مركز فلسطين الاجتماعي الترفيهي الصيفي يختتم فعالياته بـ «أبو الفصاد» و «الكاريوكي»

اختتمت فعاليات مركز فلسطين الاجتماعي الترفيهي الصيفي بعروض الباليه، بمشاركة مجموعة من المعاقين الذين أدوا بعض العروض، وتفاعلوا مع الجمهور في أداء أغنية «ذهب الليل» و»أبو الفصاد» للفنان حسني مجاهد، وكان ذلك على مسرح نادي شرطة أبوظبي. ويعد مركز فلسطين الاجتماعي الترفيهي مركزا صيفيا مسائيا بإدارة ابتهال الحوسني، يحتوي على عدة مناشط ثقافية اجتماعية ترفيهية، خصص جانب منها لأنشطة استفاد منها ذوو الاحتياجات الخاصة، بل حقق لهم الدمج، وكانوا إلى جانب أقرانهم يستفيدون من الدورات التثقيفية والتعليمية والترفيهية. تقول أمل محمد السيد، المنسقة الإعلامية لمركز فلسطين الاجتماعي الترفيهي والصيفي، عن أنشطة المركز: تعتبر هذه البادرة الأولى من نوعها بالنسبة للمركز، حيث فتحنا الباب لتسجيل ذوي الاحتياجات الخاصة أيضا، الذين يعتبرون فئة مهمة في المجتمع، تلزمها نفس العناية التي يحظى بها أقرانهم الأسوياء، ورأينا أن لهم قدرات كبيرة يمكن استغلالها والكشف عنها من خلال هذه الأنشطة التي دارت بالمركز، وقد عرف المركز إقبالا كبيرا للطالبات على هذه المناشط المتعددة التي تناسب جميع الفئات وكل الأعمار. ورش وأنشطة تضيف أمل محمد: من أهم الأنشطة في المركز الملعب الصابوني، حيث استمتعت الطالبات بألعاب مائية هدفها المتعة والإثارة والمنافسة بإحراز الأهداف بالملعب من خلال دوري منظم، وهناك منشط للفنون الشعبية إذ يعلم البنات الألعاب والأهازيج الشعبية، عن طريق اللعب إذ تم توصيل مفهوم الفولكلور الشعبي لجميع الطالبات بطريقة مرحة ومفيدة. أما منشط «السينما المرحة» فإن مدربة الورشة تعرض فيها الأفلام الجديدة للأطفال، إذ يفسح المجال للتخييل وسرد القصة ومتابعتها، ويتم مناقشة ما تم عرضه من أفلام، حيث ينمي مهارات السرد والتواصل والجرأة في الحكي. في حين قدم منشط الإيروبيك نظرة شاملة للطالبات عن هذه الرياضة التي أمتعت البنات، وما عرض اليوم على المسرح في هذه الحفلة فهو من إنتاج مركز فلسطين الصيفي، إذ على مدار ثلاثة أسابيع استطاعت الطالبات اكتساب هذه المهارات في الأيروبيك، وتشكيل هذه اللوحات الفنية التي تم عرضها، أما خيمة الألعاب الترفيهية فهي استطاعت تفريغ الطاقات الكامنة للطالبات، اللواتي تعرفن على صديقات من خلال اللعب، إذ نظم دوري خاص لكل لعبة موجودة، وتعلمن من خلال الدوري الالتزام وأسس الربح والخسارة كقانون لأي لعبة من خلال أهدافها، والخيمة تحتوى على الكثير من الألعاب الهادفة مثل لعبة تنس الطاولة، لعبة الكيرم، لعبة البلاي ستيشن، كما أضفنا هذا العام ألعابا جديدة، مثل لعبة السلم والثعبان ولعبة الكاريوكي ولعبة الايرهوكي. أهداف دورات المركز من أهداف مركز فلسطين الاجتماعي الترفيهي الصيفي الذي عمل على إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة، ووفر لهم بيئة سليمة للاستفادة من أهداف البرنامج الصيفي للمركز، تقول أمل محمد: يهدف المركز إلى تطوير الكفاءة البدنية، وتقوية النواحي الاجتماعية لدى الطالبات، استغلال أوقات الفراغ بطرقة مفيدة وهادفة، تبادل الخبرات والثقافات المجتمعية. تطوير تكنيك أداء طرق الألعاب الترفيهية، إدخال المتعة والسرور في قلوب الطالبات، تطوير التكنيك، النواحي الخططية لطرق الألعاب الترفيهية. لماذا ذوو الاحتياجات الخاصة؟ وتضيف أمل محمد المنسقة الإعلامية لمركز فلسطين الاجتماعي الترفيهي والصيفي عن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمركز وتقول: خضنا تجربة جديدة وهي فكرة دمج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة،انطلاقا من المكانة المهمة التي يجب أن يحظى بها كل فرد. من هذه الفئة، إذ يجب تعزيز قيمته داخل المجتمع، وفي سياق آخر تتحدث أمل عن سبب دمج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا المركز وتقول إن ابنتها تنتمي لهذه الفئة، مما دفعها للبحث عن طرق لإمتاع هؤلاء الأطفال من منطلق إيمانها أن هذه الفئة تستحق العناية كونهم يتمتعون بمؤهلات تفوق أحيانا ما يتمتع به أقرانهم من قدرات ونباهة، إذ تضيف في نفس السياق: قمنا بتخصيص قسم خاص بهم مجهز بكافة وسائل الترفية والتعلم عن طريق اللعب مع مدربة ذات كفاءة في هذا المجال، وهي الاستاذة إيناس أحمد خير، كما قدمت خبرتي في هذا المجال، وقدم المركز مجموعة من البرامج لهذه الفئة وهي كالاتي: التلوين، الأعمال الفنية، تركيب المكعبات، تركيب البازل، عمل اكسسوارات بسيطة بالخرز، برامج العناية بالذات، مشاهدة أفلام الأطفال، الملعب الصابوني، البلاي ستيشين. وتضيف أمل: يهدف القسم من وراء هذه الخدمات المقدمة لهذه الفئة: الترفيه والتسلية وتفريغ الطاقات الكامنة لهم، بما يعود بالنفع عليهم في فترة الإجازة الصيفية. ذهب الليل وأبو الفصاد شكل أطفال المركز ومجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تلقوا تدريبات مهمة في مركز فلسطين الاجتماعي الترفيهي الصيفي خلال الحفل الختامي لوحة رائعة أمتعت الجمهور وأثرت فيهم، حيث وقفوا جنبا إلى جنب مرددين أغنية «ذهب الليل» و «أبو الفصاد» التي أداها الفنان حسني مجاهد، الذي شد مسامع الصغار والكبار وأنظارهم في نفس الآن، حيث أدى هذه الأغاني في وقت يعرض فيه الفيديو كليب على شاشه ضخمة بالمسرح، مما أدى إلى تفاعل الأطفال وتماهيهم مع الأغاني، وتحت ضغط الجمهور وإصراره غنى حسني مجاهد أغنية ثالثة تحت عنوان «ماما زمانها جاية» بطريقته الخاصة، حيث وجه الحديث للأطفال، ومنهم أبناؤه علي ويوسف، أبطال فيدو كليب بعض أغانيه، والذين أصبحت متطلباتهم ليست عبارة عن حلويات أو عرائس بل تجاوزتها للألعاب الإلكترونية والموبايلات وغيرها من متطلبات عصرهم التكنولوجية، وبطريقته المرحة تم توصيل كلمات الأغنية للصغار، وهي مساهمة خيرية من طرفه لصالح الحفل الختامي للمركز، وفي هذا السياق يقول مجاهد: شاركت سابقا في حفل «طيور الجنة» الذي أقيم في أبوظبي بتاريخ 29 أبريل، هكذا قدموني ورشحوني لإحياء هذا الحفل، ومن منطلق إيماني أن هذه القضية تهم الجميع، فإنني ساهمت وأتمنى أن أساهم دائما في مثل هذه الأعمال الخيرية، وعن جديده يقول مجاهد: سأحيي حفلات دينية في رمضان إن شاء الله، كما أنني أنهيت تصوير فيديو كليب لأغنية « طريق الخير» وهي من كلماتي وألحاني وأدائي، وأعمل على تسويق أعمالي بالخارج رغبة في التعريف بالأغنية العربية المقدمة للطفل وكذا رغبة في تحقيق الانتشار للأغنية الدينية التي أقدمها.