الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأرصاد» يستبعد حصول ارتدادات تابعة للهزة الأرضية الأخيرة

«الأرصاد» يستبعد حصول ارتدادات تابعة للهزة الأرضية الأخيرة
21 يوليو 2010 23:51
استبعد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل وقوع هزات أرضية تابعة للهزة التي سجلت أول من أمس في عمق الأراضي الإيرانية وشعر بها سكان في إمارتي أبوظبي ودبي. وأوضح المركز أن الهزة تبعها خمس هزات أرضية تابعة بقوات خفيفة تقل عن قوة الهزة التي كانت محسوسة للبعض سيما من ساكني الأبراج، متوقعاً المركز أن الطاقة الزلزالية في المنطقة تم تفريغها بالزلازل التابعة حيث بلغت قوة أحدها 4.2 درجة على مقياس ريختر. ولم تسجل محطات المركز منذ الساعة الثالثة من صباح أمس أي هزات تابعة، وتوقع المركز في حال إذا ما تم تسجيل هزات في المنطقة أن تكون خفيفة. وعن شعور البعض في إمارتي أبوظبي ودبي بالهزة، أوضح المركز أن هاتين الإمارتين تكثر فيهما الأبراج العالية وهو ما يترتب عليه أن يشعر بالهزات سكان الطوابق المرتفعة أكثر من القاطنين في الطوابق الأرضية. وكانت المحطات الأرضية التابعة للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل رصدت مساء أول من أمس هزة أرضية بقوة 5.4 درجة على مقياس ريختر في عمق الأراضي الإيرانية وعلى بعد 120 كلم شرق جزيرة صير بني ياس، حيث شعر بالهزة بعض أهالي دبي وأبوظبي حسب المركز. وأوضح الموقع المخصص لرصد الزلازل في الإنترنت والتابع للمركز الوطني للأرض أن الزلزال وقع في الساعة 11:38 مساء أمس الأول بالتوقيت المحلي وعلى عمق 1.8 كلم في الأراضي الإيرانية. فيما تم تسجيل 3 هزات تابعة في نفس المكان كانت أقواها 4.2 درجة على مقياس ريختر بعد 12 دقيقة من الهزة الأولى. كما أوضح المركز أمس أسباب تشكل الهزات في هذه المنطقة في أن الدولة تقع بالقرب من منطقة الزلازل النشطة، حيث إنها تقع على بعد يتراوح بين 120 و300 كيلومتر من الحزام الزلزالي المسمى بـ”سلسلة جبال زاجروس”. وأضاف المركز أن هذه المنطقة تعد من أنشط المناطق زلزالياً في العالم حيث تصطدم الصفيحة العربية بالصفيحة الآريوآسيوية وينتج عنها هزات قوية. ويذكر أن مركز الأرصاد الجوية والزلازل يراقب النشاط الزلزالي داخل وخارج الدولة، فيـتم تسجيــل الهزات ومتابعة حالتها وامتداداتها، حيث إن المناطق الشمالية في الدولة هي الأكثر عرضة للزلازل. وكان أشد زلزال تعرضت له الدولة في عام 2008 والذي ضرب جزيرة قشم حيث بلغت قوته 6.2 درجة بمقياس ريختر، وتبعها ما يقارب الـ 14 هزة تابعة متفاوتة القوة، علما بأن الزلزال يشكل خطراً إذا زادت قوته عن ست درجات بمقياس ريختر. ورصدت الشبكة المحلية لرصد الزلازل في بلدية دبي مجموعة من الهزات الأرضية في جنوب إيران وشمال غرب دبي على مسافة 220 كم من دبي. وسجلت الشبكة الهزة الرئيسية في تمام الساعة الحادية عشرة وثمان وثلاثين دقيقة من مساء يوم الثلاثاء الموافق 20/7/2010 بقوة قدرها 5.7 درجة على مقياس ريختر للزلازل، ولم تسبب هذه الهزة أية خسائر. وقد شعر بعض قاطني الأبراج العالية بدبي بهزة خفيفة لفترة قصيرة. وأوضح المهندس محمد مشروم مدير إدارة المساحة في البلدية أنه تم رصد بعض الهزات الصغيرة قبل وقوع الزلزال الرئيسي بالقرب من نفس المنطقة، كما أنه جارى رصد بعض توابع هذا الزلزال. ويقع هذا النشاط بمناطق الحزام الزلزالي الممتد شمال غرب موازيا سلسلة جبال زاجروس نتيجة أصطدام الصفيحة العربية بالصفيحة الأوروأسيوية، مشيرا إلى أن هذه المناطق هي ضمن أحزمة الزلازل، ولكن مثل هذه القوى من الزلازل لم تؤثر على المنشآت بدبي لتصميمهـا طـبقا لكود الزلازل. وطمأن المهندس مشروم سكان الإمارة عن عدم تأثير مثل هذا النشاط الزلزالي على دبي لتمركزه بإيران وبعده عن الإمارة. يذكر أن بلدية دبي دشنت أول نظام لرصد تحركات القشرة الأرضية بدولة الإمارات طبقا لأحدث التقنيات العالمية في مجال رصد الزلازل، حيث يتكون من أربع محطات حقلية دائما واسعة المدى، كل محطة تحتوي على جهاز لتسجيل الاهتزازات الأرضية وجهاز آخر لتسجيل عجلة التسارع الأرضية، حيث عملت على توزيع هذه المحطات في مناطق مختلفة من الإمارة. كما أنه يتم دعم جهات مختلفة بمثل هذه البيانات منها المركز الوطني لرصد الزلازل بأبوظبى وشرطة دبي والدفاع المدني وغيرها من الجهات. وجارى دراسة ومتابعة هذا النشاط الأقليمى لحظيا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©