أبوظبي تتجاوز أهدافها السياحية في 2011 وتحتضن منتجعات جديدة

حققت أبوظبي أهدافها السياحية لعام 2011، بعد أن حققت معدلات نمو ملحوظة تتراوح بين 10 و17% في عدد نزلاء الفنادق خلال أشهر السنة. وأكدت المؤشرات الأخيرة التي أصدرتها هيئة أبوظبي للسياحة للأشهر الأحد عشر الأولى من 2011، أن قطاع السياحة يمضي في الإمارة قدماً نحو تجاوز أهدافه المحددة للعام، والرامية إلى استقبال مليوني نزيل فندقي، مع الزخم السياحي الذي شهدته أبوظبي في شهر ديسمبر خلال احتفالات اليوم الوطني الأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة. كما تشهد الإمارة كذلك إطلاق فعاليات استضافة أسطول يخوت “سباق فولفو للمحيطات” لمدة أسبوعيّن اعتباراً 31 من ديسمبر 2011. وشهد العام 2011 افتتاح عدد من المنتجعات والفنادق السياحية المميزة أبرزها فندق بارك حياة في جزيرة السعديات الذي تملكه شركة أبوظبي الوطنية للفنادق، وفندق “حياة كابيتال جيت” الذي تملكه شركة أبوظبي الوطنية للمعارض، إضافة إلي منتجع وسبا ويستن في نادي أبوظبي للجولف الذي طورته وتملكه شركة التطوير والاستثمار السياحي، وفندق روكو فورتيه الذي طورته شركة التطوير والاستثمار السياحي، وشركة الفريدة للاستثمارات. وارتفع عدد نزلاء فنادق أبوظبي في الربع الأول من 2011 بنسبة 10%، في حين حققت معدلات نمو في النصف الأول من العام بنسبة 16%، ونحو 13% في الثماني أشهر الأولي، و14% في التسعة أشهر الأولى، لتحقق نموا نسبته 15% في العشرة أشهر الأولى، و16% في الأشهر الأحد عشر الأولى من 2011 ، بحسب إحصائيات هيئة أبوظبي للسياحة. وقال أدريان ديجان مدير إدارة المبيعات لفنادق روتانا أبوظبي والعين، إن نمو معدلات الإشغال خلال 2011، يرجع إلى نمو قطاع سياحة المؤتمرات والأعمال، إلى جانب سياحة الترفيه والتسوق، لافتاً إلى أن فنادق المجموعة حققت زيادة ملحوظة في نسب الإشغال خلال العام 2010. وأضاف أن الفنادق العاملة في السوق الإماراتية حققت معدلات إشغال قياسية في 2011 بسبب الأوضاع السياسية المضطربة ببعض بلدان المنطقة، حيث فاقت حدود الـ 80%، خلال أكتوبر الماضي، بنسبة نمو بلغت نحو 10% ، مقارنة بالشهر ذاته من عام 2101، لتتصدر بذلك قائمة أسواق منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا بفارق كبير. وأضاف “أعلنت المجموعة عن المضي قدماً في خطتها لعام 2012 والتي تهدف إلى توسيع وجودها في المنطقة”. وبين أن المجموعة ستفتتح 7 فنادق جديدة، 4 منها في دولة الإمارات، بواقع فندقين بكل من دبي وأبوظبي، ما يزيد عدد الفنادق التي تديرها في دبي وحدها إلى 15 فندق و13 في إمارة أبوظبي. وأوضح ديجان أن الفندقين اللذين سيتم افتتاحهما بأبوظبي العام المقبل، يقعان في “الكابيتال سنتر” بأبوظبي. وأضاف أن المجموعة ستقوم بافتتاح فنادق في وجهات كالبحرين، والأردن إضافة إلى ثاني فندق لروتانا في قطر. يذكر أن خطة روتانا ستتطلب