سيد الحجار(أبوظبي)
ارتفع عدد المرضى الذين زاروا شبكة الرعاية الصحية التابعة لمجموعة «إن إم سي» العام 2016 بنسبة 34.5% مقارنة بالعام 2015، لتستقبل 4.32 مليون شخص، بينهم 4 ملايين في الإمارات، حسب براسانت منغات المدير التنفيذي للمجموعة التي أكد أنها ا تسعى للتوسع في دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وقال منغات لـ «الاتحاد»، إن مجموعة إن إم سي للرعاية الصحية تستحوذ على أكثر من 25% من السوق الإماراتي، مرجعاً السبب الرئيسي للزيادة إلى إضافة 3 مستشفيات جديدة بين عامي 2014 و2015.
وأوضح أن «إن إم سي» تمتلك حالياً نحو 19 مرفقاً صحياً في الدولة، توفر أكثر من 1000 سرير، بينها 8 مستشفيات تخصصية كبرى و9 مراكز طبية، بجانب مركزين لجراحات اليوم الواحد، إضافة إلى 15 صيدلية، حيث تقدم المجموعة خدمات متنوعة، بدءاً من حالات الطوارئ والرعاية الصحية على المدى القصير إلى الطويلة الأجل، والرعاية المنزلية.
وأوضح أن «إن إم سي» ستواصل توسيع نطاق خدماتها في دولة الإمارات، كما أن أسواق السعودية وسلطنة عمان ستكون محور تركيز المجموعة، مضيفاً أن هذه المناطق تعاني فجوة بين العرض والطلب.
وأضاف: «سيتم تعزيز كل خطط التوسع من خلال استراتيجيتنا لتحقيق مزيج من النمو الاعتيادي، وكذلك النمو من خلال عمليات الاستحواذ والاستثمار، وقد وضعت إن إم سي قطاعات متخصصة داخل منصة تقديم الرعاية الصحية الأوسع، وعندما تتوفر الفرص على المستوى العالمي فإننا على استعداد للتوسع عبر أي من هذه القطاعات».
وذكر منغات ، على الصعيد العالمي، أن المجموعة تمتلك 50 مرفقاً للرعاية الصحية، وتنتشر أعمالها في 8 بلدان، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وعمان وإسبانيا والدنمارك وإيطاليا والبرازيل وكولومبيا.
وأوضح أن الشبكة الصحية للمجموعة في الإمارات تشمل مستشفى إن إم سي الملكي التخصصي، ومستشفى أبوظبي التخصصي، ومستشفى العين التخصصي، ومستشفى الزهراء، ومستشفى دبي التخصصي، ومستشفى دبي العام لإقامة المرضى، ومستشفى برايت بوينت النسائي في أبوظبي، ومركز فقيه للإخصاب، ومستشفى ديرة العام، فضلاً عن شبكة من المراكز الطبية وجراحات اليوم الواحد في جميع أنحاء الإمارات والخدمات الصحية مثل أمريكير. وقال منغات: تتمتع «إن إم سي» للرعاية الصحية بتراث زاخر يمتد لأكثر من 40 عاماً في دولة الإمارات، ففي العام 1974 بدأ المركز الطبي الجديد «إن إم سي» عمليات صيدلية صغيرة وعيادة في أبوظبي، حيث توسعت أعمالها في الإمارات، وفي أبريل 2012، أصبحت «إن إم سي» أول مجموعة في أبوظبي يتم إدراجها في بورصة لندن، حيث تعد المجموعة جزءاً من مؤشر فاينانشال تايمز 250.
وفيما يتعلق باستثمارات المجموعة، أوضح منغات أن «إم إن سي» استكملت العديد من الاستثمارات الاستراتيجية التي تعزز خدمات المجموعة وتزيد من مزاياها التنافسية وتوسيع آفاق نموها، سواء عبر الاستحواذ أو شراء حصص بعدد من الشركات، مثل «كلينيكا يوجين» المتخصصة في معالجة الخصوبة، مما سمح للمجموعة بالتوسع والاستثمار في إسبانيا وإيطاليا والبرازيل وكولومبيا، وكذلك مركز فقيه للإخصاب، الرائد في خدمات الخصوبة في الشرق الأوسط، و«بروفيتا» الرائدة في مجال الرعاية الصحية في الإمارات، و«أمريكير»، مزود خدمات الرعاية المنزلية في الإمارات، و«داني سوني نيت ورك»، مزود الرعاية الصحية في الإمارات، فضلاً عن الاستحواذ على مستشفى السالمة، والاستثمار في منشأة الرعاية الطويلة الأجل التي بدأت حديثاً في السعودية، وكذلك مستشفى الزهراء.
