المالكي يقرر إطلاع دول الجوار على الاتفاقية الأمنية

أعلن مجلس الوزراء العراقي أمس الأول أن رئيس الحكومة نوري المالكي قرر إطلاع دول الجوار على الاتفاقية الأمنية بعد تسلم رد الولايات المتحدة على التعديلات الاخيرة التي قدمتها الحكومة· بينما يتوقع أن تزور وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس العراق الأسبوع الجاري في إطار جولتها للشرق الأوسط، حيث ينتظر أن تتسلم الحكومة العراقية الرد الأميركي في نفس الوقت· وقال بيان صدر عن مجلس الوزراء إن المالكي تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس التركي عبدالله جول حيث اطلعه على اخر ما وصلت إليه المفاوضات بين العراق والولايات المتحدة الاميركية حول الاتفاقية الأمنية· واضاف أن المالكي أكد للرئيس التركي أنه سيبعث وفودا الى دول الجوار ومنها تركيا لعرض الإتفاقية الأمنية بعد تسلم رد الولايات المتحدة على التعديلات التي وضعتها الحكومة العراقية على الاتفاقية· وأكد البيان أن الطرفين أكدا خلال الاتصال الهاتفي ضرورة استمرار التعاون والتنسيق لمواجهة العمليات الإرهابية التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني · واضاف ان جول أعرب عن ارتياحه للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية في التصدي للكردستاني· من جهة ثانية توقع عضو البرلمان العراقي عن الائتلاف العراقي الموحد عباس البياتي أن يقدم الأميركيون ردهم على مقترحات الحكومة العراقية خلال الأسبوع الجاري · وقال في تصريحات لصحيفة الصباح شبه الرسمية أمس ''إن الحكومة تنتظر من الجانب الأميركي ردا مناسبا وأن إشارات وصلت إلى أطراف سياسية تؤكد أن واشنطن راغبة بتوقيع اتفاقية متوازنة ومتكافئة''· وأضاف قائلا ''إن ذلك أشبه بقبول إدارة الرئيس جورج بوش على بعض مقترحات الحكومة العراقية التعديلات المقترحة على مسودة الاتفاقية''· وقال '' إن تسوية عراقية- أميركية أمر مطروح بقوة لاسيما أن الوقت بدأ ينفد ونحن نريد اتفاقية غير مبنية على منطق الربح والخسارة وإنما ملبية لطموحات الشعب العراقي وقياداته السياسية الوطنية''· وفي السياق ينتظر أن تقوم رايس بزيارة إلى بغداد خلال الأسبوع الجاري في إطار جولة شرق أوسطية· ونقلت صحيفة الصباح عن هذه المصادر القول إن رايس ستزور بغداد لإجراء محادثات مباشرة مع القيادات السياسية فيها بشأن الاتفاق الأمني بين البلدين· وفي إطار الاحتجاجات تظاهر رجال العشائر العراقية في بغداد ضد الاتفاقية الأمنية ، بينما سادت شوارع النجف تظاهرة قادتها مئات النساء· وطالب المتظاهرون بعدم تمرير هذه الاتفاقية لما لها من خطر على مستقبل العراق، رافضين بشكل قاطع توقيع الحكومة العراقية عليها