السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كنوز الخليج على ضفاف الأطلسي

كنوز الخليج على ضفاف الأطلسي
21 يوليو 2010 20:28
موسم أصيلة المغربي في دورته الثانية والثلاثين، كان هذا العام، حدثاً إماراتيا بكل معنى الكلمة. فقد حلّت دولة الإمارات العربية المتحدة على أصيلة ضيف شرف، ناقلاً إلى ضفاف المحيط الأطلسي حيوية المشهد الثقافي في الخليج العربي، الذي تمثله الحركة الثقافية الإماراتية خير تمثيل. فقد شهدت أيام الموسم بين 10 و26 يوليو سلسلة من الندوات، والمعارض التشكيلية، والعروض الفولكلورية والسينمائية، التي تشرف عليها مؤسسات كبرى مثل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ونادي تراث الإمارات، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” وغيرها من الهيئات. حفل الافتتاح الذي حضره سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، على رأس الوفد الإماراتي الكبير وبحضور مسؤولين مغاربة وممثلين لـ45، أكد العمق الثقافي للعلاقات بين المغرب والإمارات. فقد نوه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في الكلمة التي ألقاها الوزير عبد الرحمن العويس بمتانة وقوة العلاقات بين البلدين الشقيقين، مؤكداً تثمينه لهذه المبادرة الثقافية، التي تكرس لغة الحوار وترسخ قيم التسامح، والتي تحولت إلى جسر للتواصل الثقافي بين الشمال والجنوب. ورحب العاهل المغربي محمد السادس، في رسالة موجهة إلى المشاركين في المهرجان، بضيف شرف هذه الدورة، دولة الإمارات العربية المتحدة، ونوه بأهمية شعار الدورة، الذي يرتبط بشكل وثيق بقضايا البيئة، التي لم تعد اليوم مجرد انشغالات نظرية مجردة، بل تحولت إلى تحديات مصيرية. وقال محمد خلف المزروعي، مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن مهرجان أصيلة يعتبر حدثاً عالمياً فريداً من نوعه، يحفز الجميع على خلق مجال للعيش مدعوماً بالثقافة والتعمق في التراث والانفتاح على الفنون، وأوضح أن اختيار منظمي المهرجان الإمارات ضيف شرف لهذا العام، جاء نتيجة للمكانة المرموقة، التي باتت تتمتع بها الدولة على المستويين العربي والعالمي، عبر نجاحها الكبير في دفع العملية التنموية بطرق فعالة هي الثقافة والتراث والفنون. وقال محمد بن عيسى الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، إن “استضافة المملكة المغربية، من خلال أصيلة، لدولة الإمارات العربية المتحدة، لا تمليها فقط تقاليد الضيافة وروابط الأخوة، بقدر ما هي تعبير أصيل وعميق عن الرغبة المشتركة في تمتين عرى العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين”. وشهدت فعاليات موسم أصيلة عدداً من الندوات والموائد المستديرة، حول “الهجرة وحكم القانون في أوروبا” و”الموسيقى في عالم الإسلام” و”الطيب صالح في الذاكرة”. كما احتضنت جامعة المعتمد بن عباد الصيفية، ندوات أخرى تُعنى بالتنمية البشرية والفكر والآداب والفنون، تشمل “حوار الثقافات العربية: الواقع والتطلعات” و”محمد الجابري: العقل المفقود”، و”الفنون المعاصرة والأزمة المالية