سارة حسن تسعد بدورها في «ملحق بنات» وتتمسك بالفن الهادف

كشفت الممثلة السعودية سارة حسن، المقيمة في قطر، عن دورها الجديد في آخر أعمالها التلفزيونية الذي سيعرض في شهر رمضان المقبل على شاشة قناة دبي، موضحة أن المسلسل يحمل عنوان «ملحق بنات»، من تأليف الدكتورة ليلى الهلالي ومن إخراج عامر الحمود، ومن بطولة هيفاء حسين ووئام الدحماني وميسون الرويلي والألماس ونجوى وأفنان فؤاد. جاسم سلمان (الدوحة) - أشارت سارة حسن، إلى أن تصوير «ملحق بنات»، جرى في البحرين، ولكن أحداث المسلسل تدور في السعودية، وتتحدث بشكل عام عن أوضاع المرأة السعودية، من خلال «شلة» من البنات لكل منهن قصة وأحداث تجمعهن على المحبة والصداقة، وقد كن زميلات في فترة الجامعة، وسارة تلعب دور مديرة أعمال امرأة غنية. فكرة جديدة وعن أهمية هذا المسلسل بالنسبة لها اعتبرت سارة حسن أن هذا المسلسل يعد نقلة كبيرة ونوعية لها، حيث إنها مثلت دوراً مهماً في المسلسل متوقعة أن يحوز المسلسل على إعجاب المشاهدين ويضيف إلى رصيد أعمالها الفنية، مؤكدة أنه سيكون رائعا وعملا مبدعا، حيث أخرجه المبدع عامر الحمود وكتبته الدكتورة ليلى الهلالي، وهذا الثنائي فنانان وزوجان ناجحان، وقد جمع بينهما الكثير من الأعمال المتميزة. مشيرة إلى أنها قد مثلت في عمل سابق من إخراج الحمود وتأليف الهلالي وحاز استحسان المشاهدين، لذا فهي متفائلة جداً بالعمل الجديد خاصة أن فكرة العمل جديدة وتناقش قضية لم تتناولها الدراما الخليجية من قبل. تقمص الشخصية وعن رأيها في الدور الذي قامت به، قالت: لا يمكنني تقييم الدور الذي قدمته، فأنا أنتظر المشاهد فهو الحكم في هذا الموضوع وهو صاحب الشأن، لأن العمل في النهاية مقدم من أجل إرضائه، وبالتالي المشاهد هو الذي سيحكم علي وعلى نجاح المسلسل، ولكن الذي أستطيع قوله هو أنني تعبت كثيرا على هذه الشخصية، فقد تقمصتها وتأثرت بها حتى بعد الانتهاء من التصوير، لذا شعرت بالرضا عنها، ومن هنا أتمنى أن تكون انطلاقة جيدة لي في المستقبل، فأنا مستبشرة خيرا بهذا الدور وهذا المسلسل الذي سيفتح أمامي آفاقاً جديدة في انطلاقتي الخليجية. نجاحات المسرح وعن تجاربها المسرحية الأخيرة والمتمثلة في مسرحية «أنا أنت الإنسان»، قالت: المسرحية من بطولة مجموعة من الممثلين القطريين، ومن تأليف الكاتبة دلال خليفة وإخراج فهد الباكر، وقد عرضت في قطر بمهرجان المسرح الشبابي وفازت بالجائزة الأولى مناصفة مع عمل مسرحي كويتي، وأيضا عرضت في سوريا بتدمر وحققت الكثير من النجاح والشهرة، وهذه المسرحية نافسنا بها جميع الفرق المسرحية في الخليج، ومن المسرحيات الأخرى مسرحية «سندريلا» حيث لعبت دور شخصيتين، الأولى أخت سندريلا والثانية شخصية العجوز الساحرة، وهذه المسرحية أخذت مني جهداً كبيراً في العمل لأنني أديت دورين فيها، ولكن ثقة المخرج خففت هذا العبء، وهي مسرحية تجارية وحققت نجاحاً كبيراً لدى الأطفال والكبار أيضاً. التلفزيون جميل ولكن! وعن سؤال حول تفضيلها بين المسرح والتلفزيون، أجابت قائلة: التلفزيون جميل ولكن المسرح أجمل، لأنه في المسرح تكون هناك مواجهة مباشرة مع الجمهور، أما كاميرا التلفزيـــون فإنها تعــيد وتزيد في المشاهد حتى تخرج بالصورة الجيدة، في حين المسرح يصقل الأداء حيث لا توجد فيه إعادة للمشاهد. كما أنه يبرز قوة الممثل وقوة أدائه الحقيقي إلى جانب أن انطلاقتي الحقيقية كانت مع المسرح، وأول عمل مسرحي قمت به هو مسرحية «القادم» مع المــخرج فهد الباكر وثاني مسرحية كانت مع الأستاذ عبدالواحد وشارك معي فيها 125 طفلاً، وأخذت منا مجهودا كبيراً. حبي