محمود الحضري (دبي) - تخطط هيئة الفجيرة للسياحة والآثار مضاعفة عدد الغرف الفندقية بالإمارة خلال خمس سنوات، من 3800 غرفة بنهاية العام الحالي إلى 7 آلاف غرفة بنهاية 2017، بحسب الدكتور أحمد خليفة الشامسي رئيس الهيئة.
وقال الشامسي، في تصريحات صحفية أمس على هامش مشاركة الهيئة في سوق السفر العربي بدبي، إن عدد الغرف الفندقية سيرتفع بنهاية العام الجاري إلى 3800 غرفة، من 2800 غرفة حاليا، وهو ما يعكس حجم النمو الذي يشهده القطاع تزامنا مع نمو السياحة.
ولفت إلى أن العام الجاري سيشهد دخول نحو 3 إلى 4 فنادق جديدة، وإضافة 3 فنادق على الأقل سنويا خلال السنوات الخمس المقبلة.
ونوه بوجود مؤشرات قوية على نمو السياحة في الفجيرة، من داخـل وخارج الدولة في السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن هذا عزز من رغبة العديد من المستثمرين في الدخول بمشروعات سياحية وفندقية، في الوقت الذي تولي فيه حكومة الإمارة اهتماما واسعا بالقطاع لكونه يمثل احد أهم الموارد المالية.
وأشار إلى أن هيئة السياحة السعودية من بين الجهات التي أبدت رغبة شديدة في دخول سوق الفجيرة في مجال الاستثمار الفندقي، في الوقت الذي توصلت فيه العديد من الشركات العالمية والمحلية إلى اتفاقات مع مطورين، لتشييد عدد من الفنادق في الإمارة، بما في ذلك منطقة العقة الشاطئية، وداخل مدينة الفجيرة نفسها.
وأفاد الدكتور خالد الشامسي بأن عدد زوار نزلاء الفنادق بالفجيرة خلال العام 2012 بلغ 1,2 مليون نزيل، مقابل مليون في 2011، متوقعا أن ينمو عدد النزلاء بين 15% إلى 20% في العام الجاري.
وبين أن 70% من زوار منطقة العقة بالفجيرة من الجنسيات الخليجية ودول أجنبية، و30% من السياحة المحلية، وفي الفنادق داخل الفجيرة، تصل نسبة السياحة الوافدة إلى 30%، بينما سياحة الأعمال والسياحة المحلية إلى 70%.
وقال إن الإمارة بدأت تشهد تدفقا من السياح القادمين من ألمانيا وروسيا، وبريطانيا، إلى جانب الزوار من داخل الدولة، خصوصا في إجازات نهاية الأسبوع، والإجازات المحلية والمناسبات، وإجازة الصيف، لافتا إلى أن التوقعات تشير نمو عدد الزوار بمعدل 20% على أقل تقدير خلال الصيف.
وذكر أن الحركة السياحية نمت الربع الأول من العام الجاري بنحو 15%، فيما شهدت الحركة نموا مع الخدمات الجديدة، ووجود شارع دبي الفجيرة الجديد والذي اسهم بشكل واضح في سهولة الانتقال من مطار دبي الى الفجيرة في 40 دقيقة.
وأفاد الشامسي بأن نسب الإشغال بالفنادق تخطت 80% على مدار العام، بينما تجاوزت 90% ووصلت 100% خلال نهاية الأسبوع.
ونوه بأن تنوع المنتج السياحي ووجود مقومات سياحية عديدة في الفجيرة يسهم في استقطاب سياح متعددي الأهداف، بين سياحة الغوص، والسياحة الشاطئية، والتراثية، وحتى الدينية.
وذكر أن الفجيرة بها أقدم مسجد في دولة الإمارات، الى جانب سياحة تسلق الجبال، والمحميات الطبيعية.
وأكد أهمية تفعيل دور مطار الفجيرة في خدمات نقل الركاب، وتنشيط رحلات “الطيران العارض” من الوجهات السياحة الأكثر تدفقا إلى الإمارة، مشيرا إلى أن هيئة الفجيرة للسياحة تتعاون مع هيئات ودوائر السياحة في الدولة، من أجل إيجاد منظومة للترويج للسياحة الممتدة والمتكاملة بين مختلف مدن الدولة.
ومن جانبه، أفاد باتريك أنطاكي عضو مجلس هيئة الفجيرة للسياحة ومدير عام فندق لوميرديان العقة، بان بيانات السياح إلى الفجيرة، تبين أن 15% من السياح المحليين من مواطني الدولة، و15% من الوافدين المقيمين في الإمارات، بينما تتوزع السياحة الأجنبية بين 30% من ألمانيا، و30% من روسيا، و20% من بريطانيا، و20% من باقي الجنسيات.
وأشار إلى أن صـيف العام 2012، كان أفضل صيف شهدته الإمارة من حيث السياحة، متوقعا النمو نفسه في العام الجاري، بفضل الترويج غير المباشر للفجيرة من جانب الزوار.
ولفت إلى أن 35% من زوار الفجيرة يكررون الزيارة عدة مرات، خصوصا من الخليج، والدول الأجنبية، من أوروبا وروسيا، منوها ببدء حركة سياحة تنمو بشكل منتظم من الصين، وهي أحدث الأسواق المصدرة للسياحة، ومن بين أعلى الفئات إنفاقاً.
عدد اليوم