العالمية” و”الدبلوماسية والثقافة” و”المشهد الأدبي في الإمارات العربية المتحدة اليوم”. وكان الحدث الأبرز حينما وضع أربعة فنانين من الإمارات بصمتهم الخاصة على المهرجان برسم جدارية مشتركة في المدينة القديمة. وتعتبر هذه اللوحة الجدارية، التي تم رسمها خلال بضع ساعات فقط، هي أول عمل تشكيلي مشترك لفنانين إماراتيين. والفنانون الذين شاركوا في هذه اللوحة الجدارية هم: جلال لقمان، مطر بن لاحج، عزة القبيسي، وخليل عبد الواحد. ويقول لقمان: “هذه الجدارية تحتوي على أكثر من 100 سنة من الخبرة المشتركة”، أما عبد الواحد فيقول: “كونك فناناً عادة ما يدفعك إلى العزلة؛ وهكذا فإن فرصة التعاون في عمل فني مشترك لأمر رائع”. وقالت عزة القبيسي: لقد اتفقنا على التصميم النهائي في صباح يوم وصولنا إلى المدينة، وقد كان من الممتع الاشتغال بهذه الدرجة من العفوية”. وتعكس الجدارية مدى اتساع قاعدة المواهب الإبداعية في الإمارات العربية المتحدة، وتدل كذلك على وحدة دولة الإمارات. وسوف تبقى هذه الجدارية معروضة في أصيلة على مدار سنة كاملة. وقد وقعت مؤسسة منتدى أصيلة، اتفاقية للتعاون في المجال الثقافي مع هيئة أبوظبي للتراث والثقافة، لتعزيز التعاون الطويل الأمد في المشاريع الثقافية والتربوية، وإجراء البحوث، فضلاً عن تطوير مشروع متحف أصيلة للفنون، وتعزيز التبادل المستمر للمنشورات بين المؤسستين والتعاون في مجال التكوين، وتكوين الفنانين من البلدين. وفي ندوة “الهندسة المعمارية الخضراء: التاريخ والآمال”، استعرض سامي المصري، نائب مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومدير المكتب الاستراتيجي للهيئة، الجهود التي بذلتها إمارة أبوظبي للحفاظ على التراث في مجال العمارة الطينية. وأوضح أن تثمين خبرة إمارة أبو ظبي في مجال العمارة الطينية، ينبع بالأساس من قناعة بكون تجربة الهندسة المعمارية الخضراء تعد جزءاً مهماً من التطور العمراني في المستقبل. واستعرض جهود السلطات من أجل الحفاظ على المباني والمواقع الأثرية بتعاون مع “اليونسكو”، وذكّر بمبادرة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتخطيط لإقامة مركز للبنايات الطينية في العين، وكذلك ما قامت به الهيئة مؤخراً من ترميم لـ”حصن الجاهلي” في العين، باستعمال تقنيات البناء التقليدية المعتمدة على الطين، مع إدخال أنظمة عصرية مناسبة ودائمة على البنايات الطينية العتيقة. من جهته، تطرق المهندس المعماري الألماني إيك روزواغ إلى الخصائص التي تطبع التشييد بالطين، كمادة بناء أساسية عازلة وصديقة للبيئة، تتسم بمقاومتها للتقلبات المناخية، مؤكداً أن إعادة إحياء هذا الأسلوب التقليدي من التراث المعماري يدخل ضمن رؤية تروم الحفاظ على جزء من الثقافة المادية للإنسانية. كما تطرق إلى الجهود التي بذلتها دولة الإمارات من أجل إعادة اكتشاف موروثها الزاخر في مجال تقنيات البناء بالطين، وفي النهوض بهذا الموروث عبر إدماج عنصر الطين في البنايات الحديثة المشيدة لتعمر طويلاً، وكذلك في المشاريع التنموية، خاصة المتعلقة بتشجيع البحث ومبادرات