الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إيمان المدفع: العباءة زي تقليدي نجح في مواكبة الموضة

إيمان المدفع: العباءة زي تقليدي نجح في مواكبة الموضة
19 مايو 2014 21:53
نسرين درزي (أبوظبي) ترى مستشارة الأزياء الإماراتية إيمان المدفع، ضرورة الحفاظ على مستقبل العباءة ليس فقط كلباس تقليدي فرضته العادات والتقاليد، وإنما كهوية تتوارثها الأجيال. وتقول إن إبداعات تطوير التصاميم في القصات، وإدخال الألوان من قماش وأكسسوارات جاذبة، ليست موضة جديدة وإنما خطوط مختلفة وعصرية. إذ إن العباءة شهدت على مر السنين تغييرات في الشكل بحسب الفترات الزمنية، ومع أنها أبقت على لونها الأسود الذي توارثته الجدات، إلا أن موضوع الحشمة ليس مرتبطا باللون. عناصر جمالية إلى ذلك، بدأت الابتكارات تتنافس على العناصر الجمالية، التي تلامس بفنها أرقى الأزياء لتجعل من العباءة قطعة راقية تضاهي بفخامتها ملابس الـ«هوت كوتور». وتذكر المدفع أن العباءة الأنيقة ليست بالضرورة تلك الباهظة الثمن كما يظن البعض، وإنما المصممة بأسلوب رشيق يأخذ في الاعتبار الانسجام في الشكل العام وتناسق المواد المضافة، بدءا من نوعية القماش إلى القصة والتطريزات والألوان المستخدمة وطبيعتها وما إذا كانت متناسقة مع العباءة عموما. وبالنسبة لها فإن التدخل باللون الأسود للعباءة مسموح ولكن ضمن حدود، بحيث لا يلغي أساسيات الحشمة والأناقة. وتلفت المدفع إلى أن اللون الأسود لم يفرض فرضاً على العباءة، وإنما اختير بحسب رواية قديمة تداولتها الجدات تقول إن المرأة العربية بدأت ترتدي العباءة السوداء حزناً على غزو الإسبان للأندلس. وتؤكد المدفع أن العباءة السوداء التي تحرص بنات البلاد على ارتدائها برضاهن كفريضة اجتماعية، هي تقليد محبب ولابد من توارثه جيلاً بعد جيل. ترجمة الابتكارات عن طبيعة عملها كمستشارة أزياء في دار «غزلان» للعباءة والملابس الراقية، تشير المدفع إلى أنها ما كانت لتحقق النجاح في مهنتها لو لم يكن حولها فريق مبدع قادر على تنفيذ الأفكار المشتركة. وهي مع كل مجموعة جديدة تطلقها تجتمع بفريق المصممين في الدار، وتتفق وإياهم على وضع الخطوط العريضة التي تحضر لها طوال 6 أشهر. إذ تتوخى دائما إيصال الإبداع إلى متذوقات فنون الخياطة لإيمانها بأن تصميم الأزياء ليس تجارة بهدف البيع وتحقيق الربح فقط، بل ممارسة حقيقية لترجمة الابتكارات والتعبير عن المواهب والمشاعر. وكما تهتم مستشارة الأزياء في صب كل أفكارها باتجاه العباءة تماشياً مع التطور العالمي للموضة، تحرص على تصاميم الملابس الجاهزة والقفطان. والتي تطرحها ضمن مجموعتين مستقلتين في السنة، تماما كما تفعل بالنسبة للعباءات. ولإضفاء اللمسات المميزة على تصاميم الدار، تعمد المدفع إلى اختيار أفضل أنواع القماش وما تحتاجه القطع من تطريزات ترسلها إلى الخارج لطباعتها في معامل مخصصة لهذا النوع من فنون الخياطة. من باب مواكبة التوجه العام في الأزياء عموما، والتي تتطلب إضافة لمسات استثنائية تميز كل قطعة عن أخرى. وتوضح المدفع أنها تعتمد في عملها على دراستها الأساسية، فهي متخصصة بإدارة الأعمال التي من أولوياتها التأكد من التفاصيل. وهذا سر من أسرار النجاح في أي مهنة وتحديداً عندما تدخل الخبرة العملية، ومعها التراكمات البناءة التي تساعد على تطوير الأداء، وحمله دائماً إلى الأحسن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©