الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«جوجل» تكشف عن خدمة موسيقى رقمية

«جوجل» تكشف عن خدمة موسيقى رقمية
10 مايو 2011 20:19
أعلنت شركة “جوجل” أمس الثلاثاء عن إطلاق خدمة موسيقية رقمية جديدة مُشابهة لتلك التي أطلقها مؤخراً موقع “أمازون دوت كوم”. ويدل هذا حسب المراقبين التكنولوجيين أن وطيس معركة المنافسة يزيد اشتداداً ويدفع المتنافسين إلى ابتكار أجيال جديدة من وسائط تخزين الموسيقى والاستماع إليها. على غرار شركة أمازون، لم تقم “جوجل” بتأمين تراخيص من شركات الموسيقى المسجلة الأربع الكبار، لكنها ستُضيف خدمة موسيقيةً جديدةً بإدخال نظام يقوم على وظيفة شبيهة بعمل جهاز التحكم عن بعد يُتوقع من مستخدمي هذه الخدمة أن يتمكنوا من الاستماع إلى الأغاني التي يقومون بتحميلها باختيار نمط “التدفق”، إلا أنه لن يسمح لهم بتحميل هذه الملفات بأنفسهم. ويبدو هذا التقييد محاولةً من “جوجل” تهدف للحيلولة دون استغلال هذه الخدمة من طرف البعض لنشر موسيقى مسروقة أو مُقرصنة، وهو ما تعتبره “جوجل” شيئاً يصب في مصلحة المستخدمين. وقد أعلنت “جوجل” أنها أطلقت خدمتها الجديدة خلال مؤتمر المطورين السنوي الذي عقدته بالأمس في مدينة سان فرانسيسكو بكاليفورنيا. ومبدئياً، سيتم تشغيل هذه الخدمة على سبيل التجريب والاختبار، ولن تُتاح لكافة شرائح الجمهور في المرحلة الأولى. وليس من الوارد أن تكون هذه الخدمة مرتبطةً بنظام تخزين موسيقى رقمية من قبيل “أمازون إم بي 3” الذي يمنح المستخدمين خيار إضافة أغان جديدة إلى الخزانة الموسيقية بقفل عند اقتنائهم الخدمة. القُفل السلبي يُعرف النظام الذي تنوي جوجل طرحه قريباً في قطاع التكنولوجيا وصناعة الموسيقى بالقُفل “السلبي”. ويعتقد الناس أن مثل هذه الأنظمة لا تحتاج في قطاع صناعة الموسيقى إلى تراخيص من الشركات المسجلة. لكن الحقيقة هو أن هذا النوع من الأنظمة يميل إلى عرض عدد محدود وكاف إلى حد ما من الخاصيات. فخدمة “أمازون كلاود” للحوسبة السحابية على سبيل المثال تُعتبر من قبل الكثيرين في قطاع صناعة الموسيقى الرقمية أول خطوة في اتجاه عروض أكثر طُموحاً من العروض التي يمكن لشركة أمازون ابتكارها بمجرد حصولها على التراخيص المطلوبة. وبالحصول على التراخيص من شركات الموسيقى، يصبح بإمكان مُشغل خدمة القفل الموسيقي منح المستخدمين وصولاً فورياً إلى الأغاني المخزنة في الخوادم المركزية بدل اضطرار المستخدمين إلى تحميل كل أغنية يرغبون في إضافتها إلى باقة أغانيهم الموسيقية. ويأتي إطلاق هذه الخدمة في الوقت الذي تُجري فيه شركة “آبل” مفاوضات متواصلة مع كبرى العلامات التجارية المتخصصة في تسجيل الموسيقى لتأمين التراخيص لخدمات موسيقى رقمية أكثر وأحسن جودةً من خدمات منافستها “أمازون” و”جوجل”. وليس من الواضح إلى الآن الوقت الذي قد تُطلق فيه شركة “آبل” خدمتها الموسيقية الجديدة، لكن بعض المصادر أفادت أن الأعمال الفنية ذات الصلة بهذه الخدمة اكتملت منذ أشهر، وهو الأمر الذي رفض المتحدث باسم شركة “آبل” التعليق عليه. مُحاولات تسويق قام فنيون من شركة “سبوتيفاي أيه بي” الموجود مقراها في السويد وبريطانيا بمحاولات عديدة منذ أشهر لتأمين الحصول على تراخيص تسمح لها بإطلاق خدمتها الموسيقية الرقمية في الولايات المتحدة الأميركية، لكنها لم تنجح في إقناع كبرى الشركات الموسيقية بتقديم خدمتها ذات الشعبية الكبيرة في أوروبا إلى الزبائن الأميركيين. ويرجع سبب ذلك بالأساس إلى أن مسؤولي شركات تسجيل الموسيقى التنفيذيين لا يؤمنون بأن شركة “سبوتيفاي” تجني أرباحاً وعوائد كافيةً من خدمتها. ويرى بعض المراقبين والمحللين أن التقييدات الأخيرة حول عدد الأغاني الموسيقية التي يمكن للمستخدم تحميلها دون دفع مقابل مادي قد يجعل منها خدمةً أكثر جذباً للمستخدمين. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من شركات تسجيل الموسيقى تفاجأت بإعلان قسم “أمازون كلاود” عن قرب إطلاق خدمته الموسيقية الجديدة، علماً أن أمازون لم يسبق لها أن أجرت أي تحديث أو تطوير حقيقيين على خدمة بيع الموسيقى الرقمية بالتجزئة منذ إطلاقها. عن “وول ستريت جورنال” ترجمة: هشام أحناش
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©