الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أسبوع المواهب» يبرز قدرات الطلاب في ميدان التمثيل المسرحي

«أسبوع المواهب» يبرز قدرات الطلاب في ميدان التمثيل المسرحي
6 مايو 2013 20:34
أشرف جمعة (أبوظبي) - ضمن حملة «أبوظبي تقرأ» التي انطلقت الشهر الماضي، برعاية مجلس أبوظبي للتعليم، وتابعها الجمهور وأولياء الأمور والأطفال في العديد من المراكز التجارية، والمناطق المختلفة من إمارة أبوظبي، وفي إطار «أسبوع المواهب» التي تنظمه مدرسة الآفاق للتعليم الأساسي، تجمعت العديد من المعلمات والطالبات في قاعة مسرح مدرسة الآفاق من أجل متابعة مسرحية «ندى في المكتبة» التي أبرزت مواهب طلابية حقيقية في ميدان التمثيل المسرحي، فضلاً عن البعد التعليمي الذي جسدته هذه المسرحية بمنتهي الشفافية، ما يدل على أن وهج الأداء المسرحي الطلابي لم ينطفئ بعد، ولم تزل جذوة الفن مشتعلة في المؤسسات التعليمية التي ترعى الموهوبين، وتهتم بصقل قدراتهم وتنمية مهاراتهم، ومدهم بجسور المطالعة التي تربطهم شيئاً فشيئاً بالكتاب، على سبيل أن القراءة هي أحد أسباب ارتقاء الأمم وتفوقها، واندماجها في الإطار الحضاري الذي لا يعترف إلا بالعلم ومنجزاته العالية. «ندى في المكتبة» مسرحية شائقة ألفتها معلمة اللغة العربية بمدرسة الآفاق انتصار عيسى، عبر استعراضات غنائية رائعة، أشرفت على تنفيذها نورهان مصطفى، وبأداء موسيقي ممتع من المعلمة منار الأنصاري، حيث تصدرت طالبات مدرسة الآفاق المشهد باعتلاء المسرح الذي زينت خلفيته بعدد من اللوحات الضخمة، حيث مثلت كل لوحة كتاباً يحمل قصة رائعة، وفور صعود الطالبات تبعهن أداء موسيقي مع غناء جماعي لنشيد «مكتبتي» حيث أمسكت كل طالبة بلوحة صغيرة، وتقابلت الطالبات ليشكلن صفين، وفي وسطهن طالبة تشاركهن الغناء. وبعد هذا الأداء الممتع الذي تفاعلت معه طالبات خمس مدارس، هي مدرسة الأمين، مبارك بن محمد، البطين، الفتح، والآفاق، دخلت الطفلة ندى إلى المكتبة ومعها أمها، وهنا تتحدث الأم التي تتشوق إلى أن تتعلق ابنتها بعالم الكتب وتقول: ستجدين هنا يا ندى قصصاً مسلية وكتباً متنوعة، لكن دعيني أبحث لك عن أمينة المكتبة لكي تقطف لك من زهورها أجمل الكتب، فتهز الطفلة رأسها دلالة على الموافقة لكنها تكتم غيظها بداخلها، إذ إنها لا تحب القراءة، ولا ترغب في مطالعة أي مؤلف حتى وإن كان مفيداً. في مشهد آخر لا يقل دهشة عن سابقة تنظر ندى إلى مجموعة اللوحات المثبتة على خلفية المسرح، والتي تعبر عن كتب معينة، وتقول: كل هذه الكتب موجودة هنا «ألف ليلة وليلة، نوادر جحا، نساء حول الرسول، وديوان للدكتور مانع سعيد العتيبة بعنوان أم البنات»، وكتب أخرى حملت عناوين الفن التشكيلي، وغيرها. ولاحظت ندى أنه من كل كتاب تخرج شخصية تحاور الطفلة ندى التي لا تحب القراءة وحين تسمع هذه الطفلة الأشعار تتمنى لو أصبحت شاعرة، وفور الانتهاء من هذه اللقطات الجميلة تتيقن ندى أن القراءة غذاء الروح وأن الإنسان بالمطالعة يرتقي إلى أسمى درجات العلم. والطريف أنه قبل بداية المسرحية، وعلى الجانب الآخر، كانت الطفلة فاطمة الحوسني تستعد لدورها عبر مراجعة بعض الأشعار، وتولت المعلمات تزيينها وتهيئتها حيث كانت ترتدي زياً تراثياً منسوجا عليه علم الإمارات. ومن بين اللواتي شاركن في إضفاء لمسة جمالية عبر هذه المسرحية، رئيسة قسم اللغة العربية بمدرسة الآفاق هناء سلطان، التي شجعت الطالبات على نطق اللغة العربية بشكل سليم وكذلك أمينة مركز مصادر التعليم بالمدرسة فاطمة الظاهري، ليتكامل هذا العمل وسط إعجاب الأطفال الذين جاءوا من بعض مدارس أبوظبي للمشاركة في هذه الفعالية التي تحث على القراءة ومحبة الكتب والاندماج في عالم المطالعة الرائع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©