الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفكر الاستباقي للأزمات والكوارث

11 يونيو 2018 21:40
تعد المجالس الرمضانية للقيادة العامة لشرطة أبوظبي من المبادرات المتميزة من حيث الطرح والمناقشة لأبرز القضايا المهمة، ويمثل مجلس الفكر الاستباقي للأزمات والكوارث الذي عقد في مجلس الخبيصي في مدينة العين من أبرزها، حيث أبرز المجلس استراتيجية الدولة في مواجهة الأزمات والكوارث، ودور الفكر الاستباقي والاستشرافي الذي تتبناه المؤسسة الشرطية في وضع المنهجيات والسياسات العملية لمواجهة أية ظروف طارئة بكامل الاستعداد والجاهزية مع إضاءات على جهود شرطة أبوظبي المتميزة في هذا المجال من واقع عملها اليومي. وتؤكد الأحداث المتلاحقة والمتغيرات المفاجئة التي نقرأ ونسمع عنها في وسائل الإعلام المختلفة، أن العالم المعاصر يواجه العديد من الكوارث، سواءً كانت طبيعية أو غير طبيعية مثل الفقر، والمجاعات، والأمراض والأوبئة، والحروب، والحرائق، وانهيار المباني، والبراكين، والزلازل، والأعاصير، والفيضانات والسيول.. إلخ. كما تشير الإحصائيات أيضاً إلى أن هناك 1.2 مليار نسمة يعيشون من دون مياه نظيفة، و35000 طفل يموتون من الجوع يومياً، و2.4 مليار نسمة مهددون بمرض الملاريا، و1.2 مليار نسمة مشردون «بلا مأوى». وعلى الصعيد الدولي، فلن ينسى العالم بعض الحوادث الكبرى، مثل حادث مفاعل تشرنوبل في أوكرانيا، ودمار هيروشيما بالقنبلة النووية، والحرب العالمية وما نتج عنها من ملايين الضحايا ودمار اقتصادات العالم حينها. وقد ساهم أيضاً العديد من الأحداث والحوادث في السنوات الأخيرة بشكل كبير في تغيير مفهوم الكوارث، حيث بات معناه مختلفاً عن المفهوم السابق. علماً بأن الكارثة هي أصلاً حدث مفاجئ غالباً ما يكون بفعل الطبيعة يهدد السكان ويخل بالتوازن الطبيعي، وتشارك في مواجهته أجهزة الدول المختلفة كافة، وقد تنتج عنه خسائر في العديد من الأرواح والممتلكات. وعلم «إدارة الكوارث» هو أحد العلوم القديمة التي تطورت تطوراً ملحوظاً وسريعاً في العقود القليلة الماضية، خاصة في البلدان الغربية. وهذا العلم يعتني بالأنظمة والقواعد والطرق والتعليمات التي يجب اتباعها للتعامل مع المخاطر الكبيرة سعياً لتجنبها وتقليل خطرها. وتشمل التحضير والاستعداد لحالات الكوارث قبل وقوعها، والاستجابة للكوارث، وإعادة البناء بعد حدوثها إذا وقعت. وهي عملية مستمرة لمراقبة وإدارة المخاطر لمحاولة تجنبها أو التخفيف من آثارها، علماً بأن الإجراءات المتخذة تتوقف جزئياً على ملاحظات الخطر للأشخاص المعرضين له. ومن هذا المنطلق، كانت الحاجة في العصر الحديث إلى علم مستقل يختص بالأزمات والكوارث، وكيفية إدارتها ومواجهتها بطريقة وقائية فعالة. عبدالرحمن نقي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©