الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

500 مليون دولار مساعدات أميركية لباكستان

500 مليون دولار مساعدات أميركية لباكستان
20 يوليو 2010 00:15
أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس عن مساعدات جديدة لباكستان بأكثر من 500 مليون دولار في صورة مشروعات تأمل واشنطن أن تسهم في كسب ود جمهور متشكك في هذا البلد الذي يعد حليفاً مهماً في كسب الحرب في أفغانستان المجاورة. في الوقت نفسه، قالت كلينتون مجدداً إنه يتعين على الولايات المتحدة وباكستان تكثيف العمل لتعقب قيادات القاعدة الذين يعتقد أنهم مازالوا مختبئين في المناطق الحدودية بشمال غرب باكستان. وأضافت في لقاء مع صحفيين حول مائدة مستديرة “نود أن نعمل معاً بتنسيق أكبر لتعقبهم واعتقالهم أو قتلهم.. أعتقد أنهم هنا في باكستان، وفي حقيقة الأمر سيكون مفيداً إذا تمكنا من الظفر بهم”. وتمثل هذه الكلمات تكراراً بشكل مخفف لتصريحات أدلت بها العام الماضي بأن أشخاصاً في الحكومة الباكستانية يعلمون مكان أسامة بن لادن وقيادات أخرى في القاعدة، وأنها تشعر بالحيرة بشأن سبب عدم اعتقالهم. وأثارت هذه التصريحات ضجة إعلامية في إسلام آباد وأذكت مشاعر مناهضة للولايات المتحدة. وتقوم كلينتون بزيارة إلى إسلام آباد في إطار الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وباكستان والذي يشمل سلسلة من المحادثات تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الحليفتين في الصراع ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان. وقالت كلينتون في تصريحات بمبنى البلدية “لفترة طويلة جداً أعاق ضعف الثقة بلدينا مما أعادنا إلى الوراء. نفهم أسباب هذا ونقبل المسؤولية عن الدور الذي لعبته أفعالنا. لكننا بحاجة لإعادة بناء هذه الثقة”. وفي وقت سابق، قالت كلينتون في مؤتمر صحفي مع نظيرها الباكستاني شاه محمود قرشي: “تخطينا عثرة خلقها سوء تفاهم بيننا.. تم السماح له بأن يكبر ولم يتم التعامل معه.. ووصلنا إلى وضع أدخلنا في حوار هو الأكثر انفتاحاً بين بلدينا على الإطلاق حسبما أعتقد”. وغادرت كلينتون أمس إسلام آباد إلى كابول للمشاركة في مؤتمر دولي في وقت تتعرض فيه الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان لشكوك متزايدة في الكونجرس. وفي باكستان، أعلنت الوزيرة الأميركية عن مجموعة من المشروعات الجديدة من بينها إقامة سدود ومحطات توليد كهرباء وتنمية زراعية وبناء مستشفيات بتمويل بموجب قانون أميركي تم إقراره العام الماضي قضى بزيادة حجم المساعدات المدنية لباكستان إلى ثلاثة أمثالها لتصل إلى 7.5 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة. والمشروعات هي الأولى التي يتم إعلانها في إطار خطة مساعدات جديدة، وتعتبر مهمة للغاية في حشد الدعم لصراع تقوده واشنطن ضد المتشددين في بلد تشير استطلاعات الرأي فيه إلى أن أقل من 1 من بين كل 5 فيه ينظر للولايات المتحدة بإيجابية. وقال قرشي: “النظرة إلى الولايات المتحدة ستتغير عندما يرى شعب باكستان كيف تغيرت حياته من خلال هذه الشراكة”. وتسعى باكستان إلى تعزيز دخول الأسواق وزيادة قدراتها في مجال مكافحة الإرهاب والحصول على الطاقة والقدرات التكنلوجية الأخرى دون تمييز. والمطلبان الأخيران يمثلان رغبات باكستانية قديمة للحصول على المزيد من المعدات العسكرية ولإبرام اتفاق نووي سلمي مثل اتفاق مماثل وقعته الولايات المتحدة مع الهند. مؤتمر كابول الدولي يعقد اليوم بحضور نحو 60 دولة كابول (وكالات) - وسط إجراءات أمنية مشددة وبحضور نحو 60 دولة ومنظمة دولية، يعقد في كابول اليوم المؤتمر الدولي لدعم أفغانستان. وتسعى أفغانستان إلى كسب مزيد من السيطرة على أموال التنمية التي تقدر بالمليارات متعهدة بتولي مزيد من المسؤولية عن الأمن وبتحقيق نمو اقتصادي. وسيطلب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي خلال المؤتمر مزيداً من السيطرة على إنفاق 13 مليار دولار من المساعدات الخارجية لاستعمالها في برامج يأمل في أن تعزز النمو الاقتصادي وتجتذب المقاتلين المشاركين في التمرد. وتحرص الحكومات على الانسحاب عاجلاً لا آجلاً من قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي وتضم 150 ألف جندي لكنها تحرص أيضاً على ضمان ألا تعود البلاد إلى العزلة التي سمحت للقاعدة بالازدهار وشن هجمات 11 سبتمبر عام 2001، وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وصلت إلى كابول أمس لحضور الاجتماع الذي سيحضره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كما تحضره إيران ومصر .وستعرض الحكومة الأفغانية في المؤتمر رؤية موسعة تشمل تعهدات لشعبها وللمجتمع الدولي في خمسة مجالات هي التمويل والقانون ورشاد الحكم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسلام والمصالحة والأمن والعلاقات الدولية. ويقول بعض المحللين والدبلوماسيين إن هذه الرؤية مسرفة في الأمل مقلة في التفاصيل لكن الجميع يتفقون على أنها تأتي في وقت حاسم بالنسبة إلى أفغانستان. وتتضمن الرؤية مكافحة الفساد في محاكم خاصة وزيادة عديد قوات الشرطة والجيش.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©