يحظي زوار مركز تسوق “أبوظبي مول” بفرصة مقابلة فريق “أصدقاء سيرونكا”، والاستمتاع بإيقاعات إحدى أعرق القبائل الأفريقية “الماساي”، وذلك ضمن فعاليات المهرجان العائلي “صيّف في أبوظبي”.
وتقدم الفرقة، التي ينحدر أفرادها من قبائل “الماساي” في كينيا، عروضها للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، حيث يؤدون أغاني صيد تقليدية ورقصات تراثية وأناشيد احتفالية، منها “تيجيرايا نانانا” و”أولي ريسيا”. ويتطلع أفرادها إلى تعريف الجمهور بالثقافة الكينية.
وأشارت سيلينا سيرونكا، التي انضمت إلى الفرقة قبل نحو عشرة أعوام، إلى أن زوجها هو أحد فناني “الباستيك”، ويستثمر مهاراته في إحياء الموسيقى والأزياء والألوان والرسوم التقليدية لشعب الماساي.
وقالت: “نؤمن بأننا نساهم في تعزيز الوعي بحضارتنا عبر تقديمها على أرض الواقع”.
وتنهض الفرقة بدور اجتماعي إيجابي، حيث تتيح المجال أمام الكينيين ذوي الأصول الفقيرة لإعالة أسرهم.
وأضافت: “بدأنا تشكيل الفرقة من خلال عقد اختبارات في قرى مختلفة من جميع أنحاء كينيا، للبحث عن المواهب المناسبة. ونحرص على اختيار فنانين من عائلات فقيرة، ونرغب في مساعدة أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع، ومنحهم فرصة السفر وكسب المال. ويستطيع أعضاء الفرقة، لـدى عودتهــم إلى كينـيا، شــراء أراض وبناء مساكن لأسرهم وتأمين التعليم لأطفالهم”.
وتُقام عروض “أصدقاء سيرونكا” يوميا بدءً في الساعة الرابعة مساءً في “أبوظبي مول” حتى يوم 22 يوليو، وتجمع بين الرقصات التقليدية والايقاعات الموسيقية الأصلية والأناشــيد القديمة بلهجات “الما”.
وتستهل الفرقة العرض بالأغاني الاحتفالية “نامبا” و”امبارو” التي ينشدها “الماساي” عادة في الأعراس والمناسبات الخاصة. وتسلّط هذه الاستعراضات الضوء على تراث شعب “الماساي”، ومغامراتهم لحماية قراهم وممتلكاتهم من الحيوانات البرية. وتهدف الإيقاعات الصاخبة إلى بث الخوف في الضواري مثل الأسود والنمور، وإبعادها عن مخيمات القبيلة.
وتؤدي الفرقة أيضاً أغنية تمثل ‘أسطورة كيبولونجا” التي تحكي قصة إحدى نساء القبيلة امتلكت قوة داخلية كبيرة تضاهي جمالها الخارجي.
وتحتفي “أغنية صيد الأسد” بمهارات أبطال قبيلة “الماساي” في الصيد، وتتناول أسطورة أسدين . ويعقبها استعراض “الرقص والقفز”.
وعقب نهاية العرض، يلتقي أفراد الفرقة مع الجمهور والأطفال لالتقاط الصور التذكارية والرد على أسئلتهم.
ويستمتع زوار مراكز التسوق المشاركة في مهرجان “صيّف في أبوظبي” بعروض “عالم الحضارة” التي تتضمن فقرات ترفيهية ورقصات شعبية فولكلورية من ثقافات مختلفة، منها الخالخاس المنغولية والهوليس من بابوا غينيا الجديدة والماساي من كينيا والماوري من نيوزيلندا والخويسان من بتسوانا.
وتزخر مراكز تسوق “أبوظبي مول” و”الوحدة مول” في أبوظبي، و”الجيمي مول” و”العين مول” في العين بأنشطة تركز على الترفيه العائلي والتعليم والتواصل، وتشتمل على عروض تراثية وثقافية، وتجارب ترفيهية متعددة الأبعاد، وفصول تعليم الطهي، ومسابقات، وورش عمل.
وتنتظر الأطفال تجربة فريدة في “مختبر العالم المجنون”، حيث يقدم العالِم وفريقه مجموعة من التجارب العلمية الغريبة والرائعة في أجواء تجمع بين الترفيه والمعرفة. ويتحول الطعــام إلى عمل فني في “عالم الطهــي”، في حيــن يتعرف الأطفال في “مدرسـة تعليم الطهــي للصغــار” على كيفية تصميم وصناعة الكعك تحت إشراف طهاة محترفين، كما يقدم مجموعة من رؤســاء الطهاة ورش عمل حية. ويستطيع الأطفـال بناء صداقــات مع أجهزة روبوت قادرة على الكــلام والحركة في عرض “شوبوت أند ذي درويدز”.
وتكتمــل خبرات الزوار بمجموعة من التخفيضات والحمــلات الترويجية في المتاجر.
وتشهد الدورة الثالثة من المهرجان العائلي “صيّف في أبوظبي”، وهي الأكبر على الإطلاق في مسيرة الحدث، استعراضات عالمية مميزة وفعاليات ترفيهية وتعليمية مبتكرة وأنشطة عائلية متنوعة.
عدد اليوم
