الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الديمقراطيون يتهمون ترامب بالتحريض على العنف ضد كلينتون

الديمقراطيون يتهمون ترامب بالتحريض على العنف ضد كلينتون
16 أكتوبر 2016 10:57
واشنطن، موسكو (وكالات) اتهم معسكر المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أمس خصمها الجمهوري دونالد ترامب من جديد، بالتحريض على العنف ضدها بعدما تساءل عما سيحصل إذا نزعت أسلحة حراسها الشخصيين. وقبل حوالى 50 يوما على الانتخابات التي ستجرى في الرابع من نوفمبر في الولايات المتحدة، يواصل ترامب حملته في ولايتي تكساس وكولورادو، بينما أوفد الديمقراطيون شخصيتين تتمتعان بالشعبية هما اليزابيث وورن وبيرني ساندرز للقيام بحملة أساسية في اوهايو حيث يتقدم ترامب على هيلاري كلينتون. وقال ترامب أمام نحو أربعة آلاف من أنصاره في ميامي في ولاية فلوريدا، حول الحراس الشخصيين الذين يرافقون منافسته إن وجودهم «مخالف فعلا للتعديل الثاني» للدستور الأميركي الذي يتعلق بالحق في حيازة السلاح. وأضاف قطب العقارات الثري :«يجب على حراسها التخلي عن أسلحتهم» قائلاً: «يجب أن يتخلوا عن أسلحتهم؟ أليس كذلك؟ أليس كذلك؟ يجب أن يتخلوا عن أسلحتهم أو انتزعوها منهم. إنها لا تريد أسلحة لذلك خذوها ولنر ماذا سيحدث. خذوا أسلحتهم؟ سيكون الأمر بالغ الخطورة». ويتمتع ترامب وكلينتون بصفتهما مرشحين للانتخابات الرئاسية بحماية «الجهاز السري» الأميركي. وعلى الفور رد المعسكر الديمقراطي عبر روبي موك مدير حملة كلينتون في بيان قائلاً إن «دونالد ترامب المرشح الجمهوري للانتخابات يميل إلى تحريض الناس على العنف». وأضاف موك «سواء كان الأمر لاستفزاز متظاهرين في تجمع أو للمزاح، إنها صفة غير مقبولة لدى شخص يتطلع إلى منصب قائد» الجيوش. وتابع البيان: إن ترامب «ليس مؤهلا ليكون رئيسا وحان الوقت ليدين القادة الجمهوريون هذا السلوك المقلق لمرشحهم». وكان ترامب صرح مطلع أغسطس أن مؤيدي حيازة السلاح في الولايات المتحدة يمكنهم وقف تقدم منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون أو القضاة الذين يمكن أن تعينهم في المحكمة العليا، مما أثار جدلا جديدا في الحملة الانتخابية. وأثارت تصريحات ترامب هذه جدلا جديدا في الحملة بعدما فسرها عدد من وسائل الإعلام والمراقبون على أنها دعوة إلى استخدام العنف للحد من اندفاع كلينتون أو القضاة. وشعر المعسكر الديمقراطي بالقلق فجأة عندما أظهرت استطلاعات للرأي أن تقدم هيلاري كلينتون على المستوى الوطني تبخر منذ نهاية أغسطس. ولم يعد الفارق بين المرشحين وفق هذه الاستطلاعات يتجاوز الـ1,5 نقطة (45,7 في المئة لكلينتون مقابل 44,2 في المئة لترامب). وتتواجه هيلاري كلينتون مع دونالد ترامب في أول مناظرة تلفزيونية خلال 10 أيام تمهيدا للانتخابات الرئاسية في نوفمبر، إذ لم ينجح المرشح غاري جونسون في الحصول على عتبة الـ15% من نوايا الأصوات اللازمة. وأعلنت اللجنة المستقلة التي تنظم المناظرات الرئاسية ومناظرة نائب الرئيس الجمعة ان المرشحة الديمقراطية والمرشح الجمهوري سيدعوان فقط إلى المناظرة في 26 سبتمبر في جامعة هوفسترا قرب نيويورك. وأضافت انهما تعهدا المشاركة فيها. ومع اقتراب استحقاق الثامن من نوفمبر يتخوف الديمقراطيون من تعبئة ضعيفة لناخبيهم التقليديين، خصوصا الأقليات التي ساهمت إلى حد كبير في فوز باراك اوباما في 2008 و2012. وفي هذا الإطار، دعت السيدة الأميركية الأولى ميشال اوباما أمس الناخبين إلى التصويت لمصلحة كلينتون المرشحة لخلافة زوجها، مؤكدة أنها لا تفهم قلة الحماسة التي تثيرها. وقالت: «عندما أسمع أشخاصا يقولون انهم ليسوا متحمسين لا أوافقهم الرأي.. هيلاري تلهمني!» مشيرة إلى «ثباتها وشجاعتها وطيبتها». وأضافت من جامعة جورج ميسون في فيرفاكس (فيرجينيا شرق) «لدينا فرصة لانتخاب إحدى أنسب الشخصيات للبيت الأبيض». وبدون أن تذكر دونالد ترامب بالاسم انتقدت ميشال اوباما عدم استقراره وخبرته المحدودة وقلة إلمامه بالملفات. وقالت «إننا بحاجة إلى شخصية تأخذ هذا المنصب على محمل الجد. لن يتغير مرشح فجأة عندما يتولى مهامه». وخلال المؤتمر الديمقراطي في نهاية يوليو في فيلادلفيا دافعت زوجة الرئيس الأميركي بحماسة عن وزيرة الخارجية السابقة ودانت بقوة «لهجة الحقد» التي يستخدمها معارضها الجمهوري. وسيغادر باراك اوباما وزوجته وابنتاهما ماليا وساشا البيت الأبيض حيث أقاموا ثماني سنوات، في 20 يناير 2017. وقالت ميشال أوباما في هذا الشأن إنها تشعر بـ«الفرح والحزن في آن». في موسكو، قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أقوى تأييد حتى الآن على ما يبدو لمرشح الرئاسة الأميركية الجمهوري دونالد ترامب ولكن من دون أن يسميه صراحة. وصرح بوتين للصحفيين في مؤتمر صحفي عرضه التلفزيون «نحن نراقب عن كثب ما يحدث في الولايات المتحدة، ونحن بالطبع ننظر بتعاطف مع الذين يقولون علنا إن من الضروري بناء علاقات مع روسيا على أساس المساواة». وتحمل تصريحاته إشارة واضحة إلى ترامب الذي أعلن استعداده للعمل مع بوتين حتى انه قال في إحدى المرات إن بوتين أفضل من اوباما كزعيم. ولم يعلن بوتين صراحة تأييده المرشح الجمهوري. وكان ترامب أشاد ببوتين الذي أغضب الغرب بسبب موقفه بشأن أوكرانيا وسوريا، ما أثار الاستغراب والانتقادات، خصوصاً من منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©