دبي (الاتحاد) - يدخل مان سيتي مباراة اليوم أمام وست بروميتش ألبيون، في إطار مواجهات المرحلة المؤجلة من الجولة الـ 33 لـ”البريميرليج” بهدف واحد، وهو الحصول على نقاط المباراة كاملة لتأكيد استقراره في وصافة أندية البريميرليج للموسم الجاري، وتقام المواجهة بملعب الاتحاد معقل سيتي، والذي يحقق عليه أفضل النتائج، حيث تشير الأرقام والإحصائيات إلى انه الأقل تعرضاً للخسارة في معقله خلال السنوات الثلاث الماضية، مقارنة مع جميع أندية الدوري الإنجليزي.
وبعيداً عن مسعاه لإنهاء الموسم في المركز الثاني ، يحاول نجوم “السيتزن” الاستمرار في مطاردة الرقم القياسي، وهو التسجيل في 48 مباراة متتالية بملعب “الاتحاد”، ليؤكد أن معقله أصبح ملهماً في إنجازاته حتى إذا لم يكن متوجاً بلقب الدوري، فخلال آخر 3 مواسم للدوري الانجليزي لم يسقط سيتي في “الاتحاد” سوى 3 مرات، كما تشير أرقام وإحصائيات الموسم الحالي، إلى أن فريق “السيتزين” تلقى هزيمة واحدة بين جماهيره، وهو الرقم الأفضل على هذا الصعيد مع فريق إيفرتون، في حين سقط الشياطين الحمر في 3 مباريات بملعب أولد ترافورد.
وفي المقابل، يواصل وست بروميتش ألبيون مسيرته لإنهاء الموسم في المركز العاشر على أقل تقدير، حيث يخوض مواجهة اليوم وهو في المرتبة الثامنة برصيد 48 نقطة، ويحلم مديره الفني ستيف كلارك إلى تحقيق إنجاز كبير في موسمه الأول على رأس الإدارة الفنية للفريق، على الرغم من معاناة ألبيون من مسلسل نتائج مخيب لآمال جماهيره في الفترة الأخيرة، حيث حقق فوزاً واحداً في آخر 6 مباريات، مما يهدد آماله في إنهاء الموسم في دائرة الأندية العشرة الأولى الـ” توب تن”.
كما يخوض ويجان “الطرف الثاني في نهائي ويمبلي مع سيتي” مباراة من العيار الثقيل أمام سوانزي سيتي العنيد صاحب المركز التاسع برصيد 43 نقطة، ويسعى ويجان بقيادة مديره الفني روبرتو مارتينيز إلى تحسين ترتيب الفريق الذي يحتل المرتبة الـ 18 في البريميرليج، وهو ما لا يتفق مع طموحاته، ووصوله إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ومن المتوقع أن تكون مواجهة سيتي مع ألبيون، ومباراة ويجان أمام سوانزي هي البروفة العملية الأخيرة لنهائي السبت المرتقب على لقب الكأس، ما يضع مانشيتي ومارتينيز في مأزق كبير، خشية الكشف عن أوراقهما أو تعرض أحد نجومهما لإصابة قد تبعده عن نهائي ويمبلي، وفي الوقت ذاته يسعى كل منهما إلى حسم مباراة الدوري اليوم.
غضب فيرجسون
على صعيد متصل بمواجهات البريميرليج، فقد خرج أليكس فيرجسون غاضباً على إثر هزيمة مان يونايتد بين جماهيره على يد تشيلسي بهدف دون مقابل، وعلى الرغم من حصوله على لقب الدوري، إلا أن فيرجسون لا يقبل الهزيمة بسهولة، حتى إذا لم تكن مؤثرة على حسم لقب البطولة، وعقب نهاية موقعة الأولد ترافورد فتح المدرب العجوز النار على دافيد لويز مدافع تشيلسي، متهماً إياه بالتمثيل من أجل إقناع حكم المباراة بطرد رافائيل.
