من خلال تظاهرة فنية لافتة احتفلت بصناعة الموضة والأزياء في الإمارات، احتضنت دبي مؤخراً نخبة من المصممين الواعدين من العرب والآسيويين والأجانب، ليقدموا من فوق منصاتها آخر مستجدات ابتكاراتهم وإبداعهم الفني في هذا المجال، مشاركين جميعا في احتفالية «فاشن فورورد ميدل إيست» وللمرة الأولى، عبر تشكيلات متنوعة ومختلفة من خطي الملابس الجاهزة والهوت كوتور، لموضة موسمي ربيع وصيف 2013.
أزهار البياتي (الشارقة) - جاءت احتفالية «فاشن فورورد ميدل إيست» بكل ما تحمله من غنى ونجاح، ليرسم ملامح مشهد الموضة في المنطقة خلال هذا العام، معبرا ومن خلال مختلف المشاركات، عن تفاوت متباين لناحية المستوى والأداء، فبينما حقق البعض قفزات ناجحة وذوقاً رفيعاً تبلور على منصة العروض، لم يرقى أداء البعض الآخر لمستوى الحدث وأهميته، ولكن بالمحصلة كان أسبوعاً حافلا بالتشويق، والمفاجآت، من المأمول أن يضع دبي على خريطة عواصم الأناقة المهمة.
ومن ضمن العروض التي قدمت جاء عرض دار أزياء «وسي» ضمن الأسبوع بمجموعة ملونة غنية بالقطع والموديلات، منها البنطلونات الفضفاضة، والجوبات والفساتين وبأطوال مختلفة منها القصير «ميني» والطويل «الماكسي»، لتظهر كسلسلة متسقة ومنسجمة بينها تناغم وتناسب في النمط والأسلوب، وقد شكلت النقشات والزخارف المطبوعة التي عكستها مجموعة الخامات، ظلالاً وتدرجات ناعمة وهادئة وكأنها تريد أن تواجه أجواء الصيف الحار بكل برودة وانتعاش، فيما خرجت بعض القطع بنموذج السترة المفتوحة التي تشبه إلى حد ما السترة الرجالية، لتصاحبها باقة من البنطلونات المتفاوتة الطول، مع تنورات واسعة مميزة بقصة البلسية، منفذة بأقمشة ناعمة ورقيقة كالشيفونات الخفيفة والأورجانزا الشفاف مع بعض الأقطان الطبيعية.
من جهته، قدم المصمم اللبناني راني زاخم مجموعة جريئة ومفتوحة من خلال فساتين وقطع شديدة القصر والشفافية، استخدم فيها تشكيلة من الدانتيلات الفرنسية والأتوال الهشة، وبألوان باهتة قريبة من تدرجات البيج ولون البشرة الطبيعي مع بعض إثارة الأسود وسحره.
أما الأخوة «جولكار»، فقد اختاروا باقة مدهشة من الأزياء اتسمت بالتنوع والابتكار، مقدمين تصاميم رجالية وأخرى نسائية، تشي بطراز بديع وأفكار متطورة ومثقفة في عالم الموضة والجمال، فيها تموجات من ظلال الأزرق والرمادي مع البيج العسلي والأبيض العاجي، ترافقها جملة من الإكسسوارات المعدنية المذهبة مع الأزرار البراقة اللافتة.
كما عكس عرض المصمم الواعد إيسا أسلوباً معاصراً من نمط الأزياء، من خلال موديلات وقطع تتسم بالحداثة، البساطة، والتجديد، جاءت بمسطرة لونية غلب عليها قتامة الأسود ورزانة النفطي، مع بعض الشطحات الزرقاء والبيضاء والعاجية، وشيء من ثراء الذهبي «الشامبين».
أما الكويتي طاهر سلطان، فقد بدت مجموعته الشبابية بتصميمات عصرية تعكس أفكاره المبتكرة وطرازه الحديث، وتنوعت بين الفساتين والقمصان مع البنطلونات، ولكن أكثر ما ميزها تصميم ما يعرف بـ «الجيمب سوت» مع نماذج لافتة من نمط البنطلون «الشروال»، بالإضافة إلى فساتين الفراشة، والمعاطف المطرية، في المحصلة العامة فقد لخص عرض هذا المصمم الواعد الاتجاهات الشبابية المجددة في عالم الموضة والأزياء في منطقة الشرق الأوسط والخليج.
عدد اليوم
