الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإمارات للحياة الفطرية»:يمكن توفير 30% من الطاقة والمياه في المنازل بتبني تغييرات بسيطة

7 مايو 2012
دبي (الاتحاد) - شاركت ثلاث أسر في دولة الإمارات في عمليات تدقيق بيئية، ضمن جهود حملة أبطال الإمارات التي أطلقتها جمعية الإمارات للحياة الفطرية، بالشراكة مع هيئة البيئة – أبوظبي. وقد تم تطبيق عمليات التدقيق التي ركزت على سبل خفض انبعاثات الكربون من خلال توفير الطاقة والمياه، إضافة إلى التغييرات المرافقة الموصى بها بتمويل من مؤسسة الإمارات للنفع العام للقطاع المنزلي والأسر، النصيب الأكبر من بصمة البلاد البيئية، حيث تصل نسبة مساهمته إلى 57% من البصمة البيئية الكلية. ومن خلال خفض استهلاك الماء والكهرباء، وبالتالي خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، يمكن للأسر لعب دور مهم في خفض بصمة الدولة، والمساهمة بشكل إيجابي في التصدي إلى ظاهرة تغير المناخ. وبهدف تحديد العوامل التي تسهم في معدل الاستهلاك العالي عند الأسر، أجرت جمعية الإمارات للحياة الفطرية EWS-WWF ثلاث عمليات تدقيق بيئية لثلاثة منازل لمعرفة كم تستهلك هذه الأسر من المياه والطاقة، ولتحديد الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتخفيض استهلاكها. وقد تمت عمليات التدقيق في ثلاثة منازل في كل من أبوظبي والفجيرة ودبي. وشملت التعديلات تغيير الإنارة من المصابيح التقليدية إلى مصابيح LED ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة، وتركيب أجهزة Eco3 لتحسين كفاءة مكيفات الهواء، وتركيب أدوات توفير المياه على الصنابير، واستخدام طبقات عازلة للحرارة على الأسطح. وأشارت النتائج إلى أنه من خلال التعديلات التقنية وحدها يمكن للمنازل أن تخفض استهلاكها للكهرباء بنسبة 37%، كما يمكن لها أن تخفض استهلاكها للمياه بنسبة 30%. ويصل مقدار الوفر في الاستهلاك في كل منزل إلى أكثر من 11 ألف كيلوجرام من غاز ثاني أكسيد الكربون في كل عام، ليعادل ما نسبته 34% من انبعاثات الكربون الكلية من المنازل الثلاثة. ويمكن للأسر خفض فواتيرها السنوية بـ 12 ألف درهم إماراتي كل عام، أي ما يعادل 54 ألف كيلو واط ساعي من الكهرباء، وما يعادل نصف مليون زجاجة مياه (سعة 1,5 ليتر) سنوياً. ويمكن لهذه الأسر أن تحقق وفراً إضافياً بقدر 10% على الأقل من خلال تبني تغييرات سلوكية، مثل إطفاء الأضواء والأجهزة وإغلاق صنابير المياه عند عدم الحاجة. وعلقت تمارا ويذرز مديرة البرنامج في جمعية الإمارات للحياة الفطرية، بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة EWS-WWF فإن أهم ما توضحه عمليات التدقيق هذه هو الفروق الكبيرة التي يمكن لتغييرات صغيرة أن تصنعها، حيث يمكن لبعض التغييرات التقنية البسيطة في الإنارة وتكييف الهواء وأدوات صنابير المياه بأن تؤدي إلى وفورات ملحوظة لها تأثيرات إيجابية بيئية واقتصادية. كذلك أظهرت هذه العمليات الأثر الذي يمكن لعاداتنا السلوكية تركه في ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، والذي يمكن أن يخفض الاستهلاك الحالي بمقدار 10%، وهو أمر في متناول أيدي الجميع. ويمكن للأسر في دولة الإمارات أن تتعلم المزيد عن عمليات التدقيق هذه عبر مشاهدة فيلم قصير على قناة الجمعية على يوتيوب www.youtube.com/wwfuae، كذلك يمكن الحصول على معلومات إضافية عن الحملة على الموقع الإلكتروني www.heroesoftheuae.com. وتعود نسبة 76% من البصمة البيئية للإمارات إلى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والتي يعود معظمها إلى استهلاك المياه والطاقة. وكان هذا حافزاً وراء إطلاق حملة أبطال الإمارات الوطنية في عام 2009 التي تركز على نشر الوعي حول أهمية الحفاظ على الطاقة والمياه بالعمل مع الأفراد والمدارس ومؤسسات القطاع العام والخاص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©