ارتفعت رسملة سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي لتصل إلى 441 مليار درهم، بحسب راشد البلوشي الرئيس التنفيذي للسوق.
وأضاف البلوشي في بيان أصدره سوق أبوظبي، اليوم الأحد، أن القيمة السوقية للشركات المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفعت بقيمة 30 مليار درهم مع نهاية شهر أغسطس الماضي، مرجعاً زيادة رسملة السوق إلى التحسن الذي شهدته أسعار الأسهم منذ بداية العام 2016.
وأوضح أن السوق ما زال ضمن قائمة أكثر الأسواق الخليجية نموا منذ بداية العام الحالي، إذ يرتفع مؤشره بنحو 4% محققاً مكاسب بمقدار 163 نقطة، ووصلت قيمة السيولة المتداولة إلى 34 مليار درهم بنهاية شهر أغسطس.
ولفت إلى الأهمية الكبيرة لعملية المقارنة بين مؤشرات الاقتصاد الكلي لإمارة أبوظبي وأداء سوق الأسهم، مما يمكن المستثمرين من قياس نسبة العائد والسيولة والنشاط، مشيراً إلى أن التغير في أسعار الأسهم يساعد في تغير مقدار ثروة المستثمرين، وهو ما ينعكس على حجم الطلب على السلع بشكل عام سواء كانت استهلاكية أو استثمارية.
وقال البلوشي إن قطاعي البنوك والاتصالات يستحوذان على ما نسبته 84% من إجمالي القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة البالغة 369 مليار درهم، وبلغت القيمة السوقية لقطاع البنوك 198 مليار درهم، وتأتي شركة اتصالات في صدارة قائمة أكثر الشركات الوطنية من حيث القيمة السوقية، إذ ارتفعت قيمتها السوقية من 86.5 مليار في العام 2015 إلى نحو 172 مليار درهم نهاية شهر أغسطس.
وبلغت القيمة السوقية لشركات القطاع العقاري نحو 25 مليار درهم فيما بلغت قيمة أسهم قطاع الخدمات 11 مليار درهم ونحو 10.5 مليارات درهم لقطاع الصناعة، وتوزعت بقية القيمة السوقية على القطاعات الأخرى.
وتوقع البلوشي زيادة القيمة السوقية مع نهاية العام الجاري، بحسب العديد من الدراسات والمحللين، خاصة مع زيادة نسبة السيولة الاستثمارية التي ترغب في الحصول على عائد مجز في ظل محافظة الشركات على سياسة ثابته في توزيعاتها على المساهمين.
وبلغت قيمة توزيعات الشركات المدرجة في سوق أبوظبي على المساهمين خلال العام 2015 نحو 22 مليار درهم، الأمر الذي يشجع شريحة كبيرة من المتداولين على الاستثمار في نهاية كل عام للحصول على العوائد المجزية التي توزعها الشركات على مساهميها.
عدد اليوم
