميع المواجهات السابقة لنجوم أتلتيكو مع نيمار، وخاصة القائد جابي، والمدافع الأيمن خوانفران، فقد سبق أن حدثت مناوشات بينهم بسبب طريقة النجم البرازيلي الاستفزازية.
وأضافت «آس» المدريدية «يبدو أن استمرار نيمار في هذا الاستفزاز للمنافسين لا معنى له سوى أنه لا يوجد من ينصحه بالتوقف عن ذلك، وستتجه الأنظار إلى المواجهة المرتقبة بينه وبين خوانفران وجابي في مباراة البارسا وأتلتيكو مدريد، فقد عادت مشاعر العداء ضد نيمار في الأيام الأخيرة بسبب ما حدث في مباراة ليجانيس والبارسا، فقد عاد للاستعراض من جديد بطريقة تستفز المنافسين».
وقال ألفريدو ريلانو في مقال عبر صحيفة «آس»، إن الميول الاستعراضية ترتبط بشخصية اللاعب في المقام الأول، مشيراً إلى أن ميسي على سبيل المثال أكثر توازناً، فهو لاعب موهوب ولكنه لا يحاول التقليل من شأن المنافس، في حين تتكرر محاولات نيمار الاستعراضية في كثير من المباريات، وهذا هو الفارق بينه وبين ميسي.
من ناحيته، أكد خوانفران لاعب أتلتيكو مدريد والذي عاني سابقاً من محاولات نيمار الاستعراض على حسابه في مباريات سابقة، إنه لا يفضل هذه الطريقة، مشيراً إلى أنه لا يفعل ذلك أبداً، فالأمر يرتبط بطريقة تفكير لاعب وثقافته، فهو جاء من بيئة مختلفة، ومن ثم لا يمكنه القول إنه أفضل من نيمار، ولكنه يختلف عنه.
وأضاف: «ما يحدث في الملعب ينتهي بمجرد أن تنتهي المباراة، هذه هي طريقتي دائماً، ومن ثم لا أهتم كثيراً بما حدث سابقاً، بالنسبة لي لا أفضل هذه الطريقة الاستعراضية، لقد كانت نشأتي في بيئة مختلفة، عائلتي وأصدقائي يختلفون عن نيمار، ولكل منا طريقة مختلفة في التفكير، لست أفضل منه ولا أريد أن أقول ذلك، ولكن هناك اختلاف في طريقة التفكير بيننا».
وفي محاولة منها للدفاع عن نيمار، أشارت صحيفة «سبورت» الكتالونية إلى أن نيمار لا يستعرض بالكرة ولا يحاول استفزاز المنافسين، ولكنه يحاول إبراز مهاراته وفقاً لما هو موجود في البرازيل، فهي طريقة أداء تعبر عن المهارة أكثر منها محاولة لاستفزاز المنافسين.
عدد اليوم