الدراسة والمحافظة التي تُعنى بالبنايات الأثرية المشيدة بالطين. إلى ذلك شكل معرض الكتاب الذي أقيم في حديقة سيدي بوخبزة وسط مدينة أصيلة وجهة يومية مفضلة لزوار المدينة والمشاركين في المنتدى لزيارة أروقة المعرض الذي ينظم بإشراف وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وبالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وقد تحول معرض الكتاب إلى وجهة جاذبة للمهتمين بقضايا الفكر والثقافة والإبداع في مختلف المجالات وأيضاً للراغبين في التعرف إلى الأوجه الحضارية والثقافية والتراثية لدولة الإمارات العربية المتحدة.. إضافة إلى أنه قد تحولت فضاءات المعرض إلى ساحة للحوار الثقافي بين المشاركين في فعاليات المنتدى. وضم المعرض مجموعة من المنشورات الجديدة للمكتبة الوطنية للإمارات العربية المتحدة وأكاديمية الشعر ومشروعي كلمة وقلم.. كما يوفر المعرض كتباً مرجعية عن التراث الروحي للدولة ناهيك عن كتب مترجمة من اللغات العالمية إلى اللغة العربية وقصص للأطفال وكتب عن الهوية الوطنية الإماراتية وكتب تراثية. وكان الظاهرة اللافتة هي مشاركة ثلاث طالبات من الإمارات في المعرض المتخصص بقصر الثقافة وسط المدينة القديمة. وقد أنجزت الطالبات أعمال النقش، تحت إشراف الفنان هكتور سوني مدير مركز كونتر بوينت غاليري في باريس، ومن الطالبات أمل الشحي، وهي طالبة بجامعة زايد تبلغ من العمر واحد وعشرين عاماً، التي تقول إن قائمة الفنانين الذين تستمد الإلهام منهم طويلة تبدأ من بابلو بيكاسو ولا تنتهي عند الفنان الإماراتي جلال لقمان. وإلى جانب أمل تشارك كل من مها اليافعي وشيرينا لوتاه في الورشة. مها تتابع دراستها في تكنولوجيا المعلومات في كليات التقنية العليا للطالبات في أبوظبي، أما شيرينا فتدرس فن التصوير في الجامعة الأميركية في دبي. أقام بها الرومان مستعمرة عسكرية ثم آلت إلى العرب فالبرتغاليين «أصيلة» مدينة الشعر واللون يطلق عليها جوهرة الشمال المغربي التي ترصّع المحيط ، أصيلة أو “أرزيلة” أو “أصيلا”، مدينة هادئة، شاعرية، تأخذ زائرها بين أحضانها وتمنحه الدفء والأمان والسكينة، وتكرمه بهوائها الصافي والنقي المشبع برائحة البحر، كما تكرم الزائر بجمال أزقتها وبكل ما تنطق به من براءة وعفوية، مدينة تكرم زائرها بالكرم الذي عرف به أهل المغرب من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى مغربه. أول شيء يثير انتباهك في مدينة أصيلة، هو طابعها المعماري الذي تحمله حصونها وقلاعها وأسوارها التي تشبه إلى حد ما الحصون والقصور التي شيدها البرتغاليون في المغرب خاصة في مدينة آسفي. تقع مدينة أصيلة في الشمال المغربي، جنوب طنجة، وعلى بعد كيلومترات قليلة من مصبّ نهر اللّوكوس والواقع شمال العرائش، وقد كانت هذه المدينة محطة تجارية ومحج عدد كبير من التجار الذين يأتون إليها من بلدان البحر الأبيض المتوسط، كما أقام بها الرومان مستعمرة عسكرية، وخلال التوسع الإسلامي أصبحت مدينة أصيلة في أيدي الملوك الأدارسة ثم بين يدي ملوك قرطبة الأمويين في سنه 972 إلى أن استولى عليها البرتغاليون