نظمت هيئة أبوظبي للسياحة أمس، حفلاً لتخريج 110 طلاب وطالبات إماراتيين، شاركوا في البرنامج التدريبي الصيفي “أجيال السياحة” ليكون لهم دور مستقبلي في صناعة السياحة بأبوظبي من خلال اخضاعهم لبرنامج تدريبي موسع.
ويهدف البرنامج الذي نظمته الهيئة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، الى الاستفادة من الأحداث والأنشطة ومشاركة الطلاب لتعزيز الوعي بدور السياحة في التطور الاقتصادي والاجتماعي والتنمية المستدامة في أبوظبي والتعريف بفرص العمل المتاحة في قطاع السياحة، والآفاق الواعدة التي يتيحها للشباب المواطنين، إضافة الى تسليط الضوء على تعزيز التوطين بالقطاع السياحي.
وحضر الطلاب من خلال البرنامج محاضرات وورش عمل الى جانب القيام بزيارات ميدانية للعديد من المشاريع السياحية في الإمارة، ويسهم البرنامج في صقل مهارات القيادة والعمل الجماعي وتعريفهم بأهمية صناعة السياحة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وكان المشاركون في البرنامج تم اختيارهم من طلاب المدارس الثانوية من الفئة العمرية 14 إلى 16 عاما، عقب عمليات اختيار ومقابلات شخصية.
وضم البرنامج للعام الحالي 53 طالبة و57 طالباً تلقوا برنامجاً تدريبياً ابتداء من 27 يونيو الماضي، بما في ذلك متدربين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال ناصر الريامي مدير إدارة المعايير السياحية في هيئة أبوظبي للسياحة خلال حفل التخرج “على مدى الأسابيع الأربعة الماضية، خضع هؤلاء الشباب لبرنامج موسع من ندوات ومحاضرات تناولت دراسات وأبحاثا مستفيضة، وشهدت مناقشات جماعية وتدريباً عملياً، ورحلات ميدانية إلى أهم المعالم السياحية في الإمارة، واكتشفوا بعضها للمرة الأولى”.
وأكد الريامي ثقة الهيئة بأن هذه المجموعة من الطلاب تمتلك حالياً رؤية واضحة لقطاع السياحة ودوره الهام في خطة تنويع مجالات النشاط الاقتصادي في أبوظبي، وأضاف: “نتمنى أن نستقبلهم قريباً كزملاء وقادة لصناعة السياحة، وأن يتمكنوا من تحقيق طموحاتهم الشخصية والمهنية”.
وتم تنظيم البرنامج العام الحالي بالتعاون مع مبادرة “توطين” التابعة لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي وفقاً للريامي، الذي أضاف: “نتطلع العام المقبل إلى العمل مجدداً جنباً إلى جنب مع “برنامج توطين”، كما نسعى إلى مد جسور الشراكة لتشمل “مجلس أبوظبي للتعليم”، وذلك في إطار جهودنا لتطوير محتوى البرنامج.
وقال: “نحصد حالياً ثمار مبادرتنا “أجيال السياحة” وفي غضون عامين فقط من إطلاقها، انضم إلى “هيئة أبوظبي للسياحة” أحد المتخرجين، بينما يعمل حالياً أربعة منهم كمرشدين ثقافيين في مسجد الشيخ زايد الكبير.
وقام عدد من الطلبة الخريجين خلال حفل التخريج أمس بعرض مشاريع التخرج التي تغطي مختلف عناصر البرنامج، وأكد هؤلاء خلال عرضهم استفادتهم من البرنامج ومعرفتهم عن معالم عاصمتهم السياحية ورغبتهم في العمل السياحي في المستقبل.
وبادرت “هيئة أبوظبي للسياحة” إلى توسيع نطاق ورؤية برنامجها “أجيال السياحة” العام الحالي عقب نجاح دورته الأولى، ووفر برنامج “أجيال السياحة” مزيجاً متوازناً من الدراسات البحثية والمناقشات الجماعية والتدريب العملي والمحاضرات والعروض والرحلات الميدانية.
أما أنشطة البرنامج للعام الحالي، فقد بدأت بلقاء موسع مع الآباء لتبادل الآراء وشرح أهداف البرنامج، وضم البرنامج 9 وحدات تدريب تنوعت من بناء فرق العمل، التعريف بالقطاع، السياحة الرياضية في أبوظبي، الثقافة والتراث، خدمات الضيافة، شركات الطيران ووكلاء السفر، الاجتماعات والمؤتمرات، خدمات العملاء إلى قواعد السلوك.
وزار الطلبة شركة التطوير والاستثمار السياحي، ومنارة السعديات، ومسجد الشيخ زايد، وشركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات ومستشفى الصقور، ومركز السلوقي العربي، وقرية التراث، إضافة الى فندق قصر الإمارات، وشركة الاتحاد للطيران و”فلاش”، شركة إدارة الفعاليات التابعة لشركة مبادلة فضلا عن متحف قصر العين و”واحة العين” والعديد من المقاصد السياحية الأخرى في الإمارة.
وتحتم على الطلاب إكمال مشاريع تخرج تغطي مختلف عناصر البرنامج.
وقال الريامي “نؤمن بأنها مجرد بداية، وخطوة في الاتجاه الصحيح نحو فتح آفاق جديدة في قطاع السياحة أمام الشباب المواطنين”.
وحضر الطلاب محاضرات وورش عمل إلى جانب القيام بزيارات ميدانية للعديد من المعالم السياحية ومشاريع خدمات الضيافة في الإمارة.
وفيما يتعلق بالدفعة الأولى 2009، فحظيت بإقبال كبير على التسجيل تجاوز ثلاثة أضعاف العدد المستهدف، وتقدم 160 طالبا للمشاركة في البرنامج، اختارت إدارة البرنامج طلاب المدارس العليا والجامعات (15-20 عاما)، وخضع المتقدمون لمقابلات شخصية مع موظفي إدارة المعايير السياحية في الهيئة.
وكان العدد المستهدف 60 طالبا إضافة الى 10 من ذوي الاحتياجات الخاصة، منهم 30 طالبة و40 طالبا، واستمر البرنامج، الذي أقيم في نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي، لمدة 20 يوماً.
عدد اليوم
