الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق: لا حوار مع المحتجين «الأصوليين»

دمشق: لا حوار مع المحتجين «الأصوليين»
11 مايو 2011 00:15
عزز الجيش السوري سيطرته على بانياس وواصل امس حملة الاعتقالات الواسعة في المدينة والقرى المحيطة بها وفق ناشطين حقوقيين تحدثوا أيضا عن اعتقالات اخرى في السلمية واللاذقية وحمص وحماة وادلب والمعضمية في ريف دمشق. في وقت تحدثت الحكومة السورية عن ما وصفته “استسلام” 2684 شخصا في مختلف المحافظات تم إطلاقهم بعد تعهدهم بعدم تكرار أي عمل يسيء إلى الأمن، وأعلنت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري الأسد رفض أي حوار مع المحتجين الذين وصفتهم بانهم “مزيج من الأصوليين والمتطرفين والمهربين والمدانين السابقين”، وقالت “ان النظام سيطر على الوضع وان سوريا تعيش المرحلة النهائية من القصة”. ونقلت “وكالة فرانس برس” عن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن قوله “إن الجيش سيطر بالكامل على انحاء بانياس حيث استمرت حملة المداهمات الواسعة في المدينة والقرى المجاورة لها كالبيضا والمرقب سعيا لاعتقال قادة الاحتجاجات وبينهم انس الشغري”، لافتا الى احتجاز 450 شخصا منذ دخول الجيش المدينة يوم السبت الماضي. وخرجت مئات السوريات امس إلى شوارع بانياس للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين. وقال ناشط سوري لوكالة الأنباء الألمانية “إن تظاهرات حاشدة خرجت ايضا في العديد من المدن السورية، لاسيما حمص التي فرضت فيها قوات الأمن إجراءات مشددة وشنت حملات اعتقال متعددة في حي الوعر”. كما اندلعت تظاهرات في قلب مدينة حماة رددت هتافات ضد النظام. وذكر عبد الرحمن “أن السلطات الأمنية شنت ايضا حملة اعتقالات واسعة في منطقة السلمية وسط سوريا طالت خمسين ناشطا سياسيا بينهم القيادي في حزب العمل الشيوعي حسن زهرة ونجله والمعارض علي صبر درويش”. وادان بشدة استمرار ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي والتي شملت الآلاف خلال الأسابيع الماضية على الرغم من رفع حالة الطوارئ”. وتحدث ناشط حقوقي اخر طلب عدم الكشف عن اسمه عن اعتقالات جرت ايضا في اللاذقية وفي ريف دمشق وفي ادلب. ولفت الى دخول الجيش الى القرى المجاورة لدرعا وهي انخل وجاسم والصنمين اثناء قيام الأهالي باعتصامات ليلية، وانه سمع اطلاق نار كثيف على الرغم من ان هذه البلدات أصدرت بيانات تفيد انها لم تطلب دخول الجيش. وافاد ناشط حقوقي ان بلدة المعضمية في ريف دمشق غائبة عن العالم الخارجي، وأضاف “ان سيارات الامن شوهدت وهي تنقل معتقلين من أهالي المدينة”. وقال شاهد لوكالة “رويترز” “انه سمع اطلاق نار كثيفا في المعضمية”، وأضاف “حاولت الدخول من المدخل الرئيسي للبلدة لكن كان هناك عشرات الجنود يحملون بنادق ويعيدون السيارات”. وقالت تقارير غير مؤكدة أن الدبابات دخلت البلدة وتم قطع خطوط الانترنت والهاتف. وقال ناشط لوكالة الأنباء الالمانية “إن نحو 170 شخصا تم اعتقالهم في مدينة دمشق وضواحيها حيث ترددت أنباء عن إغلاق العديد من الطرق. كما شنت قوات الأمن حملة اعتقالات وداهمت المنازل إثر تظاهرة جرت في مدينة قطنا التابعة لريف دمشق. واعلن رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان رديف مصطفى ان السلطات الأمنية في القامشلي وعامودا والدرباسية المجاورتين لمدينة الحسكة (شمال شرق) قامت باستدعاء عشرات الناشطين الحقوقيين والمشاركين بالتظاهرات واجبرتهم على التوقيع على تعهد بعدم الخروج الى التظاهر”. أما رسميا، فنقلت وكالة الانباء (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله “إن عدد الذين سلموا أنفسهم من المتورطين في الاحتجاجات ارتفع ليصل إلى 2684 شخصا في مختلف المحافظات. وأشار “الى أن السلطات أفرجت عنهم فورا بعد تعهدهم بعدم تكرار أي عمل يسيء إلى أمن الوطن والمواطن”. وقالت بثينة شعبان مستشارة الاسد في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” “ان الاخطر في الاحتجاجات التي عصفت بسوريا منذ حوالى الشهرين قد مر واصبح وراءنا”، وقالت “آمل اننا نعيش المرحلة النهائية من هذه القصة والحكومة اصبح لها اليد العليا..اعتقد أن الأخطر اصبح وراءنا..امل ذلك واعتقد ذلك”. واضافت “نريد ان نعتبر ما حدث في سوريا بمثابة فرصة..انها فرصة يجب ان ننتهزها للتقدم في عدة مجالات وخصوصا في المجال السياسي”. ونقلت الصحيفة عن شعبان قولها انه طلب منها اجراء محادثات مع بعض النشطين وقد التقت في الأسبوع الماضي مع شخصيات معارضة مخضرمة ووعدتهم بصحافة حرة واحزاب سياسية وقانون للانتخابات. وقالت “سنوسع الحوار خلال الأسبوع المقبل او نحو ذلك”، ولكنها رفضت المحتجين بوصفهم “مزيجا من الأصوليين والمتطرفين والمهربين والمدانين السابقين والذين يتم استغلالهم لإثارة اضطرابات”، وقالت “لا يمكن ان تكون لطيفا ومتسامحا مع اشخاص يقودون تمردا مسلحا”. ورفضت العقوبات الدولية قائلة “هذا سلاح استخدم ضدنا مرات كثيرة..فور عودة الأمن يمكن ترتيب كل شيء..لن نعيش في هذه الازمة الى الابد”. واشارت “سانا” الى تظاهر العشرات من نساء الحزب الشيوعي السوري أمام مقر بعثة المفوضية الاوروبية والمئات من المدنيين امام السفارة الفرنسية بدمشق احتجاجا على مواقف الاتحاد الاوروبي وفرنسا تجاه الاحداث التي شهدتها بعض المناطق في سوريا”. من جهته، ذكر المحامي ميشيل شماس “ان القضاء افرج بكفالة عن ستة ناشطين ومثقفين هم الكاتب فايز سارة والقيادي جورج صبرا والناشط كمال شيخو والمحامي حسن اسماعيل عبد العظيم الامين العام لحزب التجمع الديموقراطي والباحث حازم نهار والكاتب حبيب صالح”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©