إثر حملة الملك ألفونصو الخامس في 24 أغسطس 1471 لتظل تحت سيطرة البرتغاليين حتى عام 1550. وحسب المؤرخ الشهير بيدرو دياش في كتابه “البرتغاليون في المغرب: عمارة وعمران”: “فإن (بونتياك) كان هو المشرف على الأشغال في أسوار أصيلا إبان الفترة المانويلية، وقد كان موجودا بالمدينة عام 1509، وعاد إليها على الأقل عام 1514”. يقول دياش: “إن (بونتياك) ترك بخط يده معلومات مهمة فيما يتعلق بما أنجزه من أشغال في أصيلا، وذلك في رسالة كتبها إلى الملك في 9 يناير من عام 1510. اشتغل (بونتياك) هناك تحت إمرة كونت بوربا، حاكم المدينة، وأنجز، علاوة على الأسوار ومعدات عسكرية أخرى، دورا للسكان الذين كانوا من دون شك من الجنود وكذا من الأسر التي أرسلها الملك. وكانت تلك الدور مغطاة بالخشب والآجر. غير أنه هناك نقص في مواد البناء، وخاصة اللبن والآجر. وكان (بونتياك) يجتهد في صنع تلك المواد بعين المكان حتى يتفادى استيرادها من المملكة. وقد كانت إنجازات بويتاك في أصيلا من الإتقان ما جعل حاكم المدينة، كونت “فاسكو كوتينيو”، يقلده درجة فارس. أما الملك مانويل الأول، فقد عينه في 1511 فارسا منتسبا إلى القصر الملكي، بكل ما تمنحه تلك الرتبة من شرف وامتيازات”. وتخبرنا الرسالة أيضا أن (بونتياك) كان همه في عام 1510 هو حفر الخندق. وقد كلف بهذا العمل رئيس أشغال واحدا أو أكثر، تلبية لرغبة الملك. ويشير بيدرو دياش إلى أن (بونتياك) عاد إلى أرض المغرب في 25 مايو من سنة 1514، وبرفقته مسير الأشغال سيبستياو لويش، قصد إخضاع الأشغال للضريبة. وانتقل في التاسع من يونيو إلى مدينة القصر الصغير. وفي 28 من شهر يوليو، بدأت عملية قياس ما أنجز من أشغال في أصيلا. وكانت الأشغال تجري بإشراف فرانسيسكو دانزيليو الذي هنأه (بونتياك) حين كان ينجز قياساته. وجاء في الدفتر المحفوط في أرشيفات طوري دو طومبو مايلي: “... يقول دياش: قمنا بقياس الجدار المنحدر المتصل بالحصن الواقع أمام برج حاكم القلعة، وكذلك البرج الصغير الواقع خلف مسكن الكونتيسة، وهو برج طوله أحد عشر باعا وعلوه سبعة عشر، وقاعدته عرضها اثنا عشر شبرا، وتصير حين التربيع خمسة أشبار ونصف الشبر، وهو ما يتوافق تماما مع المعايير الواردة في وثيقة الأمر الملكي ...”. ومن يقرأ هذه الفقرة والفقرات التي تليها، يتضح له سريعا مدى الأهمية التي كان يحظى بها قصر الحاكم ـ والحاكم يومذاك هو فاسكو كوتينيو، كونت بوربا ـ الواقع قرب برج المراقبة، والذي كان مرتبطا بالمسرى على طول السور المشرف، وبمجموع البنية الدفاعية للقصبة. وكان مخطط القصر على شكل حرف اللام اللاتينية، تنفتح به شرفة تطل على ساحة السلاح الحالية، وأخرى تطل على الشاطئ. وكان مكونا من طابقين، مخصص أعلاهما لإقامة الحاكم، بينما خصص الطابق السفلي للمرافق الحيوية. وكان القصر، كما رأينا ذلك وكما سيظهر فيما بعد، مقسما إلى جناح للكونتيسة وآخر للكونت إضافة إلى المرافق الإدارية والمخازن وغيرها، تماما كما كان الأمر عليه في أزمور. وكانت إقامة الكونتيسة “كاتارينا دا سيلفا” تمتد على طول السور الذي يصل ذلك البرج