إضافة أكثر من 3 آلاف موظف جديد إلى طاقم العمل في عام 2012 وذلك بهدف دعم أهداف نموها. وتوقع ديجان أن يشهد القطاع السياحي في العاصمة أبوظبي العام المقبل ازدهاراً كبيراً ومزيداً من السياح، حيث شهدت فنادق روتانا تدفق السياح من وجهات جديدة بفضل الجهود الحثيثة لدوائر التسويق السياحي في أبوظبي. من جهته، قال أربيند شريسثا، المدير العام لفندق شانغريلا قرية البري بأبوظبي، وفندق تريديرز قرية البري أبوظبي “شهدنا زيادة كبيرة في عدد السياح من المملكة المتحدة وأوروبا وأمريكا الشمالية ودول مجلس التعاون الخليجي العام 2011 وسنواصل التركيز على هذه الأسواق في عام 2012 واستقطاب الاهتمام المتزايد الذي تشهده هذه المنطقة من قبل دول شرق آسيا وروسيا”. وأضاف “نتطلع إلى بدء العام الجديد بوجود زخم عالمي من الأحداث الهامة مثل القمة العالمية لطاقة المستقبل 2012 والمؤتمر العالمي لطب العيون 2012”. وقال “سيشهد عام 2012 تصاعداً في عدد سائحي الترفيه الذين نتطلع إلى استقطابهم جنبا إلى جنب مع الحفاظ على عملنا المتواصل مع قطاعات الشركات والأعمال والرحلات الجماعية”. وقال إن سنة 2012 تبدو واعدة بالفرص الجديدة ومثيرة للتحديات، مؤكدا تحقيق أفضل النتائج. وبحسب الإحصائيات الأخيرة لهيئة أبوظبي للسياحة، بلغ عدد النزلاء في الأشهر الأحد عشر الأولى من 2011 نحو 1,9 مليون نزيل، بزيادة 16% عن الفترة ذاتها من العام 2010، كما ارتفع عدد الليالي الفندقية بنسبة 23% إلى 5,69 مليون ليلة، مقارنة 4,64 مليون ليلة في الفترة ذاتها من 2010. واستقبلت المنشآت الفندقية بإمارة أبوظبي 206,7 ألف نزيل في نوفمبر الماضي، بنسبة نمو 22% مقارنة بالشهر نفسه من 2010، وهي المرة الأولى خلال عاميّن الذي تتخطى فيه الفنادق والمنشآت الفندقية حاجز 200 ألف نزيل في شهر واحد. وأرجعت “هيئة أبوظبي للسياحة” نتائج نوفمبر القياسية إلى الأنشطة الترفيهية والرياضية التي احتضنتها الإمارة بالتزامن مع الدورة الثالثة لـ”سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1™ في أبوظبي”. أهداف 2012 تؤكد كافة مؤشرات الأداء أن قطاع السياحة بالإمارة سيتخطى أهدافه للعام 2011. وأعلنت هيئة أبوظبي للسياحة مؤخرا عن خطة الترويج السياحي الخارجي للوجهة السياحية للعام 2012، حيث تشارك هيئة أبوظبي للسياحة في 16 معرضاً دولياً في 2012، مركزة جهودها على الأسواق صاحبة المراتب العشر الأولى من حيث عدد الزوار إلى الإمارة، فضلاً عن أسواق جديدة. وأعلنت الهيئة برنامج مشاركاتها في المعارض الدولية والجولات الترويجية الخارجية التي ستنظمها بمختلف أنحاء العالم خلال 2012، وستنظم الهيئة 8 جولات ترويجية خارجية، وستركز جهودها على أسواقها الرئيسية التي جاءت في المراكز العشرة الأولى من ناحية عدد مواطنيها المقيمين بالمنشآت الفندقية في أبوظبي خلال العام الماضي. وستبدأ الهيئة الحملات الترويجية في أسواق جديدة مثل