الإعلان عن عدد من توصيات الملتقى العالمي لرياضة المعاقين

أعلنت اللجنة المنظمة للملتقى العالمي لرياضة المعاقين، والذي اختتم أمس الأول تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عدداً من التوصيات والمقترحات، التي من شأنها النهوض برياضة المعاقين وتطويرها. ومن أبرز التوصيات التي أقرها الملتقى، زيادة حجم المساحة الإعلامية المخصصة لهذه الرياضة من قبل مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وزيادة حجم المساعدات المالية المقدّمة إلى الأندية والمراكز التدريبية الخاصة بالرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما أوصى الملتقى بالمساهمة في دمج الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع وتعزيز ثقتهم بأنفسهم من خلال المشاركة بأنشطتهم الرياضية وتشجيعهم على المزيد من العطاء، وتوعية المجتمع بأهمية الرياضة في حياة المعاقين وانعكاساتها الإيجابية عليهم جسدياً ونفسياً، وكذا توعية الأسر بضرورة الاهتمام بالرياضات الخاصة، وإلحاق أبنائهم المعاقين بمراكز التأهيل والتدريب المتخصصة. ومن التوصيات أيضاً، منح الأبطال الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة المزيد من الاهتمام الاجتماعي والإعلامي، والعمل على تحقيق الاحتراف في رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتشجيع المؤسسات ورجال الأعمال والمستثمرين على الاستثمار في رياضة المعاقين. وكان المؤتمر الذي تواصلت جلساته على مدار يومين، قد عُقد بهدف مناقشة أهمية رياضة المعاقين، ودورها في دمجهم بالمجتمع، والحوار حول مدى فعالية قوانين وتشريعات هذه الرياضة، إضافة إلى مناقشة التحديات التي يواجهها الرياضيون المعاقون، وبحث آفاق المساهمة في تذليل العقبات أمام رياضتهم، وكذلك دعم التواصل بين المسؤولين والمنظمات المهتمة برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف دول العالم. كما كان المؤتمر يهدف إلى إيجاد آليات وطرق فعالة لتسويق رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة وأبطالها، وتوظيف الإعلام ومقدراته لرفع مستوى الوعي الجماهيري بأهمية هذه الرياضة. وقد أعرب المشاركون والضيوف عن إعجابهم بفعاليات المؤتمر ونجاح تنظيمه، متقدمين بالشكر الجزيل لدولة الإمارات، قيادة ومؤسسات، على اهتمامها بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وحرصها على النهوض بهم في مختلف مجالات الحياة. وكان نادي دبي للرياضات الخاصة، قد شارك في المؤتمر، من خلال رئيس اللجنة الرياضية أحمد محمد حسن ومدربي النادي والإداريين. وأكد أحمد حسن رئيس اللجنة الرياضية بنادي دبي للرياضات الخاصة أن مؤتمر الإمارات الدولي لرياضة المعاقين كان فعالية متميزة نظراً لأنه تناول هذه الرياضة من منطلق نفسي واجتماعي، وناقش عبر جلساته الحوارية أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه ذوي الإعاقة، الأمر الذي يسهم في إيجاد الحلول المناسبة لمشاكلهم ويكون له الأثر الإيجابي في تحديد آليات وخطوات لمواجهة أي تحديات. أضاف أن المؤتمر تناول العديد من التجارب المتميزة من مختلف دول العالم، في التأهيل النفسي والاجتماعي وتفعيل مثل هذه التجارب هنا سيكون بمثابة حافز كبير للرياضيين. وأشار إلى أن نادي دبي للرياضات الخاصة استطاع خلال فترة وجيزة أن يحقق العديد من الإنجازات وأن يكون في مقدمة أندية المعاقين سواء في المجال الرياضي أو الثقافي أو الاجتماعي إقليميا وعالمياً مقارنة بالدول التي لها باع كبير في رياضة ذوي الإعاقة. يذكر أنّ عدداً من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة ساهمت في دعم ورعاية المؤتمر، على رأسها القيادة العامة للقوات المسلحة، الراعي الرئيسي للمؤتمر، وبلدية أبوظبي ودائرة النقل الراعيان الماسيان. وشارك جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وشركة بن حمودة للسيارات ونادي العين الرياضي كرعاة ذهبيين، بينما ساهم كلّ من مجلس أبوظبي الرياضي واتحاد كرة القدم، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وهيئة أبوظبي للماء والكهرباء، ونادي العين الرياضي، وشركة النجم والنجم للخدمات الأمنية، وأدما العاملة كرعاة فضيين.