الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

فورد تعرض 20% من حصتها في مازدا للبيع

فورد تعرض 20% من حصتها في مازدا للبيع
2 نوفمبر 2008 00:30
في خطوة توحي بالمعاناة المالية الكبيرة التي تعاني منها صناعة السيارات في الولايات المتحدة، أعلنت شركة فورد عن عرض لبيع حصة من شركة مازدا اليابانية التي تمتلك معظم أسهمها· ويأتي هذا التوجّه في وقت سجلت فيه شركات صناعة السيارات الثلاث جنرال موتورز وفورد وكرايسلر عن عشرات المليارات من الخسائر· ويتساءل المحللون الآن عن مغزى توقيت هذا الإعلان بالرغم من النجاح التجاري اللافت الذي ميز العلاقة بين فورد ومازدا اليابانية· وقال مستشارون بنكيون إن الحصة التي قررت فورد عرضها من مازدا تبلغ 20 بالمئة من القيمة الإجمالية لأصول الشركة اليابانية· وجاء في تقرير نشرته صحيفة (فاينانشيال تايمز) أن مازدا كانت سنوات التسعينات تعاني من تراجع كبير في عوائدها· وعندما أصبحت ضمن ملاك شركة فورد، استعادت مكانتها القوية في الأسواق العالمية بفضل نجاح خبراء الشركة الأميركية في تحليل أوضاعها واتخاذ القرارات الصائبة لإنقاذها· ويعتبر الخبراء أن المفارقة الغامضة التي تجعل شركة فورد قادرة على إصلاح أوضاع شركة يابانية وعاجزة عن إصلاح أوضاعها الذاتية، يعدّ دليلاً على عمق الأزمة التي تغرق فيها شركات صناعة السيارات الأميركية· ويعود استحواذ فورد على حصص من أصول مازدا إلى عام 1979؛ ثم زادت حصتها بعد ذلك في مازدا رويداً رويداً وبما ينسجم مع متطلبات التكامل الصناعي والتجاري بين الشركتين· واستحوذت فورد بعد ذلك على شركتي لاند روفر وجاكوار· وتكمن مشكلة فورد الآن في أنها تعرض هذه الحصص للبيع في وقت غير مناسب إلا أنها مجبرة على ذلك· ويقول كوجي إندو المحلل في بنك كريدي سويس في معرض تحليله لمغزى هذه الصفقة: (يبدو واضحاً الآن أن فورد آثرت التخلي عن أصول ذات قيمة عالية مقابل حفنة قليلة من الأموال السائلة· ولو أن فورد واصلت السعي لإتمام هذه الصفقة وباعت حصتها في مازدا، فسوف يؤكد هذا السلوك مدى سوء الأحوال التي تعيشها فورد)· ويقدّر الخبراء أن تحصل فورد على 624 مليون دولار من بيع حصتها في مازدا· ويقلّ هذا المبلغ عن خسائرها الإجمالية في شهر واحد· ويرجح خبراء أن تكون فورد قد لجأت إلى هذا الحل بعد أن انخفض سعر سهم مازدا إلى نصف قيمته منذ شهر يناير الماضي بسبب ارتفاع قيمة الين وتراجع مبيعات السيارات في أوروبا وأميركا واليابان· وعلى صعيد الخطط الإنتاجية التي تعتمدها فورد للخروج من أزمتها، أصبحت تراهن الآن على طرح طرازات جديدة قادرة على حصد عوائد ضخمة وسريعة من الأسواق العالمية وخاصة في الصين والهند وروسيا· وتحتل سيارتها الجديدة (فييستا) مرتبة عالية من اهتمامات فورد· وبعد التعديلات التي أدخلت على السيارتين ''مازدا ''2 و''سيات إبيزا''، عمدت فورد إلى طرح نسخة معدلة من فييستا تنتمي إلى الجيل السابع· وتأتي هذه السيارة الجديدة في وقت تستشعر فيه الشركة الحاجة الماسة لاستعادة عملائها في سوق السيارات الصغيرة التي كانت مهيمنة عليها سابقاً· وكانت فييستا السيارة الأكثر مبيعاً في فئتها على مدار عقد كامل· وسيكون أحدث جيل من فييستا طرازاً عالمياً يضمن ترويجها في الأسواق العالمية كلها من دون استثناء· وتتميز فييستا بجرأة تشكيلاتها التصميمية وخاصة من ناحية الشبك الأمامي المتميز لغطاء المحرك المصنوع من معدن الكروم اللمّاع والذي اتخذ شكل شبه المنحرف· كما تتميز بمصابيحها الأمامية ذات الشكل المستطيل· وبالإضافة إلى 750 ألف عميل للفييستا حالياً ، تسعى فورد لأول مرة إلى اجتذاب شرائح جديدة من الشباب ممن يهتمون بإعادة شحن هاتف خلوي أو الاستماع إلى ملفات ''إم·بي ''3 الموسيقية المفضلة لديهم أكثر من اهتمامهم ببلوغ المعدلات القصوى للسرعة أو العزم· ويمثل الاتساع الداخلي ميزة أخرى من مزايا الجيل الجديد مقارنة بالشكل السابق لفييستا· كما أن الحيز الداخلي جيد تماماً بعد أن تم تجهيزها بمقاعد مريحة يمكن تعديلها بما يناسب طول الركاب· وتم إدخال تعديل طفيف على صندوق الأمتعة الذي زاد حجمه إلى 295 لتراً مما يجعله واحداً من أكبر صناديق الأمتعة في فئته· وشهدت فييستا تراجعاً في قيمة الاستطاعة الميكانيكية لمحركها التي أصبحت تتراوح بين 60 و120 حصاناً في إطار خطة متكاملة لتخفيض استهلاك الوقود· ويستهلك محرك الديزل (1,6 تي دي سي آي) الذي تبلغ استطاعته 90 حصانا 4,2 لتر فقط لكل مئة كيلومتر ويعطي السيارة معدل تسارع من وضع السكون إلى مئة كيلومتر يقل عن 12 ثانية وتبلغ السرعة القصوى للسيارة 175 كيلومترا في الساعة· وتنساب عزوم تدوير المحرك إلى العجلتين الأماميتين عبر المحرك ناقل حركة ذي خمس سرعات· عن ''وول ستريت جورنال''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©