الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صناعات سعف النخيل تلفت الأنظار وتستقطب السياح

صناعات سعف النخيل تلفت الأنظار وتستقطب السياح
20 يوليو 2010 20:52
سعت اللجنة المنظمة للدورة الحالية من “مهرجـــان ليوا للرطب” إلى توفير أنشطة وعروض تناسب الأسر والعائلات الزائرة للفعاليات. كما قامت بتكوين قرية للطفل لضمان توفير أفضل مستوى من الخدمات لسكان المنطقة والزائرين لليوا في هذه الآونة. ويتصدر “السوق الشعبي” الأنشطة والفعاليات، ففيه تتوافر آلاف القطع من منتجات الأسر والأدوات التراثية المصنوعة يدوياً في شتى المجالات، خاصة مجال منتجات النخيل والسعف والخوص.. وذلك من خلال عشرات المحال المخصصة المصطفة على جانبي السوق، والتي تعرض نتاج الصناعات التقليدية والحرف اليدوية التي تقدمها منسوبات الاتحاد النسائي العام والجمعيات النسائية، واستشاريات التراث في أندية وجمعيات التراث في أبوظبي وعموم إمارات الدولة. في ذلك يقول عبيد خلفان المزروعي- مدير المهرجان: “أقيم المهرجان على مساحة تقارب 50 ألف متر مربع لعرض التراث الإماراتي في أبهى صوره ليجتذب إليه عشاق النخيل والرطب والمزارعين والمؤسسات المختلفة، فضلاً عن تحوّله إلى مهرجان عائلي يستقطب كل أفراد الأسرة من خلال الفعاليات التراثية الغنية المرافقة وأهمها “السوق الشعبي” الذي تعرض فيه منتجات الأسر والأدوات التراثية المصنوعة يدوياً، من خلال حوالى 160 محلاً مُخصصاً للصناعات التقليدية والحرف اليدوية”. ويشارك “نادي تراث الإمارات” عبر استشاريات التراث في مركزه النسائي، وكذلك الاتحاد النسائي العام بأبوظبي، ونخبة من جمعيات الحرف التقليدية في فعاليات المهرجان، حيث عروض مشغولات سعف النخيل “منتجات الخوص” التي امتدت على مساحة كبيرة تزين ردهة السوق وتحظى بإقبال الزوار والسائحين. في ركن من السوق تجلس الوالدة حصة حسن - استشارية تراث، تجدل شرائط الخوص وتقول: “كن أمهاتنا في الماضي يصنعن مما توفره البيئة ‏من حولهن ‏من مواد أولية الكثير من أدوات البيت ومستلزماته، لذا أبدعن من خيرات النخلة ‏(السعف) العديد ‏من القطع والأدوات القشّية التي تتوزع في مختلف أركان البيت مثل: السرود والمبردة والمشب والمدخنة والمهفة والجفيرة”. فيما تقول الوالدة ميثا أم سيف - استشارية تراث: “نشارك في مهرجان ليوا للرطب بعرض منتجات يدوية مصنوعة جميعها من سعف النخيل، فقد كانت المرأة قديماً تقوم بتبطين البيوت بالحصر المزخرفة المصنوعة من خوص النخل، وكانت هي تقوم بتلوين بجدل الحصر وزخرفتها كما كانت تصنع من السعفيات أواني منزلية كالأطباق والحصير”. توافقنها الرأي مجموعة من استشاريات التراث في البيئة البرية ومشرفات وعاملات في مجال المهن التقليدية انهمكت بعضهن في تذوق الرطب، وبعضهن في تنظيف سعف النخل، وإلى جوارهن تجلس عاملات المعرض الدائم للأسر المنتجة، ومركز الصناعات اليدوية التابعين للاتحاد النسائي العام، حيث قدمن من إنتاج مشغل “الخوص” في المركز منتجات (الحصير والسرود وسجاد الصلاة). كما كانت عاملات مشغل “التلي” تنجزن الشرائط المزركشة بخيوط ملونة متداخلة بعضها البعض لتزين الملابس التقليدية للمرأة. فضلاً عن منتجات يدوية عصرية رائعة جداً من نتاج لأسر المنتجة. خلال التجوال بين دكاكين السوق الشعبي في “مهرجان ليوا للرطب” يطوف الزوار والسياح على كل ما كان يشكل - قديماً - الصناعات الحرفية واليدوية والتقليدية خاصة في مجال النخل والسعف والجريد والخوص. بل إن الدكاكين ذاتها صنعت من سعف النخيل واتكأت إلى جانب بعضها البعض على هيئة بيوت العريش.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©