الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عقار «كونتي» يعيد حيوية الشباب لـ «السيدة العجوز»

عقار «كونتي» يعيد حيوية الشباب لـ «السيدة العجوز»
7 مايو 2013 22:51
علي الزعابي (أبوظبي) - يعيش عشاق يوفنتوس الإيطالي قصة حب كبيرة مع المدرب الشاب أنطونيو كونتي، بعد تتويجه للموسم الثاني على التوالي بلقب الدوري الإيطالي منذ توليه مهمة الفريق منذ موسمين، وحصل كونتي على اللقب مع الفريق بعد غيابه مدة طويلة عن خزائن النادي منذ موسم 2002 - 2003 بعد سحب لقبي الدوري في موسمي 2004 - 2005، و2005 -2006، بسبب قضية “الكالشيو بولي” والتي أسقطت “السيدة العجوز” إلى الدرجة الثانية. وعانى الفريق الإيطالي كثيراً منذ سقوطه إلى الدرجة الثانية، فهجره معظم نجوم الفريق، بالإضافة إلى مدربه المخضرم فابيو كابيلو، إلا أن الفريق لم يكمل سوى موسم واحد في “السيريا ب”، وأعلن عودته مرة أخرى إلى “السيريا أ”، وتمكن بأول موسم بعد عودته في الحلول بالمركز الثالث بموسم 2007 - 2008، ومن ثم حل وصيفاً للبطل في الموسم الذي يليه 2008 - 2009، ثم عصفت بالفريق نتائج كارثية في موسمي 2009 - 2010 و2010 - 2011، إذ احتل المركز السابع فيهما. تعاقب المدربون على دكة اليوفنتوس منذ عودته إلى الدرجة الأولى، حيث قاد الفريق كلاً من ديديه ديشامب في “السيريا ب”، ومن ثم كلاوديو رانيري، تشيرو فيرارا، والبيرتو زاكيروني وديل نيري، إلا أنهم لم ينجحوا في تحقيق طموح اليوفي، وهو تحقيق لقب “الاسكوديتوا” الذي طالما احتفلت به جماهيره باعتباره صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب في إيطاليا، رغم تمتع معظم هؤلاء المدربين بالخبرة الكبيرة في “الكالشيو” الإيطالي. وفي صيف 2011 أعلن أندريا أنيللي مدير اليوفنتوس تعاقده مع المدرب الشاب لاعب وكابتن “السيدة العجوز” السابق أنطونيو كونتي، وقد أكد أنيللي بأن الهدف في هذا الموسم هو ضمان مقعد أوروبي والمشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا فقط، ومشروع لبناء فريق يعيد الفريق إلى أمجادة السابقة. وأثار التعاقد مع كونتي الكثير من الانتقادات من الخبراء والمحللين في الأوساط الرياضية، بحكم عدم تمتع صاحب الـ 41 عاماً حينها بأي خبرة لتحميله مهمة تدريب فريق كبير بحجم اليوفنتوس، خصوصاً وأن الفريق كان يعيش حالة من الشتات والنتائج السلبية، وكان من المفترض التعاقد مع مدرب يمتلك خبرة كبيرة لانتشال الفريق من مرحلة الإحباط التي لازمته، لكن كونتي أسكت جميع النقاد منذ موسمه الأول، إذ قدم موسماً مثالياً وحقق به رقماً قياسياً في تاريخ اليوفي والكالشيو الإيطالي، وذلك بحصوله على لقب الدوري الإيطالي دون أن يتعرض فريقه لأي خسارة في 38 مباراة، كما وصل الفريق إلى نهائي كأس إيطاليا رغم خسارته في النهائي أمام نابولي. وحقق مع يوفنتوس في مستهل مشواره هذا الموسم بطولة كأس السوبر الإيطالي بفوزه على نابولي، وأعاد يوفنتوس مرة أخرى إلى الساحة الآوروبية بقوة وحضور واضحين، بعد تصدره المجموعة التي ضمت حامل اللقب تشيلسي الإنجليزي، شاختار دونستيك الأوكراني، ونورشيلاند الدنماركي، وتمكن الفريق من التواجد في الدور ربع النهائي للبطولة بعد غياب دام 8 سنوات للسيدة العجوز على هذا الدور، والذي خرج منه على يد المارد الألماني بايرن ميونيخ. وتمكن يوفنتوس أخيراً من تحقيق لقب الدوري الإيطالي مرة أخرى في هذا الموسم قبل ثلاث جولات من ختام البطولة، وبفارق 11 نقطة عن أقرب ملاحقيه، ليعيد اللاعب السابق والمدرب الحالي “السيدة العجوز” إلى شبابها الذي فقدته منذ فترة ليست بالقصيرة، وبمركزه الذي دائماً ما تربع فيه على قمة الدوري الإيطالي بتحقيقه مع اليوفنتوس اللقب رقم 29 في خزائن النادي، وهنالك لقبين محتجزين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©