واصلت شركات أميركية خلال الأيام الماضية الإعلان عن تقليصات جديدة في أعداد موظفيها بسبب الخسائر التي لحقت بها جراء الأزمة المالية وتباطؤ الاقتصاد·
وأعلنت شركة البطاقات الائتمانية أميركان اكسبريس أمس الأول أنها سوف تستغني عن 7000 عامل أي نحو 10% من قوتها العاملة وسط تزايد عدد العملاء العاجزين عن سداد المبالغ المستحقة عليهم·
وتسبب أزمة الائتمان التي بدأت في القطاع العقاري بالولايات المتحدة في خسائر للمؤسسات المالية قدرتها مؤسسات دولية بأكثر من تريليون دولار·
كما أظهرت بيانات حكومية أميركية أمس الأول تراجع النمو في الولايات المتحدة 0,3% خلال الربع الثالث من العام المالي الجاري·
وتأمل أميركان اكسبريس توفير 8ر1 مليار دولار خلال السنة القادمة عن طريق هذا الخفض في عدد العاملين، والذي سوف يتم أساساً من خلال الاستغناء عن مديرين والأشخاص الآخرين الذين لا يتعاملون مع العملاء وعن طريق إجراءات أخرى ·
جدير بالذكر أن الشركة كانت لفترة طويلة بمنأى عن اضطراب الأسواق المالية بسبب قاعدة عملائها الميسورين نسبياً ولكن مع انتشار الأزمة تزايد عدد العملاء الذين عجزوا عن دفع مقابل ما حصلوا عليه من خلال بطاقاتهم الائتمانية·
وصرحت الشركة الأسبوع الماضي أن إيراداتها انخفضت بنسبة حوالي 25% في الربع الثالث من هذا العام ·
إلى ذلك أعلنت مجموعة موتورولا الأميركية أمس الأول أنها ستلغي ثلاثة آلاف وظيفة ، ثلثاها في قطاع الهواتف النقالة وذلك بعد ساعات من إعلان ارجاء فصل هذا القطاع·
ويمثل صرف هؤلاء الموظفين الثلاثة آلاف الذي سيحدث خلال الفصلين المقبلين حوالى 4,5% من مجموع العاملين في المجموعة الذين كان عددهم 66 ألفاً في نهاية ·2007
وقالت المتحدثة باسم موتورولا مايا كومادينيلي لوكالة فرانس برس: ''سيشمل الفصل نحو ثلاثة آلاف موظف في العالم، في جميع القطاعات وجميع المناصب، وأكثر قليلا من ثلثي هؤلاء سيكونون من العاملين في قطاع الهواتف النقالة''·
وقد أعلنت موتورولا قبل ذلك بقليل عزمها على خفض كلفتها بواقع 800 مليون دولار عام ·2009 كما أعلنت موتورولا التي خسرت 397 مليون دولار في الفصل الثالث من العام تأجيل فصل قطاع الهاتف المحمول الى موعد غير محدد بعدما كان مقررا في نهاية ·2009
عدد اليوم
