معتصم عبدالله (دبي)
ما بين الخبرة والبدايات الأولى، تزخر قوائم أندية دوي الخليج العربي بالعديد من المتناقضات على مستوى الأعمار والخبرات بين اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، وفي ظل الحرص على المزج بين عناصر الخبرة والشباب، توزعت قوائم اللاعبين الأكبر والأصغر سناً ما بين كشوفات الأندية.
وتنوعت الاختيارات في قوائم الأندية ما بين الأسماء الشابة التي تخطو بثبات في درب النجومية، وتتطلع إلى تثبيت أقدامها في تشكيلة فرقها، طمعاً في حجز موقع ثابت على مدار المشاركات المقبلة، لتقف جنباً إلى جنب مع مجموعة من الأسماء المخضرمة التي أثرت ملاعب الدوري خلال السنوات الماضية، وتتطلع في الموسم الحالي إلى مواصلة المشوار، ونقل رصيد خبراتها الكبير في الملاعب إلى تلك النجوم الشابة.
وقلبت صحيفة «الاتحاد» أوراق تواريخ ميلاد ومشاركات نجوم دورينا من المواطنين والأجانب خلال الموسم الحالي، لرصد عمداء المشاركات، بجانب الأكبر والأصغر سناً في سياق تقرير موسع، تضمن العديد من الأسماء أمثال عبد السلام جمعة لاعب وسط الإمارات، والذي تسلم الراية عن هلال سعيد «عميد» اللاعبين في الموسم الماضي، بجانب الألماني ثيو بوكير مدرب الإمارات المنتقل من دبا الفجيرة، والذي يقترب من حاجز السبعين «مواليد يوليو 1948»، علاوة على استعراض مديري فرق الدوري بقيادة «العميد» عبيد هبيطة مدير فريق الشباب.
وتجمع قائمة المخضرمين من اللاعبين المواطنين العديد من الأسماء التي أثرت الملاعب على مدى السنوات الماضية، وهي تتطلع بالتأكيد إلى مواصلة العطاء بالقوة والمسؤولية ذاتهما في الموسم الحالي، أو حتى المواسم المقبلة، ويقف عبد الرحيم جمعة نجم وسط الظفرة على رأس قائمة المخضرمين في النسخة الحالية لدوري الخليج العربي، في ظل ابتعاد الثنائي هلال سعيد نجم العين، وعميد اللاعبين في الموسم الماضي، عن قائمة فريقه الحالية، بجانب اعتزال شقيقه الأكبر عبد السلام جمعة واتجاهه للعمل في الجانب الإداري، مديراً لفريق «فارس الغربية».
ويملك جمعة صاحب الـ37 عاماً «مواليد 23 مايو 1979»، كل المؤهلات المطلوبة لتولي عمادة لاعبي الدوري في الموسم الحالي، وعلاوة على أنه الأكبر سناً، مقارنة مع كل اللاعبين المقيدين في صفوف الفريق الأول لأندية الخليج العربي، يشارك جمعة بصورة أساسية مع «فارس الغربية» في كل المنافسات، حيث احتفل خلال الموسم الماضي بخوضه 129 مباراة في دوري المحترفين خلال مشواره مع أندية العاصمة الوحدة، الجزيرة، والظفرة على التوالي.
علي محمود وصيفاً
ويحتل علي محمود مدافع حتا، والذي قاد الأخير إلى الظهور الأول في دوري المحترفين بالتتويج بلقب دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي، المركز الثاني في قائمة عمداء دورينا خلف عبد الرحيم جمعة، حيث يصل المدافع المخضرم خلال الموسم الحالي بالوصل إلى سن السابعة والثلاثين، بعد مشوار مميز تنقل خلاله ما بين أندية الوصل، دبي، اتحاد كلباء، وصولاً إلى «الإعصار الحتاوي».
في المقابل، ضمت قائمة خماسي المخضرمين، إلى جانب عبد الرحيم جمعة وعلي محمود، حيدر ألو علي مدافع الإمارات «36 عاماً»، عيسى محمد مدافع الشباب «36 عاماً»، وسعيد محمد النقبي مدافع دبا الفجيرة، ومحمد الزعابي حارس اتحاد كلباء صاحب الـ36 عاماً.
وبعيداً عن قائمة المخضرمين، يبرز في قائمة الأصغر سناً علي صالح لاعب الوصل «16 عاماً»، والذي سنحت له فرصة المشاركة الأولى مع «الفهود» في الموسم الماضي بخوضه أربع مباريات أمام الفجيرة، الوحدة، الأهلي والعين.