وذكر أن المجموعة حققت أداءً قوياً في العام 2016، نتيجة الأداء القوي في خدمة المرضى، سواء على مستوى العيادات الخارجية والمستشفيات والمراكز الطبية القائمة والمستحوذ عليها، بما في ذلك المراكز الجديدة التي تم تشغيلها خلال السنوات السابقة، وقد نتج عن ذلك إيرادات بلغت 1226 مليون دولار.
وحول رؤيته لأداء قطاع الرعاية الصحية في الإمارات، قال منغات إن تطبيق التأمين الصحي الإلزامي لجميع المقيمين في أبوظبي، ودبي يعد أهم مبادرة من شأنها إحداث ثورة في الرعاية الصحية في البلاد، مؤكداً أن التأمين الإلزامي أدى إلى تعزيز نمو نظام الرعاية الصحية الخاص الذي يتمتع بقدر كبير من التنافسية والجودة.
وأضاف: «استناداً إلى خبرتنا في دولة الإمارات، أعتقد أن هناك حاجة إلى أن تنظر حكومات دول مجلس التعاون الخليجي في إطلاق نماذج شراكة بين القطاعين العام والخاص، التي ستقدم حلاً شاملاً لتلبية احتياجات الرعاية الصحية المتنامية في الدولة».
وحول قرار القيادة الرشيدة في الإمارات مؤخراً، بإلغاء نسبة التحمل البالغة 20% عن حاملي بطاقات ثقة عند العلاج لدى مزودي القطاع الطبي الخاص في إمارة أبوظبي، أكد منغات أن إلغاء نسبة 20% من الدفع مقابل العلاج خاصة لحاملي بطاقة «ثقة» خطوة لتعزيز النوايا الحسنة وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص. لكن الأهم من ذلك هو ضمان أن جميع المرضى لديهم إمكانية الاختيار للوصول إلى مقدمي الخدمات الصحية الخاصة التي لا تتوفر في قطاع الرعاية الصحية العامة.
«من وحي عام الخير»
أبوظبي (الاتحاد)
أكد براسانت منغات أهمية إعلان القيادة الرشيدة في الإمارات أن العام 2017 سيكون «عام الخير»، موضحاً أن «إن إم سي» كانت على مدى أكثر من 40 عاماً، تستخدم البنية التحتية الطبية وغير الطبية جنباً إلى جنب مع الخبرة في المنطقة، للتأثير إيجابياً في المجتمع والبيئة ومكان العمل.
وأضاف: «التزمت مجموعة NMC ممارسة مسؤوليات مهنية واجتماعية قوية تجاه مجتمعها، والإدارة المستدامة لبيئة دولة الإمارات والسلوك الأخلاقي واتباع أسلوب القيادة الرشيدة في مكان العمل».
وأوضح أن المجموعة تقدم مجموعة كبيرة من برامج الفحص، حيث شهد العام 2016 استفادة أكثر من 350 ألف شخص بالإمارات من برنامج الفحص الصحي العام الأساسي، والذي يشمل فحص مستويات الجلوكوز في الدم، وضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم لزيادة الوزن / السمنة ومستويات الكوليسترول في الدم، ويمتد برنامج الرعاية الصحية الوقائية في دولة الإمارات إلى تقديم فحوص طبية مجانية، وفحوص طبية مع الهيئات التنظيمية وشركات التأمين، ومراكز شلل الأطفال والسكري والسرطان، والتطعيمات والتبرعات بالدم.
وتابع: انضممنا هذا العام إلى مبادرة مركز مسجد الشيخ زايد الكبير، ودخلنا في شراكة مع 19 مجموعة عامة وخاصة، كجزء من جهوده المكثفة لدعم مبادرة عام الخير خلال شهر رمضان المبارك، حيث قدم المركز 30000 من وجبات الطعام والماء لمآدب الإفطار التي أقيمت في المسجد.
وقال منغات: يعد مؤشر الصحة السنوي لمجموعة إن إم سي في الإمارات من أهم المبادرات الفريدة من نوعها لبرنامج المسؤولية المجتمعية للشركات.
عدد اليوم
