أبوظبي (الاتحاد)
حافظت أسواق الأسهم الإماراتية على صدارتها لبورصات دول مجلس التعاون الخليجي كأفضل الأسواق الخليجية أداءً وأكثرها جاذبية من حيث الاستثمار، وذلك للشهر الثامن على التوالي منذ بداية العام الحالي، حسب دراسة مقارنة أجرتها «الاتحاد» لأداء أسواق الأسهم الخليجية منذ بداية العام.
وبانتهاء تداولات الأسواق في الأسبوع الأول من الشهر الحالي، وبدء إجازة عيد الأضحى، تتصدر أسواق الإمارات، كل من سوقي دبي وأبوظبي الماليين، الأسواق الخليجية السبع، من حيث ثلاثة مؤشرات رئيسية الأول أداء المؤشر، والثاني مكرر الربحية، والثالث مضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية.
ووفقاً لنتائج الأداء، حافظ سوق دبي المالي على الصدارة الخليجية كأفضل الأسواق أداء منذ بداية العام الحالي وللشهر الثامن على التوالي، إذ يرتفع السوق بنسبة 11,6%، كما يتصدر أيضاً من حيث مكرر الربحية بنحو 10,6 مرة، ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية 1,3 مرة، الأمر الذي يجعل سوق دبي المالي أكثر الأسواق رخصاً من حيث أسعار أسهمه، رغم أنه الأكثر ارتفاعاً.
وفي المقابل، جاء السوق السعودية، أكبر الأسواق الخليجية من حيث القيمة السوقية، كأسوأ الأسواق أداءً منذ مطلع العام بانخفاض نسبته 10,6%، ومع ذلك تعتبر أسهمه الأكثر ارتفاعاً في أسعارها قياساً إلى ربحية شركاتها، إذ يقدر مكرر ربحية السوق السعودي 15,1 مرة، ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية 1,49 مرة.
وحل سوق العاصمة أبوظبي في المركز الثاني خليجياً بعد سوق دبي المالي من حيث أداء المؤشر، إذ يرتفع السوق منذ بداية العام وحتى إغلاق جلسة الخميس الماضي بنسبة 4,8%، ويبلغ مكرر ربحية السوق 12,6 مرة ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية 1,6 مرة.
وجاءت البورصة القطرية في المرتبة الثالثة بارتفاع نسبته 1% منذ بداية العام، ويقدر مكرر ربحيتها نحو 13,1 مرة ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية 1,7 مرة، مما يعني أن معامل المخاطر في السوق مرتفعة، بحسب ما قال لـ«الاتحاد» أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا، مضيفاً: «السوق القطري بات متشبعاً بالشراء، ويعتبر مثل السوق السعودي الأكثر مخاطرة، إذ ارتفعت أسعاره بشكل مبالغ فيها، ولذلك خفت جاذبية الاستثمار في الأسهم القطرية بشكل كبير».
وفي المقابل، تسجل ثلاثة أسواق خليجية، انخفاضات منذ بداية العام، وهى أسواق السعودية، والكويت والبحرين. وجاءت البورصة البحرينية في المركز الثاني بعد السوق السعودي، من حيث نسب التراجع منذ بداية العام الحالي بنحو 7,8%، وتعتبر أكثر الأسواق الخليجية رخصاً في أسعار أسهمها، إذ يبلغ مكرر ربحية السوق 8,2 مرة، ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية 0,8 مرة. وتنخفض البورصة الكويتية منذ بداية العام بنسبة 3,3%، ويبلغ مكرر ربحيتها 14,1 مرة.
وقال المحلل المالي محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطنية للأوراق المالية: «أسواق الإمارات بسوقيها دبي وأبوظبي تعتبر الأكثر جاذبية بين أسواق الخليج رغم أنها الأكثر ارتفاعاً، إذ لا تزال مكررات ربحية أسهمها جذابة من الناحية الاستثمارية، وتتداول العديد من الأسهم، بما فيها أسهم قيادية بمكررات ربحية تتجاوز 10 مرات، وهذا يعني أن هناك فرصاً استثمارية جذابة عند شراء هذه الأسهم».
وأضاف أن أسواق الإمارات تعطي عائداً على الاستثمار يعتبر الأكبر ليس بين أسواق المنطقة، بل وأسواق عالمية أيضاً، إذ يقدر العائد الاستثماري بها نحو 2% في الوقت الحالي، ويعتبر عائداً مجزياً رغم أنه انخفض من مستويات تجاوزت 4%.
وأوضح أن أهمية الجاذبية الاستثمارية التي تتمتع بها أسواق الإمارات ستظهر خلال الربع الأخير من العام الحالي والربع الأول من العام المقبل، اللذين عادة ما يشهدان نشاطاً متعاظماً من قبل الاستثمار المؤسسي الأجنبي والمحلي.
قطاع البنوك يستحوذ على 47% من تداولات «دبي المالي»
أبوظبي (الاتحاد)
تصدر قطاع البنوك قائمة القطاعات الأكثر تداولاً في سوق دبي المالي خلال الجلسة الأسبوعية الوحيدة لأسواق الأسهم المحلية الأسبوع الماضي، إذ استحوذت أسهمه على 47% من تعاملات السوق.
وحسب النشرة الأسبوعية لسوق دبي المالي، بلغت قيمة تداولات أسهم قطاع البنوك نحو 180,5 مليون درهم من تداول 113,5 مليون سهم، وجاء قطاع العقارات في المرتبة الثانية بتداولات قيمتها 139,5 مليون درهم من تداول 84 مليون سهم، والاستثمار 18,3 مليون درهم من تداول 18,4 مليون سهم. وحققت أسهم قطاع السلع الاستهلاكي تداولات بقيمة 16,3 مليون درهم من تداول 10 ملايين سهم، يليها أسهم قطاع النقل 12 مليون درهم من تداول 5,2 مليون سهم، وأسهم قطاع الخدمات بتداولات قيمتها 7,8 مليون درهم من تداول 7,3 مليون سهم، وأسهم قطاع الاتصالات 4,8 مليون درهم من تداول 3.8 مليون سهم. وبلغت قيمة تداولات أسهم قطاع التأمين 3,1 مليون درهم من تداول 5,1 مليون سهم، في حين لم تجر أية تداولات على أسهم قطاع الصناعة.
عدد اليوم