«68 عاماً» تمنح بوكير الصدارة
منحت المسيرة الإيجابية لدبا الفجيرة في الموسم الماضي، تحت قيادة الألماني المخضرم ثيو بوكير انتقاله لتدريب فريق الإمارات مطلع الموسم الحالي 2016 - 2017 زخماً كبيراً، في ظل حالة الشد والجذب حول أحقية كل نادٍ بالمدرب الألماني، ويستحق بوكير صاحب الـ68 عاماً مواليد يوليو 1948 كل الضجة التي صاحبت انتقاله لتدريب «الصقور»، بعد مشواره المميز مع «النواخذة» في الموسم الماضي، حيث وظف اللاعب السابق لبورسيا دورتموند كل خبراته التدريبية، والتي اقتصرت على العمل في المنطقة العربية لمصلحة فريقه السابق، ما أسهم في تحقيق تطلعات إدارة وجمهور الفريق بالبقاء لموسم جديد ضمن منافسات الكبار.
ويبرز في المقابل، في قائمة «العقول التدريبية»، الثنائي وليد عبيد مدرب حتا، والأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب الوصل الذي تولى المهمة مطلع الموسم الحالي خلفاً لمواطنه كالديرون كأصغر المدربين سناً، حيث نجح وليد عبيد «40 عاماً» في كتابة اسمه ضمن قائمة المدربين الكبار، حينما قاد «الإعصار» لاكتساح منافسات دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي، والتأهل للمرة الأولى لدوري المحترفين، حيث يعد عبيد حالياً المدرب المواطن الوحيد في دورينا، في المقابل دشن أروابارينا «41 عاماً» مشواره في المسابقات المحلية، بفوز أول على مدربه السابق اليوناني دونيس مدرب الشارقة «47 عاماً»، حيث تولى الأخير الإشراف على تدريب أروابارينا، حينما كان لاعباً في صفوف آيك أثينا اليوناني في عام 2008.
تنافس محتدم
فتح رحيل الثنائي كارلوس فيلانويفا مهاجم الشباب، والإيفواري بوريس كابي مهاجم دبا الفجيرة، واللذين تربعا على عمادة أجانب دوري الخليج العربي في الموسم الماضي، بعد أن خاضا ستة مواسم على التوالي، منذ قدومها إلى الإمارات مطلع موسم 2009- 2010، الباب واسعاً أمام أكثر من لاعب للتنافس على لقب عميد أجانب دورينا.
ويجمع لقب «عميد» أجانب دوري 2016 - 2017 الثلاثي عزيز حيدروف لاعب الوسط الأوزبكي للشباب، والغاني أسامواه جيان المهاجم العائد لدورينا عبر بوابة الأهلي، والسنغالي ماكيتي ديوب مهاجم الظفرة، حيث دشن الثلاثي مشوارهم في الدوري موسم 2011 - 2012.
وحافظ الثنائي حيدروف وديوب على وجودهما المستمر مع الشباب والظفرة خلال ستة مواسم على التوالي، في حين خاض الغاني جيان أربعة مواسم على التوالي مع العين بداية من 2011 - 2012، قبل رحيله إلى الدوري الصيني، وعودته مطلع الموسم الحالي بقميص «الفرسان» على سبيل الإعارة قادماً من شانغهاي.
مئوية ديوب
ويحتفل ديوب خلال الموسم الحالي بمباراته رقم 100 في دوري المحترفين، بعد أن خاض 96 مباراة في المواسم الأربعة الماضية، سجل خلالها 65 هدفاً، علماً بأن مشوار ديوب مع «فارس الغربية» بدأ موسم 2011 - 2012 في دوري الدرجة الأولى ليتواصل بعدها على مدار المواسم الخمسة التالية، بما فيها الموسم الحالي في مسابقات المحترفين، في المقابل أكمل الأوزبكي حيدروف 100 مباراة في دوري المحترفين بنهاية الموسم الماضي، حيث ستكون مباراة فريقه الأولى في النسخة الحالية رقم 101، سجل خلالها 14 هدفاً، فيما سيكون الغاني أسامواه جيان مهاجم الأهلي الحالي، على موعد مع زيادة غلته من الأهداف في الدوري، والتي وصلت إلى 95 هدفاً في طريقه، ليكون اللاعب الأجنبي الأفضل في تاريخ هدافي دورينا.
عدد اليوم
