طلبة «تقنية العين» يشاركون في رحلة إلى زامبيا

شارك عدد من طلاب وطالبات كليات التقنية العليا بالعين في رحلة خيرية إنسانية إلى جمهورية زامبيا بأفريقيا الوسطى استمرت عشرة أيام، قدموا خلالها المساعدة للأطفال المرضى في مستشفى الأطفال الرئيس بالعاصمة لوساكا. ورافق الطلبة في الرحلة كل من أمل البريكي وعماد جروان من قسم الإرشاد الطلابي بالكليات. وشارك الطلاب والطالبات خلال الرحلة التي نظمت بدعم من مستشفى الواحة بالعين، في عدد من المهام الإنسانية، حيث قاموا بتصميم نظام لجرد المخازن في المستشفى من خلال وضع قواعد بيانات وجداول تضم قوائم بالتبرعات العينية، كما قاموا بزيارات ميدانية لأسر الأطفال بمرافقة عدد من أفراد الطاقم الطبي بالمستشفى، وساهموا في إنقاذ طفلة مريضة مصابة بمرض انتفاخ في الرأس وتبرعوا بتكاليف العملية الجراحية التي أُجريت لها. وقالت أمل البريكي: «لقد شكلت الرحلة نقطة تحول في حياتي، وذلك من خلال العمل الإنساني الذي قمنا به لمساعدة العديد من الأطفال المرضى، والذين أجريت لهم عمليات جراحية لتساعدهم على ممارسة حياتهم الطبيعية كأقرانهم، مما بعث فينا حب العطاء وتقديم المساعدات الخيرية لإدخال البهجة في قلوب الأطفال». وقال الطالب أحمد صالح من تخصص الهندسة، إن الرحلة أعطته انطباعا مختلفاً عما كان يتصوره عن الدول الأفريقية، وساعدته كثيراً على اكتساب خبرات ومهارات متنوعة من خلال التعامل مع الحضارات الأخرى، والانسجام مع مجتمعات جديدة ومعايشة واقعها الحياتي. بدورها، أكدت الطالبة روية النعيمي من تخصص الهندسة، أنه ورغم الصعوبات التي واجهتها وزملاءها في بداية الأمر، إلا أنهم تميزوا بأدائهم الإنساني من خلال تقديم العون لكل محتاج كانوا يصادفونه، وقالت: «ساعدتني هذه التجربة على العمل مع الزملاء والزميلات كفريق واحد، والتسلح بالمهارات القيادية». وقالت الطالبة سمية الشامسي، إن هذه التجربة أحدثت تغييرات غير متوقعة في حياتها، حيث تعلمت كيفية التواصل مع الآخرين، واكتساب المهارات والخبرات التي تساعدها في دخول معترك الحياة العملية. وأجمع الطلاب المشاركون في الرحلة على أهمية تنظيم مثل هذه الرحلات الإنسانية، التي تساهم في تقديم المساعدات للمحتاجين، وتوفر الفرصة للطلبة للمشاركة في رفع اسم الإمارات المعطاء والتعريف بدورها الكبير في تقديم العون والمساعدة لكل محتاج.