الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منصور بن زايد: حدث تاريخي ودليل على العلاقة الوثيقة بين الإمارات وكوريا الجنوبية

منصور بن زايد: حدث تاريخي ودليل على العلاقة الوثيقة بين الإمارات وكوريا الجنوبية
21 مايو 2014 08:59
شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وفخامة بارك كون هيه رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية أمس الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة وصول حاوية المفاعل لأولى محطات الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات العربية المتحدة بموقع براكة بإمارة أبوظبي. واطلع سمو الشيخ منصور بن زايد برفقة فخامة رئيسة كوريا الجنوبية، على شرح موجز من المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، على التقدم الحاصل في الأعمال الإنشائية للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، وأحدث مستجدات المشروع وآخر الإنجازات. وقام مسؤولو مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية “كيبكو” بشرح المستجدات التي تضمنت التحسينات في مستويات السلامة بالموقع والتطورات الإنشائية، ومركز التدريب على أجهزة المحاكاة الفريد من نوعه، والذي افتتح في الشهر الماضي، وبرنامج تنمية القدرات البشرية التابع للمؤسسة “رواد الطاقة” والجهود التي تبذلها المؤسسة في توعية المجتمع. حدث تاريخي وأعرب سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عن سعادته بهذا الحدث التاريخي، في تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي، حيث يعد وصول حاوية المفاعل إنجازا مهما ودليلا قاطعا على العلاقة الدولية الوثيقة بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية، وأهمية التعاون المثمر بين البلدين في السعي إلى إنجاح هذا المشروع وفقا لأعلى معايير الجودة. وأضاف سموه: “إن للطاقة النووية السلمية دورا مهما لمستقبل دولتنا فهذه المحطات ستوفر لنا الطاقة الكهربائية التي نحتاجها لتلبية متطلباتنا، إضافة إلى أن البرنامج سيوفر العديد من الفرص المهمة للكوادر الوطنية، وبالتالي تعزيز مهاراتهم ومعارفهم للمساهمة في الازدهار الاقتصادي لدولة الإمارات”. من جانبها، قالت بارك كون هيه رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية “لقد أسعدني تواجدي هنا لأشهد وصول حاوية المفاعل للمحطة الأولى بموقع براكة، وأرى أن الأعمال الإنشائية في محطة براكة للطاقة النووية في دربها لتحقيق النجاح، ولتكون إحدى الركائز الأساسية في تطوير علاقاتنا المتينة مع دولة الإمارات العربية المتحدة”. توقيع 3 مذكرات تفاهم كما شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والرئيسة الكورية بارك كون هاي، أثناء الزيارة توقيع ثلاث مذكرات تفاهم استراتيجية حول التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية بين البلدين. وتم توقيع الاتفاقية الأولى بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ووزارة التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية، بهدف تطوير برنامج للتعيين المباشر لخريجي الطاقة النووية من جمهورية كوريا الجنوبية. وكانت الاتفاقية الثانية بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و”كيبكو” والمؤسسة الكورية للتعاون النووي الدولي، لتطوير برامج تدريبية وفرص عمل في قطاع الطاقة النووية للطلبة من البلدين. أما الاتفاقية الثالثة فقد وقعت بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وكيبكو ومقاولين كيبكو الثانويين، سعيا إلى تطوير قطاعات صناعية محلية للخدمات النووية في الدولة. وتعد حاوية المفاعل من أهم العناصر في محطة الطاقة النووية ومن أكبرها وهي أيضا واحدة من طبقات السلامة العميقة العديدة التي تضمن سلامة المحطات، حيث إن جميع التفاعلات النووية تجري داخل حاوية المفاعل بطريقة مراقبة وآمنة تماما لإنتاج طاقة آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة لشبكة دولة الإمارات. الحضور شهد الاحتفالية معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي، ومعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة، ومعالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية. ومن الجانب الكوري، معالي يون بيونج سي وزير الخارجية، ومعالي يون سانج جيك وزير التجارة والصناعة والطاقة، وكوون هاي ريونج سفير كوريا الجنوبية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وأعضاء الوفد المرافق لفخامة رئيسة كوريا الجنوبية. كما شهد الاحتفالية عدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة، وأعضاء مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة والمدعوين. إنجاز مهم وبهذه المناسبة قال المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: “يشرفنا أن نرحب بضيوفنا ووفودنا في موقع براكة موقع إنشاء أولى محطات الطاقة النووية السلمية في الإمارات”. وأكد الحمادي أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والشركة الكورية للطاقة الكهربائية “كيبكو” ما زالتا تسيران على الدرب الصحيح لاستكمال المحطة الأولى، والمقرر إنهاؤها عام 2017. وأضاف الحمادي: نحن ملتزمون باتباع أعلى المعايير العالمية في جميع العمليات ابتداء من الإنشاءات وحتى التشغيل. وأنا فخور بوتيرة العمل الجارية في موقع براكة وتفاني الموظفين في العمل وفقا لأعلى معايير السلامة والجودة”. جدير بالذكر أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية كانت قد حصلت على الموافقة لإجراء أعمال إضافية في المحطتين الثالثة والرابعة وكانت هذه الموافقة جزءا من رخصة الإنشاء المحدودة. وستساعد هذه الموافقة على أن تجري الأعمال في هاتين المحطتين وفق الجدول الزمني المحدد حتى تبدأ العمليات التجارية فيهما في عامي 2019 و2020 على التوالي. (أبوظبي ـ وام) العمليات التجارية تبدأ 2017 من المقرر أن تبدأ العمليات التجارية في المحطة الأولى في سنة 2017، أما المحطة الثانية في سنة 2018 حسب الموافقات التنظيمية والرقابية. وستتقدم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بطلب رخصة التشغيل لهاتين المحطتين في سنة 2015 وستبدأ في نفس السنة أيضا بالعمليات الإنشائية للمحطة الثالثة في حال الحصول على الموافقات الرقابية اللازمة. وبعد تشغيل المحطات الأربع في سنة 2020 ستوفر الطاقة النووية، ما يصل إلى ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، مع تجنب إنتاج نحو 12 مليون طن من الانبعاثات الكربونية الضارة سنوياً. إنجاز 44 ? من المحطات جدير بالذكر أنه في سنة 2009 منحت مؤسسة الامارات للطاقة النووية العقد الرئيسي الخاص بإنشاء محطات الطاقة النووية السلمية إلى الشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو»، وهي من الشركات الرائدة في الالتزام بمعايير السلامة والموثوقية والكفاءة. وقد حققت كل من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وكيبكو حتى الآن تقدماً كبيراً في إنشاء المحطات، وقد وصلت نسبة الإنجاز في المحطتين الأولى والثانية إلى أكثر من 44 بالمائة، مع الالتزام بالعمل على نحو آمن تماماً، وحسب الجدول الزمني المحدد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©