السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كاتانيتش: «الأبيض» لا يخشى مواجهة أي منتخب آسيوي

كاتانيتش: «الأبيض» لا يخشى مواجهة أي منتخب آسيوي
20 يوليو 2010 21:41
مع انطلاقة مرحلة الإعداد لكل الأندية التي تستعد لانطلاق الموسم الكروي الجديد الذي يطرق الأبواب، كان لا بد أن نتوقف مع مدرب المنتخب الأول، لنعرف مدى متابعته، لما يجري حالياً، خلال تلك المعسكرات المقامة، خاصة أن الوقت لن يسعفه لبدء تحضير بدني وفني جديد، ونحن مقبلون على بطولتين، غير بعيدتين، وهما كأس الخليج باليمن، والتي تليها بطولة أمم آسيا، والتي يلعب فيها المنتخب ضمن مجموعة قوية تضم إيران والعراق وكوريا الشمالية . وأبدى السلوفيني كاتانيتش مدرب المنتخب ثقته في الفترة الحالية التي تشهد إعداد كافة الفرق، بخلاف إقامة المعسكر الخارجي للمنتخب الأولمبي الذي يضم أبرز العناصر المنضمة للمنتخب الأول، والتي ينوى المدرب الاعتماد عليها بشكل أساسي خلال المرحلة القادمة التي تتطلب تثبيت التشكيل، وتطبيق أبرز طرق اللعب التي تفيد “الأبيض” في الاستحقاقات القادمة سواء “خليجي 20” باليمن أو كأس أمم آسيا بالدوحة 2011. وقال كاتانيتش “ أظهر لاعبو منتخب الإمارات مستوى لا بأس به خلال مشوار التصفيات المؤهلة لأمم آسيا، ولدى ثقة في جميع اللاعبين الذين يملكون رغبة الفوز والتأهل من المجموعة في بطولة كبيرة لدى الجميع، وهو ما أظهره اللاعبون خلال مشوار التصفيات، عندما لعبوا بقوة من أجل التأهل كأول مجموعتنا وقتها وهو ما يعتبر أمراً إيجابياً للغاية سوف نسعى لتثبيته خلال الفترة القادمة من مشوار التحضيرات”. وأضاف “من خلال قربي من اللاعبين أصبحت الثقة بيننا مشتركة، كما أشعر أن جميع اللاعبين لديهم ثقافة عالية، خاصة اللاعبين الذين حققوا بطولات مع منتخب الشباب، وتأهلوا للعب في المونديال، والذين هم العمود الفقري للمنتخب، خلال الفترة الحالية، وسيتم الاعتماد عليهم بشكل مكثف بالتنسيق مع الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي الذي يقيم معسكراً بأوروبا هو الآخر” وأكد كاتانيتش أن أهم الدروس المستفادة للاعبي “الأبيض” خلال الفترة الأخيرة، هو أن اللاعبين أصبح لديهم ثقة كبيرة في النفس، وأصبح عامل الخوف من الخصم، غير موجود في عقول وقلوب اللاعبين، وهو ما نراهن عليه في المستقبل، وقال “ نحن ليس لدينا ما نخسره سواء من المشاركة بكأس الخليج أو بأمم آسيا، لذلك سأسعى لتحرير اللاعبين من الضغوط أولاً في كلتا البطولتين القادمتين، ومن ثم يأتي التركيز على ضرورة تقديم عروض قوية يرضى عنها الجميع أمام أي منتخب مهما بلغت قوته، وفي نفس الوقت سنظهر احترامنا لجميع الفرق والمنتخبات التي نواجهها سواء بمباريات ودية أو رسمية” وأشار كاتانيتش إلى أن برنامج الإعداد لن يترك شيئاً للمصادفة سواء عبر المباريات الودية التي ينوي خوضها وتبدأ أمام الكويت بداية سبتمبر المقبل، أو فيما يليها من لقاءات راعت مواجهة منتخبات مختلفة المستوى، أملاً في أن يشهد مشوار الإعداد النتائج التي يصبوا الجميع إليها والتي ستظهر في كأس الخليج باليمين