الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عطاء فنان» تناقش نشأة الحركة الفنية في الإمارات

«عطاء فنان» تناقش نشأة الحركة الفنية في الإمارات
6 مايو 2013 20:34
أبوظبي (الاتحاد) - في إطار تفعيل مشروع نقل المعرفة ورفع المستوى الثقافي، نظمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على مدى اليومين الماضيين في مركزي أبوظبي المجتمعي والثقافي ومركز رأس الخيمة المجتمعي والثقافي ورشة تدريبية بعنوان «عطاء فنان» لكافة موظفيها. وشارك في الورشة ما يزيد عن 100 موظف من قطاعات الثقافة والفنون، والتنمية المجتمعية والخدمات المساندة إضافة لموظفي المراكز الثقافية المنتشرة في الدولة، وتناولت الورشة التي أدارتها الفنانة التشكيلية خلود الجابري نشأة الحركة الفنية في دولة الإمارات والبنية التحتية التي وفرتها الدولة لإيجاد أجيال متعاقبة من الفنانين الإماراتيين عبر تهيئة مناخات تعليمية وتدريبية والاستعانة بخبرات عربية وأجنبية شكلت المشهد التشكيلي الإماراتي. نقطة تحول وتطرقت خلود الجابري لتاريخ تأسيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، التي تعتبر نقطة التحول الأبرز في الفن التشكيلي عام 1980، لتكون الإطار الذي يجمع الفنانين التشكيليين من أبناء الدولة، وبدأت الجمعية تأخذ وضعها الطبيعي من خلال المعارض الجماعية والفردية التي تنظمها داخل الدولة وخارجها بدعم من المؤسسات الرسمية ومنها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والدوائر والهيئات المعنية بالحكومات المحلية والجهات الخاصة المهتمة بشؤون الثقافة. وتضمنت الورشة عرضاً وافياً للمؤسسات الثقافية المختلفة في الدولة والتي تدعم الفن التشكيلي والفنانين الإماراتيين عبر إقامة معارض فنية لهم وتوفير مراسم حرة في مختلف أنحاء الدولة ومنها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث والمجمع الثقافي سابقاً الذي قام بتأسيس المرسم الحر والمعارض الفنية، ودائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وهيئة دبي للثقافة والفنون، وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وبنالي الفنون، ومؤسسة الإمارات لدعم مشاريع الشباب، ومؤسسات خاصة مثل مؤسسة الثقافة والفنون وغيرها، منوهة إلى أن تكاتف الجهود لبناء حركة تشكيلية قوية تبدأ من المنزل إلى المدرسة، وصولاً إلى المراسم. رواد الفن التشكيلي واستعرضت الجابري خلال الورشة اسماء مجموعة من رواد الفن التشكيلي الإماراتي في جيليه الأول والثاني وتجاربهم في الفن التشكيلي وعطائهم عبر سنوات عدة ومنهم؛ الدكتورة نجاة مكي وعبد القادر الريس وحسن شريف ومحمد مندي وغيرهم من الفنانين التشكيليين الذين أضافوا بصمة واضحة في الفن التشكيلي الإماراتي. ووصفت علاقتها بالفن بأنها مباشرة فعندما ترسم تكون قد عبرت عن ما في خيالها وإحساسها، مشيرة إلى أنها تحاور اللوحة وتحاكيها قبل رسمها، وتقوم بعمل عدة مخططات للعمل الفني إلى أن تشعر بالرضا عن أحد تلك المخططات، موضحة أنه لا يوجد لديها أسلوب معين أو مدرسة خاصة تتبعها في الرسم، فهي تحب أن تجرب جميع الألوان والخامات والأساليب؛ لتقدم فناً منوعاً يعجب كل من يراه. وتعتبر شخصية المرأة الإماراتية بطلة معظم لوحاتها، حيث جسدت إعجابها كفنانة بالمرأة الإماراتية وبعطائها وتضحياتها، وبتمسكها بعاداتها وتقاليدها، واعتزازها بهويتها وصناعتها للحضارات والأجيال، وما واجهته من صعوبات ومعاناة، وما تحلم به وتتمناه، فكانت سفيرة عنها بلوحاتها في الماضي والحاضر، عبر ألوان تتنوع بين الواقعية والتجريدية والرمزية والشاعرية التي يطغى فيها اللون على المضمون. من جانبهم، أشاد المشاركون بورشة عطاء فنان التي فتحت أمامهم آفاقاً جديدة على الفن التشكيلي بوجه خاص والفن الإماراتي بشكل عام بما يعزز الثقافة العامة لديهم ويعطي موظفي وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الفرصة المناسبة للتواصل الخلاق وتبادل المعارف، بما يحقق الأهداف الاستراتيجية للوزارة، طبقا للرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة لتحقيق النهضة الشاملة والارتقاء بالإنسان الإماراتي في كافة المواقع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©