الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إخلاء سبيل وزير الإسكان في عهد مبارك

5 مايو 2013 23:36
القاهرة (الاتحاد) - قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها أمس برئاسة المستشار علي الطاهر إخلاء سبيل الدكتور محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الأسبق، على ذمة قضية اتهامه بتحقيق كسب غير مشروع، حيث قبلت المحكمة تظلمه على قرار حبسه لمدة 15 يوما على ذمة القضية، وتضمن القرار أن يكون إخلاء سبيل إبراهيم سليمان بضمان محل إقامته. وكان جهاز الكسب غير المشروع قد سبق له مباشرة التحقيق مع سليمان وقرر حبسه احتياطيا على ذمة القضية، في ضوء تقارير رقابية تفيد تبحقيقه كسباً غير مشروع جراء استغلاله منصبه الوزاري. من ناحية أخرى، أمر النائب العام المصري المستشار طلعت عبدالله بحبس أنس الفقي وزير الإعلام الأسبق لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامه بمنح هدايا لعدد من كبار رموز النظام السابق من دون وجه حق، على نحو مثل إهدارا للمال العام بقيمة 6.5 مليون جنيه، على أن يبدأ تنفيذ قرار الحبس الاحتياطي عقب انتهاء حبسه على ذمة القضايا الأخرى المحبوس على ذمتها. وكانت نيابة الأموال العامة العليا قد باشرت تحقيقات موسعة في هذا الشأن مع أنس الفقي الذي يرقد حاليا في مستشفى المنيل الجامعي لتلقي العلاج على ضوء أزمة صحية ألمت به مؤخرا. وأسندت النيابة إلى أنس الفقي اتهامات بالاختلاس والتربح والإضرار العمد بالمال العام، حيث تبين أنه أهدى الرئيس السابق حسني مبارك “طبقا من الذهب الخالص” يزن كيلوجراما و200 جرام ويحمل الآية القرآنية “وإذا مرضت فهو يشفين”، وذلك في أعقاب عودة مبارك من رحلة علاجية بألمانيا، فضلا عن إهدائه جهازي “آي باد” لعلاء وجمال مبارك، وسجادة تبلغ قيمتها 105 آلاف جنيه لرئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف بمناسبة زواجه الثاني. وقامت النيابة بسؤال كل من أسامة الشيخ وأحمد أنيس رئيسي اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابقين، وكذا طاقم الحراسة الرئاسي الذين تسلموا الهدايا لتسليمها إلى مبارك وحرمه ونجليه ورئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف. وقرر الشيخ وأنيس خلال التحقيقات أن موازنة اتحاد الإذاعة والتليفزيون تتضمن بندا يسمح بإعطاء هدايا بمناسبة المهرجانات الكبرى والدولية التي ينظمها الاتحاد، وأن أنس الفقي كان يستغل انعقاد هذه المهرجانات والمناسبات وأعياد الميلاد في إرسال هدايا باهظة الثمن إلى كبار رجال الدولة في ذلك الوقت، بالمخالفة للقانون واللوائح، مشيرين إلى أن هذه الهدايا هي هدايا خاصة لا تعود بالنفع على وزارة الإعلام. وأقر طاقم الحراسة الرئاسي أنهم تسلموا بالفعل هذه الهدايا، وقاموا بتسليمها بحالتها المغلقة والمغلفة إلى قرينة الرئيس، ولم يعلموا ما بداخلها. وانتقل المستشار محمد البرلسي رئيس النيابة إلى مستشفى المنيل الجامعي لسؤال أنس الفقي ومواجهته بالوقائع والاتهامات المسندة إليه، وهي الاختلاس والتربح والإضرار بالمال العام، فطلب الفقي مهلة يومين لبحث وقراءة الفواتير لتحديد نوع الهدايا التي تم شراؤها والجهة التي أرسلت إليها هذه الهدايا، وبالفعل وافقت النيابة. وقامت النيابة بعد انتهاء المدة التي طلبها الفقي، باستكمال التحقيق حيث قرر الوزير الأسبق أن الهدايا تم إرسالها إلى كبار رجال الدولة ورموز النظام السابق في ذلك الحين، موضحا أنه في أعقاب عودة الرئيس السابق من رحلته العلاجية بألمانيا تم إرسال طبق مذهب يحمل آية قرآنية كما أرسل إليه سبيكة أخرى، وجهازي “آي باد” لنجليه علاء وجمال مبارك، كما حصل لنفسه “الفقي” على جهاز ثالث، حيث بلغت قيمة تلك الأجهزة في ذلك الوقت 12 ألف جنيه للجهاز الواحد. وأضاف الفقي خلال التحقيقات أنه تم إرسال سجادة قيمتها 105 آلاف جنيه إلى رئيس الوزراء أحمد نظيف “وقتئذ”، بمناسبة زواجه الثاني فيما لم يتمكن الفقي من تحديد أوجه صرف مبلغ 3.5 مليون جنيه أخرى تم إنفاقها على هدايا باهظة الثمن تم منحها وتوزيعها على رموز النظام السابق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©