الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

2010 الأكثر حرارة في التاريخ

2010 الأكثر حرارة في التاريخ
21 يوليو 2010 01:17
لم يشهد كوكب الأرض ارتفاعاً في حرارته كما في الأشهر الستة الأولى من عام 2010، فهل يعود السبب إلى الاحترار المناخي؟ يحذر بعض الخبراء من أنه يجب عدم التسرع عند تحليل هذه الأرقام القياسية. ويشيرون الى أسباب أخرى محتملة مثل ظاهرة النينيو. فمن يناير إلى يونيو، كان معدل حرارة الأرض (المحيطات واليابسة) الأعلى في التاريخ المعروف، حسب قياسات الإدارة الأميركية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي.. والتي بلغت 14,2 درجة مئوية، أي أعلى بـ 0,68 درجة من معدلاتها في القرن العشرين. وأوضح جان بيار سيرون المدير المساعد في خدمة الأرصاد الجوية الفرنسية أنه "تم تسجيل ارتفاع حاد في الحرارة بشكل خاص "بين أبريل ويونيو في أوروبا الوسطى والجزء الشمالي من أميركا الشمالية وشمال أميركا الجنوبية وغرب أفريقيا والكاريبي". وأضاف "حتى نهاية الربيع، كانت المحيطات دافئة جداً". ويقول عالم المناخ الفرنسي إيرفي لوترو إنه "من الصعب حتى الآن حسم الأمر وإرجاع هذه الأرقام القياسية إلى ظاهرة الاحترار المناخي". ووفقاً للإدارة الأميركية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي، فإن أعلى 10 معدلات عالمية لارتفاع درجات الحرارة منذ عام 1880 تم تسجيلها في السنوات الـ15 الماضية. ويقول لوترو "نقيس الاتجاهات المرتبطة بالتغيير المناخي على مدى عقود وليس لبضعة أشهر. المشكلة تكمن في معرفة ما إذا كان هذا الاتجاه سيستمر على المدى الطويل". وكذلك يصعب التمييز بين ارتفاع حرارة الأرض الشامل (وهو بمعدل 0,7 درجة مئوية منذ قرن) المرتبط بانبعاثات الغازات الدفيئة، و"تقلبات" المناخ التي تعزى إلى ظواهر طبيعية. ويضيف لوترو "أنا أشبه ذلك بتأثير المد والجزر. إن كنت على شاطئ البحر، وكانت الأمواج تقترب من الشاطئ ثم تبتعد، فمن الصعب جداً معرفة ما إذا كان هناك مد من خلال مراقبة الأمواج”. إن كان المد شبيهاً بالتغيير المناخي، فالأمواج هي ظاهرة النينيو التي عاودت الظهور في المحيط الهادئ في يونيو 2009 وتلاشت في مايو 2010. ويقول لوترو الذي يعزو الأرقام القياسية المسجلة عام 2010 "جزئياً" إلى هذه الظاهرة الطبيعية إن "حرارة المحيط الهادئ ترتفع، وهناك ظواهر تؤدي إلى اضطرابات في مناخات المنطقة الواقعة بين مداري السرطان والجدي وحتى خارجهما". ويرى عالم المناخ البريطاني آندرو واتسون أن تأثيرات النينيو معروفة. ويقول "نحن نعرف أن السنة التي تعقب النينيو تكون أحر على الصعيد العالمي. عام 1998 كان شديد الحرارة، وقد أتى عقب أقسى نينيو في القرن الماضي". ويضيف "أن المناخ، خلافاً للأرصاد الجوية، يتعلق بتغييرات على المديين المتوسط والطويل، لا سيما عندما يجب الأخذ بعين الاعتبار تقلبات مثل النينيو التي قد تدوم سنوات". ولكن بالنسبة إليه، فإن هذا الحذر العلمي لا ينفي حدوث الاحترار المناخي الآن. وفقاً للإدارة الأميركية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي, فإن يونيو 2010 كان الشهر الـ304 على التوالي الأعلى حرارة من المعدل العالمي في القرن العشرين.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©