الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«اللقاء المعقّد بين الغرب المتعدد والإسلام المتنوع» جديد مشروع كلمة

«اللقاء المعقّد بين الغرب المتعدد والإسلام المتنوع» جديد مشروع كلمة
18 يوليو 2010 22:22
أصدر مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاباً جديداً باللغة العربية بعنوان “اللقاء المعقّد بين الغرب المتعدد والإسلام المتنوع” للكاتب فيليس داسيتو، وترجمه إلى العربية الدكتور جان ماجد جبور. ويحكي الكتاب، حسب بيان صحفي صادر عن الهيئة، علاقة الغرب بالإسلام، إذ لا يزال الجدل محتدماً وفقاً للمؤلف، حول هذه النقطة، بسبب عدة عوامل تدفع الأمور إلى نقاط من التصعيد، والتعقيد، فالتصادم، على الرغم من أن التلاقي بين الإسلام والغرب ـ بما هما نموذجان حضاريان ـ قد خضع لقاعدة الهجوم والهجوم المضاد المباشرين، على خريطة واضحة المعالم، وفي فترات زمانية غير متباعدة نسبياً، منذ القرن السابع عشر وحتى يومنا هذا، مروراً بأحداث 11 سبتمبر 2001 ومن ثم حرب العراق وحرب أفغانستان وغيرها من الصراعات اليومية التي تمر بها هذه العلاقة، على الرغم من الإسهامات الكبيرة والمتعددة للإسلام في ظهور الحداثة الأوروبية في قلب أوروبا نفسها. وتطرق الكاتب إلى الحديث عن المسلمين في أغلبيتهم الساحقة الذين أبدوا قبولاً باللعبة الديمقراطية والدفاع عن قيم العلمانية، لكن هذا وحده لا يكفي، حيث يجب على الدول الأوروبية من جانبها أن تعتبر الإسلام ديانة لها مكانتها في المجال العام والمسلمين مواطنين حقيقيين. يتكون الكتاب من 8 فصول تحكي سيرة العلاقة التي جمعت الإسلام والغرب وكيف استطاع الإسلام أن يتغلب على كل المعوقات التي واجهته دون أن يتأثر، وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ومع تزايد قوة أوروبا، انجذب الغرب إلى الشرق لاستكشاف هذا الشرق القريب والبعيد في آن معاً، قريب في المسافة وبعيد في عاداته وأعرافه وأنماط حياته وطبيعته، وديانته، خاصة اليوم مع تطور وسائل الاتصال والمواصلات، فالشعوب والحكومات يلتقي بعضها مع بعض في العديد من المناسبات، والعالم مفتوح على الجميع، ولكن التطور العلمي لا يعني بالنسبة للغربي معرفة كل شيء عن شعوب الشرق وعاداتهم، لذا بقي الإسلام بالنسبة إليهم حتى اليوم عالماً مليئاً بالإثارة والغموض، لم يعرفوه ولم يكتشفوا سبر أغواره لذا نجدهم يعرّفونه بما تشاء خيالاتهم من قصص وأساطير تدفع العديدين إلى تحمل مشاق البحث، ليتمكنوا من الاقتراب ولو نظرياً للتاريخ وواقع العلاقة واللقاء المعقد بين الغرب المتعدد، فأصبحت برأيهم علاقة بين إسلاميين متشددين وإرهابيين من جهة، والدول الغربية ومن يدور في فلكها (الولايات المتحدة، الدول الأوروبية، أستراليا وربما اليابان) من جهة أخرى بعد أحداث 11 سبتمبر. وفيليس داسيتو هو باحث في علم الاجتماع وأستاذ في جامعة لوفان في بلجيكا، يتولى إدارة “مركز الدراسات حول الإسلام في العالم المعاصر”، حيث ينسق برنامجاً بحثياً مقارناً يتناول التحولات المحلية للإسلام في زمن العولمة، كما يركز أبحاثه بشكل خاص على الإسلام في أوروبا وبلدان أفريقيا الغربية. أمّا مترجم الكتاب فهو الدكتور جان ماجد جبور الحاصل على الدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة السوربون في باريس، أستاذ في الجامعة اللبنانية قسم اللغة الفرنسية وآدابها، له مؤلفات عدة والعديد من الكتب المترجمة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©