سلامة الطيران تتصدر اجتماعاً أمنياً أوروبياً - أميركياً

تصدرت قضية كيفية منع المتطرفين من اختراق مطارات الاتحاد الأوروبي، جدول أعمال اجتماع ضم وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في مدينة توليدو الإسبانية أمس. فيما أكد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، خطورة الواقعة التي شهدها مطار ميونيخ الألماني أمس الأول بعد اختفاء راكب عقب إصدار جهاز الكشف عن المفرقعات رنينا تحذيريا بوجود متفجرات في جهاز الكمبيوتر المحمول “لاب توب” الخاص به. وأفادت التقارير أن وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو ستحث نظراءها الأوروبيين وشركات الطيران، على المساعدة في دعم الأمن في أعقاب المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة الركاب الأميركية أثناء رحلة عبر المحيط الأطلسي. وقالت نابوليتانو انها ستركز على حثهم على تبادل المزيد من المعلومات وتحسين فحص الركاب وتعزيز إجراءات الأمن باستخدام تكنولوجيات جديدة مثل التصوير الضوئي للجسم لرصد أي مخططات إرهابية محتملة. وتجتمع الوزيرة الأميركية مع وزير الداخلية الإسباني الفريدو روبالكابا ونظراء أوروبيين آخرين قبل ان تتوجه إلى جنيف، حيث ستلتقي بمسؤولي الاتحاد الدولي للنقل الجوي الذي يمثل نحو 230 شركة طيران. وتتعرض إدارة أوباما لضغوط قوية للرد على محاولة التفجير الفاشلة لطائرة ركاب أميركية أثناء رحلة من امستردام إلى ديترويت يوم عيد الميلاد. ومن المتوقع أيضاً ان يبحث الوزراء خلال محادثاتهم غير الرسمية، مدى كفاءة الإجراءات الأمنية المتبعة مثل الحدود المقررة حالياً لكمية السوائل التي يستطيع المسافر حملها معه على متن الطائرة. وقالت نابوليتانو “هجوم 25 ديسمبر... يجب ان يكون حافزاً لنا جميعاً لإعادة النظر في المجالات التي نحتاج فيها إلي أكبر تعاون دولي”. وأضافت انها ستحث نظراءها الأوروبيين على وضع اتفاقيات لتحسين أمن الطيران والبحث عن سبل لمعاجة التكاليف المرتبطة بذلك والتي من المرجح ان تكون كبيرة. وقال نابوليتانو “إذا كنا نريد ان يكون لدينا بيئة طيران دولية يمكن لجميع مواطنينا ان يستخدمونها، فإن لكل منا نصيبه في تحسين أمنها... سيتعين علينا ان نعمل معاً في أشياء مثل تقاسم التكاليف والتكنولوجيا وتبادل البيانات وكل الأشياء المرتبطة بذلك”. كما يوسع الوزراء مباحثاتهم لتشمل سبل تحسين كل دولة لعلاقاتها مع الأقليات خاصة المسلمة في مسعى للقضاء على الراديكالية والحد من تجنيد المتطرفين. إلى ذلك، أرجأ وزراء الداخلية الأوروبيون أمس، البت في مسألة تزويد مطاراتهم بأجهزة المسح الضوئي التي تطالب بها الولايات المتحدة، بحجة ان المناقشة الجارية بينهم حول هذه المسألة لم تستكمل بعد. وقال وزير الداخلية الإسباني الفريدو بيريث روباكالبا خلال مؤتمر صحفي “لم يجر نقاش بعد حول هذا الموضوع. ننتظر تقارير المفوضية الأوروبية” حول “فاعلية أجهزة المسح الضوئي وتأثيرها على الصحة” ومشاكل احترام “الخصوصية” التي تطرحها. واضاف متحدثا امام وزيرة الامن الداخلي الاميركية جانيت نابوليتانو التي قدمت لمحاولة اقناع الاوروبيين باعتماد هذه الاجراءات “سوف نتخذ قرارا عندما تصبح هذه التقارير امامنا على الطاولة”.