في حالة إقامته. ومن جهة أخرى وفيما يتعلق بمتابعته للاعبين خلال الفترة الحالية بالمعسكرات الخارجية التي دخلتها جميع الفرق والأندية في إطار استعداداها للموسم الجديد، أكد كاتانيتش أنه قرر أن يقوم بجولة “مكوكية” إلى دول أوروبا، وخاصة ألمانيا والنمسا للوقوف على مدى الأداء الفني والبدني خلال المعسكرات الخارجية للفرق المختلفة، فضلاً عن عقد اجتماعات مع الأجهزة الفنية للأندية المختلفة من أجل التنسيق معها خلال الفترة القادمة والوقوف على مدى تطور مستويات اللاعبين الدوليين. وقال “لدي ثقة كبيرة في قدرات الأندية على تقديم إعداد مميز لكافة اللاعبين، وهو ما يظهر جلياً في التعاقدات مع أسماء تدريبية جيدة أو ببقاء المدربين الناجحين من المواسم الأخيرة، وحالياً لدى الجميع وعي كبير بكيفية توفير أجواء مثالية لإعداد متميز للاعبين والفريق، وهو ما يريح الجهاز الفني للمنتخب بصورة كبيرة نتيجة لحالة الاستقرار التي تسيطر على الفرق الإماراتية قبل انطلاقة الموسم”. وأضاف “كما سأحرص على زيارة معسكر المنتخب الأولمبي والوقوف على تدريبات اللاعبين الدوليين المنضمين للمنتخب الأول وبشكل عام سأتابع المباراة الودية القادمة للمنتخب، كما سأتنقل بين دول أوروبا مرة أخرى لمتابعة المباريات الودية التي ستلعبها الفرق التي تضم لاعبين دوليين، وبخاصة الأهلي والوحدة والجزيرة والعين”. أما عن مدى متابعة الجهاز الفني للمنتخب للمنتخبات التي ستواجهها بأمم آسيا وبخاصة تلك التي خاضت المونديال الأخيرة بجنوب أفريقيا، قال “بالفعل تابعنا الفرق الآسيوية التي شاركت بالمونديال، ولدينا كافة المعلومات الفنية عنها، خاصة كوريا الشمالية التي خرجت بعدما لقت هزيمة قاسية في مجموعتها أمام البرتغال بسباعية، وهي الهزيمة الأكبر خلال مشوار الدور التمهيدي ككل، ولكن لا يجب أن يخدعنا هذا المستوى الذي ظهر عليه المنتخب الكوري الشمالي، خاصة خلال الأشواط الثانية التي لم كانت لغزاً في مستوى الفريق، حيث تراه يلعب بقوة في الشوط الأول، ويكون نداً قوياً، وهو ما حدث أمام البرازيل والبرتغال، ولكن في الشوط الثاني يتقدم الدفاع، ويلعب على التسلل ويضغط بكل خطوطه، وهو ما سنحاول استغلاله بصورة جيدة خلال البطولة القادمة التي سنواجه خلالها فرقاً قوية مثل العراق وإيران بخلاف كوريا الشمالية”. وأكد كاتانيتش أن الجهاز الفني للمنتخب يتابع عن قرب كافة الفرق التي ستواجهنا في طريق البطولة القادمة التي سيدخلها “الأبيض” بهدف تقديم مستوى مشرف والمنافسة بقوة من أجل التأهل للأدوار النهائية، وهو ما يتطلب لاعبين لديهم روح قتالية عالية وعزيمة كبيرة، وكلتا الصفتان تتوفران بالفعل للاعبي “الأبيض”. كما رفض كاتانيتش نبرة التشاؤم التي تسيطر على البعض قبل دخول “الأبيض” أي معمعة قارية أو إقليمية، مطالباً الجميع بالثقة في الجيل الحالي من اللاعبين وتوفير الاستقرار النفسي والمعنوي للمنتخب والثقة في قدرات أفراده حتى يتحقق الهدف ويتأهل للأدوار النهائية مهما بلغت قوة المنتخبات التي سيواجهها. وقال كاتانيتش “لا أدرى لماذا يبالغ البعض في الخوف من منتخبات شرق