الصغير بالباب حيث تلاطم الموج، أي على طول يقارب الثلاثين مترا. كانت مهمة (بونتياك) أن يتحقق هل التزم القائم على الأشغال بما جاء في المخطط أم أنه أدخل عليه تغييرات. وقد خلصنا إلى أنه قد وقع بالفعل إدخال تغييرات عديدة على ما جاء في ذلك المخطط الأصل، بل إن بعضها كان نتيجة سهو وقع فيه من قام بوضع المخطط. وكان المعماري الملكي يهتم أيضا بإحصاء كتل الحجر المقصوب المستعملة، وذلك نظرا لأن تلك الأحجار كانت من أهم العناصر الداخلة في البناء. ومن المشاكل أو المفاجآت التي اعترضت (بونتياك) نذكر العدد الكبير من الخروق التي كان البحر قد أحدثها في الأسوار، أو التي حدثت جراء انهيار بعض الجوانب من السجوف الأخرى. ولم يكن إصلاحها بطبيعة الحال داخلا في المخطط الأصل. لكن الموج كان من القوة بحيث كان الماء يغمر القلعة من أحد تلك الخروق، مما استدعى إقامة دعامات أسفل برج المراقبة. أما سور القلعة الذي يلي البر فقد كان مدعوما، وكانت البوابة تنفتح على قوسين متعامدين، طول الخارجي منهما عشرون شبرا وطول الداخلي خمسة عشر شبرا. وفوق الباب شعار ملكي تتمثل فيه أسلحة ومحلقة (آلة تعيين الموقع الفلكية) مع أحجار مقصوبة. قام (بونتياك) بعد ذلك بقياس ما يصل سور القلعة من جهة البحر، ونعني المراقي إلى المسرى أعلى السور والدرع. وكانت البنجرات (المرامي) الثلاث عند أصل هذا الدرع قد انسدت، كما كان نظامه الدفاعي مطمورا برمته تحت التراب. وأعيد كذلك أو استحكم بناء السور القديم الذي يصل برج الناظور (ميرادور) ببرج ساق العنكبوت. كما جهز هذا البرج الأخير بخمس قاذفات. وقل الشيء نفسه عن الجانب الموالي المتصل بالدرع والسور القديم، حيث قرر القائم بالأشغال جعله أقوى مما كان مقررا، فزاده ثلاثة وثلاثين شبرا طولا. أما الأشغال الأخرى المنجزة فإنها تقع بين باب فاس وبرج الشاطئ. وقد تقرر إقامة جسر متحرك طوله ثلاثة عشر شبرا، أي أقل من ثلاثة أمتار، على هذا الباب، غير أن الجسر لم يكن قد أنشئ بعد، وإن كان سانوده الحجري مقاما جاهزا. ختاما نقول، إن العمارة المانويلية (نسبة إلى الملك إمانويل الأول) تتجلى بشكل واضح في كل المدن والمآثر البرتغالية التي توجد في المدن المغربية الشاطئية: القصر الصغير، سبتة، العرائش، طنجة، أصيلة، آزمور، آسفي، الجديدة. وتبقى مدينة أصيلة، مدينة تبهر العالم بتصميماتها الهندسية الرائعة. مدينة تقدم أجمل ما عندها من بيوت تحمل تصاميم شاعرية، مدينة تستقبل زائرها مبتسمة. مدينة يأخذك فيها الأطفال الصغار ليدلوك على أزقة المدينة القديمة التي ستلجها من ثلاثة أبواب ضخمة هي باب القصبة، وباب البحر، وباب الحومر، أو إلى قصر الريسونى العريق، مدينة يسري الفن في دم أهلها من خلال رؤيتهم واستمتاعهم اليومي بالجداريات الكثيرة التي ينجزها كبار الفنانين التشكيليين العالميين الكبار، ويتركونها لأهل المدينة مع نهاية كل موسم ثقافي من مواسم منتدى أصيلة الدولي الذي أصبحت له شهرة عالمية واسعة. يتركونها لتصنع فرح الناس وابتسامة الأطفال في أصيلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©