اعتقال أحد عملاء «الموساد» في لبنان

ذكرت مصادر أمنية لبنانية أن استخبارات الجيش اللبناني اعتقلت أمس شخصاً يُدعى حنا مارون الفحيلي (56 عاماً) في بلدة القليعة الحدودية أقصى جنوب لبنان للاشتباه بأنه أحد عملاء جهاز الاستخبارات الاسرائيلي “الموساد” . وأوضحت المصادر ذاتها أنه أن توقيف الفحيلي في منزله بعد رصد اتصالات أجراها مع أقرباء له كانوا ناشطين في “جيش لبنان الجنوبي”العميل لإسرائيل سابقاً وهربوا إلى فلسطين المحتلة في أعقاب انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000. وتمت مصادرة أجهزة اتصال متطورة وجهاز كمبيوتر وأشرطة فيديو من منزله وباشرت السلطات المعنية تحليلها، لمعرفة الجهات التي كان يتعامل معها وافراد شبكة التجسس التابع لها. وأضافت أنه اقتيد الى مقر الاستخبارات العسكرية في مدينة صيدا وأُحيل، بعد التحقيق الأولي معه، إلى وزارة الدفاع اللبنانية في اليرزة شرق بيروت لإخضاعه لمزيد من لتحقيقات. وبعد ذلك، توجهت قوة أمنية من استخبارات الجيش الى منزله واعتقلت زوجته دينا شلهوب (54 عاماً) وساقتها الى وزارة الدفاع للاستجواب. في سياق متصل، أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت برئاسة العميد نزار خليل حكماً غيابياً قضى بإنزال عقوبة الإعدام على المتهم الهارب حبيب أحمد عبدالله بعدما أدانته بتهمة “التعامل مع العدو الإسرائيلي ودس الدسائس لديه”. كما أصدرت حكماً حضورياً بإنزال عقوبة السجن مع الأشغال الشاقة لمدة 10 سنوات على عميل “الموساد” الموقوف محمد علي بركات بعد إدانته بالتهمة ذاتها. وادعى مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة القاضي صقر صقر، على الموقوفين هادي شماس وجان نهرا بتهمة “التعامل مع العدو والاتصال به”، سندا الى مواد القانون التي تنص على عقوبة السجن مع الاشغال الشاقة من 3 الى 15 سنة وأحالهما الى قاضي التحقيق العسكري الاول لمتابعة التحقيق تمهيداً لمحاكمتها. من جهة اخرى نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية مناورة عسكرية داخل بلدة مزارع شبعا اللبانية المحتلة في أقصى جنوب لبنان على الحدود مع فلسين المحتلة، شاركت فيها وحدات المدفعية والطيران والمشاة، وترددت أصداء الانفجارات الصادرة عنها في أرجاء الجنوب. وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن قذائف إسرائيلية سقطت في مرتفعات كفرشوبا داخل الأراضي اللبنانية المحررة. وأشارت إلى حالة استنفار متبادلة للقوات الإسرائيلية والجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية لحفظ السلام في جنوب لبنان “يونيفيل” على طول الحدود الممتدة من الناقورة غرباً وحتى سفوح جبل الشيخ شرقاً، مع تسيير دوريات آلية على الجانبين.