وفي تصريحاته التي نقلتها الصحف البريطانية عقب السقوط أمام البلوز، قال فيرجسون: “لويز سقط على الأرض، وأخذ يتلوى مثل البجعة الميتة على إثر الاشتراك مع رافائيل، وهذا الأمر أقنع حكم المباراة بأن لاعبنا يستحق الطرد، ومن يدقق في وجه مدافع تشيلسي سوف يكتشف بسهولة انه كان يضحك، إنه أمر لا علاقة له بالسلوك الاحترافي، وهذا يحدث من بعض اللاعبين الذين يأتون من خارج أوروبا، لا أعلم لماذا كان انفعال رافائيل مبالغاً فيه، ولكن من الواضح انه تعرض للمخاشنة من لويز بعيداً عن عين الحكم، ما جعله يرد بطريقة انتقامية نوعاً ما، كما أن مبالغة لاعب تشلسي في التمثيل أقنعت الحكم بقرار الطرد”.
وكان تشيلسي قد تمكن من إسقاط غريمه مانشستر يونايتد المتوج باللقب في ملعبه “أولدترافورد” للمرة الأولى منذ 2010 بالفوز عليه 1-صفر أمس الأول، ويدين تشيلسي بفوزه الأول على “الشياطين الحمر” في معقلهم منذ الثالث من أبريل 2010 (2-1)، إلى الإسباني خوان ماتا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 87 بعد تمريرة من البرازيلي أوسكار، وتسديدة تحولت من فيل جونز، وخدعت حارسه الدنماركي انديرز لينديجارد. وأكمل يونايتد الذي خاض اللقاء بتشكيلة كاملة باستثناء مشاركة البرازيلي أندرسون أساسيا قبل أن يترك مكانه في الشوط الثاني لواين روني، بعشرة لاعبين في الثواني الأخيرة، بعد طرد البرازيلي رافايل دا سيلفا لركله مواطنه دافيد لويز.
ويأتي هذا الفوز الغالي لتشيلسي في فترة هامة جدا من الموسم، إذ استعاد المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل من جاره أرسنال، وذلك قبل مواجهته جاره اللندني الآخر توتنهام الذي يتخلف عنه بفارق 3 نقاط، غداً على ملعبه “ستامفورد بريدج” في المباراة المؤجلة بينهما من المرحلة الثالثة والثلاثين.
ودخل تشيلسي إلى هذه المواجهة مع “الشياطين الحمر” بمعنويات جيدة بعد أن حجز الخميس الماضي مقعده في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليج” للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على ضيفه بال السويسري 3-1 في إياب نصف النهائي، علما بأن الفريق اللندني فاز ذهابا أيضا 2-1. وكانت مباراة أمس الأول المواجهة الخامسة بين الغريمين هذا الموسم، الأولى كانت في الدوري حين فاز يونايتد خارج قواعده 3-2 قبل أن يخرج أمام الفريق اللندني من مسابقتي كأس الرابطة والكأس المحليتين بالخسارة أمامه في الأولى 4-5 بعد التمديد وفي الثانية صفر-1 بعد مباراة معادة لانتهاء الأولى في “أولدترافورد” بالتعادل 2-2.
وعلى ملعب “انفيلد”، يبدو إيفرتون في طريقه لكي ينهي الموسم أمام جاره اللدود ليفربول للمرة الثانية على التوالي، وذلك بعد أن نجح في العودة من معقل “الحمر” بالتعادل صفر-صفر. وحافظ فريق المدرب الإسكتلندي ديفيد مويز على فارق النقاط الخمس الذي بفصله عن جاره اللدود قبل مرحلتين على نهاية الموسم، لكن أياً من الفريقين لن يتمكن من المشاركة القارية الموسم المقبل، وذلك لأن البطاقتين الأخريين من نصيب بطلي مسابقتي الكأس وكأس الرابطة. وحصل سوانسي سيتي على بطاقة كأس الرباطة بعد تتويجه بها على حساب برادفورد سيتي (5-صفر)، فيما نال ويجان اثلتيك، المهدد بالهبوط إلى الدرجة الأولى، بطاقة مسابقة الكأس، لأنه سيواجه مانشستر سيتي في النهائي والأخير سيشارك في دوري الأبطال بحكم مركزه الثاني في “بريميير ليج”. وجاء ترتيب فرق الصدارة: مانشستر يونايتد 85 نقطة من 36 مباراة، مانشستر سيتي 72 من 35، تشيلسي 68 من 35، أرسنال 67 من 36، توتنهام 65 من 35.
عدد اليوم
