خلال متابعتي لأحد البرامج التلفزيونية صدمت عندما رأيت صورة لطفل صغير في الحادية عشرة من عمره في عمر الزهور لا حول له ولا قوة توفى كيف ولماذا ؟!
حقيقة لم أصدق أن المربي والمعلم في مدرسة بإحدى الدول العربية هو من قتل هذا الطفل البريء ما ذنبه·· هل الواجب أهم من حياته ؟ وما قيمة هذا الواجب الذي يودي بحياة طفل صغير·
فالطالب ''رحمه الله'' لم يقم هو و4 من أصدقائه بعمل الواجب فضرب المدرس الطلاب ومنهم هذا الطفل وعند تراجعه خوفاً من الضرب وقع على الأرض فقام المدرس بضربه وركله حتى فارق الحياة ·· فأي مدرس هذا ؟ وأي مربي أجيال ؟ قبل أن نفكر في المدرس والطالب لابد أن نتكلم أولاً عن إنسان انزل الله في قلبه الرحمة، أين هي تلك الرحمة ؟ فكرت كثيراً ماذا سيكون عليه موقفي لو كنت مكان والدة أو والد هذا الطالب (لا أراكم الله مكروهاً)؟!
لذا يجب على كل وزارات التربية في الوطن العربي أن تضع المعايير التي على أساسها يستقطب المدرس في سلك التعليم، وضرورة التأكد من خضوع المدرسين للتدريب الذي يؤهل كلاً منهم لأن يكون مدرساً ومربي أجيال، فهناك مهارات لابد منها لكل مدرس·
خلود الدهماني