أوكرانيا، كازاخستان، اليابان، الصين، ماليزيا واستراليا. إلى ذلك، تشير البيانات إلى وصول معدلات الإشغال الفندقي خلال نوفمبر 2011 إلى 77%، وهي المستويات ذاتها المسجلة في شهر نوفمبر 2010، رغم اتساع عدد الغرف الفندقية المتاحة بالإمارة وافتتاح فنادق ومنتجعات فاخرة جديدة. وفي حين انخفض متوسط فترات الإقامة الفندقية بنسبة 8%، من 3,22 ليلة إلى 2,96 ليلة، وتراجعت نسبياً إيرادات الغرف وعمليات الأطعمة والمشروبات في نوفمبر، ارتفع إجمالي عوائد المنشآت الفندقية خلال الأشهر الـ11 الأولى من 2011 بنحو 4% إلى 3,96 مليار درهم (1,09 مليار دولار)، وبلغ متوسط فترات الإقامة الفندقية 2,99 ليلة، بنسبة نمو 6% مقارنة بالفترة نفسها من 2010. واستمرت حركة السياحة الخليجية إلى أبوظبي بالنمو خلال شهر نوفمبر، مع زيادة عدد النزلاء الخليجيين بفنادق الإمارة بنسبة 47% مقارنة بالشهر نفسه من 2010، وسجلت قطر أعلى نسبة نمو بلغت 56%، مقابل 53% للسعودية، و48% لسلطنة عمان، و44% للكويت. من جهة أخرى، استفاد قطاع السياحة بالإمارة من الأصداء الإيجابية للجولة الترويجية التي نظمتها “هيئة أبوظبي للسياحة” في الهند خلال شهر سبتمبر الماضي، حيث أقام 10,9 ألف نزيل هندي في الفنادق والشقق الفندقية بالإمارة خلال شهر نوفمبر الماضي، مقارنة بـ7409 نزلاء في الشهر نفسه من 2010، بنسبة نمو 48%. وحافظت المملكة المتحدة على صدارتها لقائمة أكبر الأسواق الخارجية لنزلاء المنشآت الفندقية في أبوظبي، موفرةً 15,2 ألف نزيل خلال شهر نوفمبر الماضي، بنسبة نمو 11% مقارنة بالفترة نفسها من 2010، في حين جاءت ألمانيا في المركز الثاني بين أكبر الأسواق الأوروبية، مقدمةً 7,6 ألف نزيل، بارتفاع 19%. قطاع الطيران وفيما يتعلق بأداء قطاع الطيران خلال عام 2011، أظهرت نتائج الأشهر الأحد عشر الأولى من 2011، نمو حركة المسافرين في مطار أبوظبي الدولي بنسبة 13% مقارنة بالفترة ذاتها عام 2010، مسجلة بذلك 11,2 مليون مسافر. ويعود هذا النمو إلى استقرار اقتصاد أبوظبي ونمو الحركة السياحية بمختلف أنواعها سواء الترفيه أو الحوافز والاجتماعات والمعارض، فضلاً عن التطورات التي طرأت على الخدمات المتوافرة في المطار. وشهد مطار العاصمة نمواً ملحوظاً في عدد شركات الطيران المشغلة، إضافة لزيادة عدد الرحلات والوجهات. وكانت هيئة الطيران المدني أعلنت أن حركة الطيران في الدولة خلال الأحد عشر شهراً الأولى من 2011 حققت نمواً بنسبة 7,7%، بعد أن سجلت نحو 632,2 ألف حركة جوية، مقابل 586,6 ألف حركة في نفس الفترة من 2010، بحسب بيانات مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية التابع للهيئة العامة للطيران المدني. وحققت الهيئة العامة للطيران المدني رقماً قياسياً في عدد اتفاقيات خدمات النقل الجوي التي تم توقيعها في 2011، والبالغة 43 اتفاقية، ليتجاوز مجموع الاتفاقيات التي وقعتها الهيئة أكثر من 150 اتفاقية.