رفضت سوريا أمس الضغوط التي يمارسها عليها عدد من وفود الأمم المتحدة للانسحاب من السباق للحصول على عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والذي يتنافس عليها أربع دول لتمثيل منطقة آسيا.
وأيدت المجموعة التي تمثل آسيا في الامم المتحدة الدول الاربع المتنافسة وهي “سوريا الهند وإندونيسيا والفلبين”، كما أيدتها جامعة الدول العربية. وقال مبعوثون غربيون “إن حملة القمع التي شنتها سوريا ضد المحتجين ضد النظام دفعت بعض أعضاء الأمم المتحدة الى القول إنه لا يحق لها الانضمام الى مجلس حقوق الإنسان في الوقت الذي تواجه فيه اتهامات بارتكاب انتهاكات شديدة.
وقال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جيرار آرو “الوقت حقاً غير مناسب لعضوية سوريا في مجلس حقوق الإنسان”. وحثت منظمة “هيومان رايتس ووتش” الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تجري التصويت على عضوية المجلس يوم 20 مايو على رفض ترشح سوريا للعضوية معتبرة “انه إهانة لكل من يتعرض لعمليات القمع الوحشية التي تقوم بها وإهانة لكل مؤيدي حقوق الانسان في كل مكان”.
ولم تتحرك اي من المجموعة الآسيوية أو جامعة الدول العربية لتسحب رسمياً تأييدها لترشح سوريا. وقال دبلوماسيون “ان وفوداً آسيوية وعربية وغربية حثت سوريا رغم ذلك في هدوء على الانسحاب من السباق”. لكن السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار جعفري قال إن بلاده لم تغير خططها لخوض السباق للحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان. وذكر دبلوماسيون أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يشجعون دولا عربية وآسيوية اخرى للترشح ضد سوريا لخوض السباق على مقعد مجلس حقوق الانسان. وبرزت اسماء الكويت ومنغوليا ونيبال، لكن لم تتقدم أي دولة رسميا للترشح ضد سوريا.
وقال دبلوماسيون إن جامعة الدول العربية قلقة من أن تخسر مقعداً في المجلس لصالح دولة آسيوية أخرى إذا فشلت سوريا في الحصول على أغلبية الأصوات في الجمعية العامة التي تضم 192 دولة خلال الاقتراع أواخر الاسبوع المقبل. وأضاف هؤلاء “أن واشنطن وقوى غربية أخرى قد تقاطع مجلس حقوق الإنسان اذا انضمت سوريا الى عضويته”.
عدد اليوم
