ندد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مرة جديدة أمس في بوخارست بضم موسكو شبه جزيرة القرم مؤكدا أن «الحدود يجب ألا تتغير بقوة السلاح»، فيما بدأت الصين وروسيا تدريبات بحرية قبالة شنغهاي لتعزيز العلاقات بينهما في مجال الدفاع، كما دعا البلدان في بيان مشترك جميع المجموعات السياسية في أوكرانيا إلى إجراء محادثات لتسوية الصراع القائم بينها، في غضون ذلك تراجعت القوات الروسية مسافة عشرة كلم على الأقل عن الحدود مع أوكرانيا كما أعلن مسؤول كبير في حرس الحدود الأوكراني، كما أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عشرة آلاف شخص على الأقل معظمهم من التتار نزحوا من منازلهم منذ بدء الأزمة في هذا البلد. وقال بايدن عند وصوله الى رومانيا في زيارة تستغرق 24 ساعة مخصصة للوضع في أوكرانيا قبل اقل من أسبوع على الانتخابات الرئاسية الحاسمة «إن حدود أوروبا يحب ألا تتغير بقوة السلاح»، وأضاف في الكلمة التي ألقاها في قاعدة اوتوبني الجوية شمال بوخارست «العدوان على القرم يذكرنا لماذا نحن بحاجة لحلف شمال الأطلسي». واعلن بايدن ان رومانيا التي لها حدود طويلة مع هذا البلد «يمكن أن تعتمد» على الولايات المتحدة، وقال «التزامنا بموجب المادة 5 حول الدفاع الجماعي لأعضاء حلف الاطلسي يشكل التزاما مقدسا».
من جانب آخر بدأت الصين وروسيا تدريبات بحرية، وأطلق الرئيس الصيني بحضور بوتين التدريبات في مراسم حضرها عدد كبير من الضباط من سلاحي البحرية في البلدين.
وقالت بكين إن 14 سفينة من البلدين ستشارك في التدريبات التي تستمر أسبوعا في بحر الصين الشرقي وتستهدف «تهديدا بحريا» محتملا وتشتمل تدريبات بالذخيرة الحية.
وقال بوتين إنه يأمل في أن «يقوي الجيشان التعاون بينهما في ظل الوضع الجديد»، وأضاف أن التدريبات البحرية ستشمل خمس مناورات بالذخيرة الحية. وقال إن «الصينيين مهتمون اكثر بما يحصل في البحر ويمكن ملاحظة دعم روسيا في هذا المجال».
وسيشارك بوتين وشي اليوم في الافتتاح الرسمي لمؤتمر إجراءات بناء الثقة في آسيا، وهو منتدى أمني آسيوي.
إلى ذلك دعت روسيا والصين في بيان مشترك جميع المجموعات السياسية في أوكرانيا إلى إجراء محادثات، ونقلت وكالة أنباء «إيتار تاس» الروسية عن وثيقة مشتركة للبلدين القول إن موسكو وبكين تطالبان بإجراء حوار على مستوى أوكرانيا برمتها من أجل وضع خطة لدستور جديد.
في غضون ذلك تراجعت القوات الروسية مسافة عشرة كلم على الأقل عن الحدود مع اوكرانيا كما اعلن مسؤول كبير في حرس الحدود الأوكراني. وقال سيرجي استاخوف «يمكننا القول إن القوات الروسية أصبحت الآن على مسافة 10 كلم على الأقل عن الحدود.
وفي ما يتعلق بما يحصل بعد تلك المسافة، قال يجب سؤال الروس عن ذلك «موضحا أن طائرة استطلاع روسية حلقت امس فوق 820 كلم من الحدود».
وفي موضوع الانتخابات الرئاسة الأوكرانية قال نائب وزير الخارجية الروسي جريجوري كارسين إن هذه الانتخابات المقرر إجراؤها الأحد في أوكرانيا ستعمق الانقسامات السياسية في الدولة ما لم تتوقف العمليات العسكرية وتطبق «خارطة طريق» لإنهاء الأزمة.
وفي برلين أكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل على أنها تعوّل على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجهود الدبلوماسية المبذولة لتهدئة الصراع في أوكرانيا.
وقالت ميركل في مقابلة مع صحيفة «لايبتسيجر فولكس تسايتونج» الألمانية إن «العلاقة الجيدة مع روسيا تصب في صالحنا وأنا أعتبر من واجبي وواجب الأوروبيين أن نطرح أفكارا ومقترحات حول كيفية التغلب على الصراع الراهن». وحول الانتخابات الرئاسية ، قالت ميركل إن روسيا ستحترم نتائج هذه الانتخابات بعد اعتراف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بها.
وفي كييف دعا أغنى رجل في أوكرانيا الملياردير رينات أحمدوف العاملين في مصانعه بشرق البلاد المضطرب إلى تنظيم احتجاجات سلمية في تحد لانفصاليين يعتزمون تعطيل انتخابات الرئاسة المقررة الأحد المقبل. ويبلغ عدد العاملين لدى أحمدوف حوالي 300 ألف. وقال إن هذا الإجراء يجب ان يستمر يوميا «إلى أن يترسخ السلام».
وفي موضوع آخر نشرت القوات المسلحة الأوكرانية لقطات مصورة لرجال ألقت القبض عليهم أثناء ما قالت إنه عملية هجوم على مطار كراماتورسك قرب سلافيانسك في شرق أوكرانيا والذي ما زال تحت سيطرة الانفصاليين. ويقول موقع الجيش الأوكراني على الانترنت إنه عُثر مع الرجال على قاذفة اطلاق صواريخ (مانباد) وان صحفيين اثنين روسيين كانا معهم عند القبض عليهم.
وعرضوا وثائق قالوا انهم وجدوها بحوزتهما بينها صورا لبطاقات صحفية لقناة «لايف نيوز» التلفزيونية وصحيفة «ازفستيا» وهما مؤسستان إعلاميتان روسيتان. كما اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عشرة آلاف شخص على الأقل معظمهم من التتار نزحوا من منازلهم منذ بدء الأزمة في أوكرانيا، وقال متحدث باسم المفوضية ادريان ادواردز خلال مؤتمر صحفي إن «المفوضية العليا للاجئين تلاحظ في أوكرانيا زيادة متواصلة وكبيرة للنازحين باتت تطاول حوالي عشرة آلاف شخص وثلث النازحين على الأقل هم أطفال». (عواصم ـ وكالات)
عدد اليوم
