الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أين نحن؟

10 مايو 2011 21:50
منذ أن عملت في مجال الإعلام السياحي، وأنا لم أنقطع عن الحديث عن أهمية أن يكون هناك اهتمام بالإعلام السياحي باللغة العربية، فما زالت الشكاوى المتنوعة من إهمال القطاع السياحي الخاص في نشر موضوعاته السياحية في وسائل إعلامية باللغة العربية، فنجد أن كافة الشركات السياحية والفنادق وشركات الطيران تهتم بالتعامل مع وسائل الأعلام الأجنبية، والتي تكون موجهة إلى السائح الأجنبي بالطبع سواء بالخارج أو المقيم. ونغفل تماما السائح العربي سواء بدول الخليج أو الأقطار العربية الشقيقة، والذي يكون لديه نفس الاهتمام في التعرف على الوجهات السياحية العربية، بل إن السائح العربي معروف عنه أنه الأكثر إنفاقاً عن السائح الأجنبي. وإذا نظرنا أيضاً من ناحية أخرى وهي عند حدوث اضطرابات أو مشكلات بالدول العربية، فنجد السائح الأجنبي هو أول من يعزف عن السفر أو السياحة إلى الدول العربية. ولكن على النقيض، فإننا نجد دائما دعما ومساندة من السائح العربي في مثل هذه الظروف. فلا بد أن يكون هناك اهتمام بالرسالة الإعلامية السياحية العربية والموجهة للسائح العربي، فإننا نجد الهيئات والدوائر السياحية دائما ملتزمة بهذا النهج، ودائما ما تكون رسالتها الإعلامية باللغة العربية، ومن ثم اللغات الأجنبية الأخرى. هذا من منطلق الحرص على استقطاب وجذب السائح العربي وعدم إهماله، وهذا من أهدافها المعلنة، ولكن أين القطاع الخاص من ذلك؟ وإذا تحدثنا عن قطاع المعارض، وهو أحد القطاعات المهمة في الفترة الأخيرة، وأحد أهم عوامل الجذب السياحي في الإمارات، فإننا نجد أن الرسالة الإعلامية للشركات وقطاعات السياحة الخاصة وشركات الطيران داخل المعارض للترويج عن نفسها موجهة باللغات الأجنبية أيضاً. وعلى العكس نجد أن أغلب الشركات السياحية الأجنبية توجه رسالتها الإعلامية باللغة العربية لأنها تحترم السائح العربي. ومن المؤسف أيضاً عندما تذهب إلى أحد المعارض وتطلب التسجيل للدخول كناحية تنظيمية، وبعد انتظار يطلب منك ملء استمارة مكتوبة بالكامل باللغة الإنجليزية! ونلاحظ أنه يجب أن تجيب أيضا على بعض الأسئلة المكتوبة في الاستمارة بالإنجليزية فقط. وعندما تسأل ألا يوجد استمارة تسجيل باللغة العربية؟ تكون الإجابة طبعاً بالنفي، ونسأل أنفسنا هل كان من الممكن أن يحدث هذا الموقف بالعكس في أي دولة أجنبية، أي يجد مواطن أجنبي معرضا في دولته يستخدم اللغة العربية أو الألمانية أو غيرها من اللغات في تسجيل الزوار. ونعود ونؤكد أننا حتى نتقدم ونرتقي في مجال صناعة السياحة، فلا بد على شركات القطاع الخاص العاملة في هذا المجال من الاهتمام بالإعلام السياحي العربي. والسؤال الآن.. أين نحن من ذلك؟ وحياكم الله. إبراهيم الذهلي | رئيس تحرير مجلة “أسفار” السياحية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©