واشنطن تطالب «بي بي» بمعلومات عن التسرب في بئر خليج المكسيك

قال مسؤول في الحكومة الأميركية إن المهندسين الذي يراقبون البئر المعطوبة التابعة لشركة “بريتش بتروليوم” (بي بي) في خليج المكسيك رصدوا تسرباً محدوداً في قاع المحيط، ما قد يعني وجود مشكلات في الغطاء الذي أوقف تسرب النفط إلى مياه الخليج. وأمرت الإدارة الأميركية شركة “بي بي” تزويدها بمعلومات عن وجود أي “ثغرات أخرى” قرب البئر. وكشفت جهات حكومية عن خطاب وجهه الأدميرال ثاد آلن المسؤول عن عمليات مكافحة التلوث النفطي إلى بوب دادلي مدير مجموعة “بي بي”. وقال ثاد في الخطاب: “آمركم بتزويدي بمعلومات خطية للتمكن من فتح صمام الغطاء المانع للتسرب في أسرع وقت دون الإضرار بالبئر، إذا تم التأكد من تسرب الهيدروكربون”. وأعلن الأدميرال بخفر السواحل أنه “استناداً إلى نتائج المراقبة الحالية التي رصدت تسرباً، وأيضاً ثغرات غير محددة أعلى البئر، فإن مراقبة الإعماق سيكون لها أهمية كبرى خلال فترة الاختبار”. ولم يقدم الأدميرال أية تفاصيل عن التسرب الذي تم رصده ولا عن الثغرات. ومن جانبها، قالت “بي بي” إن التسرب الذي تم رصده قد يكون له علاقة بالبئر. وقال روبرت واين المتحدث باسم الشركة أمس إن البيانات التي أعلنها الأدميرال ثاد حصل عليها من مهندسي الشركة. وأضاف أن البيانات ما زالت تخضع للمراقبة من الفريق الفني التابع للحكومة. ووسط تساؤلات في الولايات المتحدة عن موعد انتهاء هذا الكابوس، أعلنت “بي بي” أن البئر يمكن أن تبقى مغلقة حتى يتم سدها نهائياً في الأسابيع المقبلة حتى اكتمال حفر بئر التصريف، ثم سد البئر نهائياً. وخلال اليومين الماضيين أوحت نتائج الاختبارات بأنه سيعاد فتح البئر كلياً أو جزئياً. وكانت “بي بي” تخطط لاستئناف سحب النفط من بئر “كودو”، بعد استكمال الاختبارات لتساهم أرباح النفط في التخفيف من تكلفة الكارثة.