الأطفال وتؤكد سارة حبها للأطفال، ولذا تركز كثيرا في أعمالها المسرحية لتكون موجهة للصغار، وعن ذلك تقول: كانت أمنيتي أن أعمل مربية للأطفال فعندما أرى طفلا أريد أن أضمه إلي وأقبله حيث أشعر بحب كبير نحوهم، ولذا أود الاستمرار في مسرح الطفل وأيضا أريد أن أكون مذيعة أطفال لأبرز مواهبهم وأحاسيس البراءة لديهم، كما أتمنى تقديم برامج للأطفال وهذا الذي أخطط له في الفترة القادمة، حتى لو أخذت من وقتي وكانت على حساب أعمالي التلفزيونية والمسرحية، فالأطفال ما زالوا يحتلون جزءا كبيرا من أعمالي، ففي المسرح قدمت 3 مسرحيات للكبار، أما بقية أعمالي فكانت للأطفال، وأيضا قدمت فقرات ترفيهية لهم في المجمعات التجارية، فالتمثيل أحبه، لكن ليس أكثر من حبي للصغار، لذا سوف أسعى لتحقيق أمنيتي، وأكون مذيعة برامج الأطفال في أقرب فرصة. اختيار التمثيل وعن أسباب اختيارها لمجال التمثيل تقول سارة: منذ الصغر عشت في البحرين مع والدتي، حيث إنها بحرينية والوالد رحمه الله سعودي، فكنت أمثل في البيت وفي المدرسة وأقوم بأدوار تمثيلية كثيرة، لدرجة أنني مثلت مرة أنني مريضة، وفعلا أجريت لي عملية الزائدة الدودية لأنني كنت أريد التهرب من المدرسة، وقدمت مشاهد مسرحية كثيرة في المدرسة، حيث كانت المدرسات يشجعنني على التمثيل، ولكن بعودتي إلى السعودية توقفت عن هذه الهواية. أما عن بدايتها في التمثيل، فتوضح: بعد توقفي عن التمثيل في السعودية رغبت في العودة إليه، فجئت إلى قطر من أجل البحث عن فرصة للتمثيل، وقد بدأت في المسرح خاصة بعد أن وافق والدي رحمه الله على هذه الخطوة دون أي تردد، عندما عرف أنني سوف أنطلق من قطر، على الرغم من أن بعض أفراد عائلتي رفضوا التمثيل إلا أن والدي شجعني على مواصلة الطريق في الفن. فقد كان رحمه الله والدي وصديقي، لذا ساعدني على تحقيق أمنيتي، ولم يلتفت إلى غضب العائلة. عادات وتقاليد وترى سارة حسن أن سبب اختيارها لقطر جاء من منطلق، أن العادات والتقاليد هي نفس العادات في السعودية وأنها لا تشعر بالفرق بين قطر والسعودية، مؤكدة حبها لقطر بسبب مبدأ حرية الرأي الذي تؤمن به، وحرية المرأة مع المحافظة على نفسها، ولذا اختارت قطر دون الدول الأخرى. وتضيف: بدأت وحيدة هنا وتحملت المسؤولية وتمكنت من تكوين نفسي وانطلقت بثبات في مشوار الفن وتفوقت على نفسي في التمثيل المسرحي، وانطلقت خليجياً في الدراما، وساعدني على ذلك قلة الفنانات في قطر، حيث كانت فرصتي قوية. وترى أن الانفتاح في قطر هو انفتاح محافظ، فهو انفتاح في الفكر وفي العمل ولكن مع الحفاظ على العادات والتقاليد، فالمرأة تعمل ولكنها تحافظ على عاداتها وتقاليدها وتعاليم دينها، كما أن حرية المرأة في رأيها وليس في لباسها. فن هادف تقول سارة حسن، إنها تهدف من وراء فنها إلى تقديم رسالة للمجتمع، ومناقشة القضايا الاجتماعية الهادفة، في أعمالها الفنية سواء في المسلسلات أو المسرحيات، وأن تقدم أعمالا للأطفال وللأسرة، وتسلط الضوء على أهم المشاكل بدافع التخلص منها والانطلاق نحو سمو المجتمع ورقيه. وتضيف أنها تتمنى أن تمثل مع كبار الممثلين أمثال الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا، والفنان القدير داوود حسين، والفنانة الكبيرة حياة الفهد، والفنانة سعاد العبدالله وكذلك الفنان عبدالعزيز جاسم، كما تحققت أمنيتها بالتمثيل مع الفنانة هيفاء حسين، حيث تمكنت من مشاركتها بطولة آخر أعمالها التلفزيونية، مؤكدة حبها لها لأنها فنانة رقيقة ومتواضعة، كما أن هناك العديد من الفنانين الذين تتمنى أن تمثل معهم لترتقي بفنها وتصل إلى النجومية بخطى ثابتة