القارة، نعم هي تأهلت للمونديال، وبعضها قدمت مستويات رائعة، مثل اليابان وكوريا، ولكن ذلك لا يعني أننا أقل منها أو أنها تفوقنا بشوط كبير، وهذه مغالطة يجب الحذر منها لأن لكل بطولة ظروفها ولكل مباراة أيضا ظروفها”. وعلى الجانب الآخر وفيما يتعلق برؤية الجهاز الفني للمنتخب في المشاركة ببطولة الخليج القادمة باليمن، وما إذا كانت ستفيد الأبيض من الناحية الفنية أم ستضر به قبل المشاركة بأمم آسيا، خاصة أن أوراق المنتخب ستكون مكشوفة لجميع منتخبات المجموعة، وبخاصة إيران وكوريا الشمالية، نتيجة مشاركة المنتخب العراقي بنفس البطولة أيضاً، قال “بشكل عام أعتقد أن بطولة كأس الخليج هي خير إعداد للمنتخب في أوجه عديدة ، ولكني لا أريد الخوض في أي حديث عن هذه البطولة، وحالياً يدرس الجهاز الفني أكثر من حل حتى نهرب من مسألة كشف جميع أوراقنا وحرقها سريعاً قبل الدخول لكأس الأمم الآسيوية، وهناك أكثر من طريقة للهروب من هذه النقطة السلبية، وقد تتمثل في تغيير طريقة اللعب أو تغيير بعض مراكز اللاعبين أو حتى الاعتماد على بدلاء، ولكن دعونا لا نسبق الأحداث لأننا في النهاية سنتعامل بجدية كبيرة مع هذه البطولة لأننا مطالبون أيضا بالمنافسة خلالها فضلا عن تقديم المستوى المتميز وكما قلت لكل بطولة ظروفها ولكل مباراة أيضاً ظروفها الخاصة”. قرار الأجانب الثلاثة لن يؤثر على مستوى الدوري ومصلحة المنتخب فوق كل اعتبار فيما يتعلق بتوقعاته للموسم الجديد في ظل تدعيم بعض الفرق لصفوفها بلاعبين أجانب بعد قرار الاتحاد الأخير التعاقد مع 3 أجانب فقط للدوري، مع فتح العدد في المستقبل القريب لمقترح اتحاد اللعبة بضم 7 لاعبين أجانب، بواقع 3 محترفين للفريق الأول واثنين للرديف، ومثلهما لفريق 18 سنة، قال “الأمر لا يتعلق بالعدد بقدر ما يتعلق بالمراكز التي تدعم بها الأندية صفوفها، وحالياً أصبح القرار 3 لاعبين أجانب للفرق الأولى بالأندية، وهو أمر إيجابي بلا شك، ولكن يبقى التساؤل قائماً ويتعلق بكيفية توظيف الأندية لهذا العدد وفق القرار الأخير”. واشتكى كاتانيتش بمبالغة الأندية الإماراتية في الاعتماد بصورة مكثفة في خط الهجوم على لاعبين أجانب، وهو ما يؤثر على المنتخب لعدم وفرة المهاجمين بالصورة التي تمكن الجهاز الفني من تنويع طريقة اللعب أو امتلاك الحلول الفنية أو البدلاء المميزين، وهو ما يعتبر أكبر نقطة ضعف للكرة الإماراتية خلال الفترة الأخيرة، بسبب تعاقد جميع الأندية مع رأس حربة ومهاجم أجنبي دون منح الفرصة للمهاجم المواطن في مركز رأس الحربة. وطالب مدرب “الأبيض”، الجميع بأن يقدم مصلحة المنتخب في المقام الأول. وقال كاتانيتش “في رأيي أن الإبقاء على 3 لاعبين أجانب لن يؤثر سلباً على مستوى الدوري، بل قد نرى وجوهاً جديدة تقدمها الأندية نظراً لتخفيف اعتمادها على اللاعبين الأجانب خاصة في مركزي صانع الألعاب ورأس الحربة”. وتابع “ما الذي يمنع الأندية مثلاً من التعاقد مع مدافع أو محور ارتكاز أو جناح أيمن أو أيسر، لماذا التفكير فقط بمركز رأس الحربة والمهاجم الصريح فقط”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©