سوق دبي يتراجع إلى مستوى 1588 نقطة

واصل مؤشر سوق دبي المالي هبوطه متأثرا بغياب المحفزات وتراجع شهية اقبال المستثمرين المؤسساتيين والمحافظ على الشراء، في الوقت الذي يترقب فيه السوق اليوم ردة فعل المستثمرين على استئناف التداولات على سهم تمويل. ومن المقرر ان يعود التداول على سهم تمويل اليوم لاول مرة بعد تعليقه لمدة اقتربت من العامين ونصف العام، وذلك من أجل معرفة مدى قدرة السهم على الاحتفاظ بقيمته السوقية أو تعزيزها في ظل رغبة نسبة مهمة من المساهمين بحماية السهم، واحتمال توجه مجموعات منهم لتحصيل جزء من السيولة التي استثمروها فيه قبل تجميده. وانخفض المؤشر امس بنسبة 0,23% بعد أن أغلق على 1588,110 نقطة، بانخفاض قدره 3,64 نقطة عن إغلاقه السابق، وذلك دون أن يتمكن من العودة الى مستوى المقاومة 1600 نقطة الذي تخلى عنه في جلسة الأحد، بعد ان واجه ضغوطا قوية من الاسهم القيادية في قطاعي الاستثمار والتأمين، حالت دون ان يحافظ على مستواه الأعلى لجلسة الامس عند 1598,23 نقطة، ودفعته للتراجع إلى أدنى مستوى لليوم عند 1583,14 نقطة، قبل أن يحسن من وضعه عند الاغلاق وينهي عند مستوى 1588 نقطة. وتلقى المؤشر ضغوطا متفاوتة من الاسهم القيادية في مختلف القطاعات لاسيما قطاع الاستثمار الذي هبط مؤشره بنسبة زادت على 1,35%، متأثرا بتراجع سهم سوق دبي المالي بنسبة كبيرة بلغت 3,05% إثر تراجع أرباحه بنسبة 96% لتبلغ 2,2 مليون درهم فقط للربع الأول من 2011، وكذلك الحال بالنسبة لأسهم ارامكس وارابتك وبنك دبي الاسلامي. وفي حين تراجع المؤشر العام، إلا أن كمية التداولات سجلت ارتفاعا امس عن مستواها بالجلسة الماضية، حيث بلغت أحجام التداولات 80,23 مليون سهم بنمو نسبته 17,26% عن أحجام تداولات جلسة الأحد، كما ارتفعت قيمة التداولات إلى 114,89 مليون درهم بنمو نسبته 22,77% عن الجلسة السابقة، في حين زادت الصفقات بنسبة طفيفة بلغت 1,5% لتصل إلى 1491 مقابل 1469 صفقة سابقة. ويرى محللون أن أسواق الأسهم تتعرض ومنذ أكثر من أسبوع لعمليات صراع ما بين البيع والبقاء في السوق، إلا أن عمليات البيع تتغلب على عمليات الشراء ومحاولة البقاء عند أعلى نقطة حققتها الأسواق سابقاً، مما ينتج عنه انخفاض الأسواق وهذا نتيجة كذلك لسيطرة صغار المضاربين على مجريات الأحداث. ويلفت هؤلاء إلى أن انخفاض الأسواق بقيم وأحجام تداولات صغيرة كان في بداية الأمر غير مقلق، ولكن مع ازياد الانخفاض تغير مسار المؤشرات إلى الهبوط، مشيرين الى انه رغم بعض السلبيات في الأسواق إلا أن عدم خروج كبار المستثمرين والمحافظ المحلية والأجنبية أمر ايجابي، ويدعم عودتهم للشراء عندما تنتهي تلك الموجة البيعية التي تحدث في الأسواق وتصل الأسهم إلى أدنى مستوى. وبالعودة الى جلسة الأمس، فقد شهد التداول ارتفاع 10 شركات وهبوط 13 شركة وثبات أسعار 5 شركات، إذ تصدرت تكافل الإمارات الشركات الأكثر ارتفاعاً من حيث التغير في أسعارها، بإغلاقها عند 0,65 درهم وبنسبة ارتفاع بلغت 4,51%. وفي المقابل، جاءت شركة غلفا للمياه المعدنية في مقدمة أكثر الشركات انخفاضا في أسعارها بإغلاقها عند 3 دراهم وبنسبة تراجع قدرها 9,91%، وشركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبال) بإغلاق 0,610 درهم وبنسبة هبوط بلغت 9,85%. وتصدرت شركة ارابتك القابضة الشركات الأكثر نشاطاً من حيث قيمة التداول، بعد ان سجلت تداولات بقيمـة 29,42 مليون درهم، تلتها اعمار العقارية بتداولات بلغت 26,70 مليون درهم، ثم شركة سوق دبي المالي تداولات قيمتها 23,41 مليون درهم، وبنك دبي الاسلامي بتداولات زادت على 7,55 مليون درهم، ودريك آند سكل انترناشيونال بتداولات بقيمـة 6,82 مليون درهم. وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي في سوق دبي المالي، فقد بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب، من الأسهم امس نحو 14,630 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 31,950 مليون درهم، كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، نحو 31,110 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 23,610 مليون درهم، أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 11,670 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 5,460 مليون درهم خلال نفس الفترة.