الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«زهراء عجمان» بلا إنارة وشوارعها ترابية وبلا صرف صحي

«زهراء عجمان» بلا إنارة وشوارعها ترابية وبلا صرف صحي
17 يوليو 2010 23:40
يشكو أهالي منطقة الزهراء في عجمان من عدم رصف شوارع منطقتهم أو إنارتها، وأنها ظلت طوال العشرين عاماً الماضية دون اهتمام، كما أنها تتحول عند هطول الأمطار إلى منطقة من البرك والمستنقعات، فالمنطقة ليس بها صرف صحي، كما أنه يصعب السير بها ليلاً حيث إنها بلا إنارة وشوارعها ترابية ومنخفضة وغير مستوية في أغلب الأحيان. وأوضح أهالي المنطقة أنه على الرغم من أن منطقتهم تعد من أكثر المناطق نمواً في إمارة عجمان، حيث تشهد تطوراً عمرانياً بصورة ملحوظة، كما أنها من أكثر مناطق الإمارة حيوية في عمليات البيع والشراء ولاسيما في ذروة طفرة حركة البيع والشراء التي يعرفها الجميع، إلا أنها تعاني عدم مواكبة البنى التحتية للحركة العمرانية، حيث لا تلقى الاهتمام المطلوب بالبنى التحتية لاسيما الشوارع والإنارة. وأكد الأهالي أن معظم الشوارع الموجودة غير مرصوفة، والمرصوفة منها أنشئت مع بداية تخطيط المنطقة حيث تعود هذه الشوارع لأكثر من عشرين عاماً وربما أكثر، والشوارع المرصوفة على قلتها ومحدوديتها ذات حارة واحدة، في حين أنها تستخدم في اتجاهين، ونتيجة لذلك فقد أصبحت هذه الشوارع مستهلكة ومتهالكة. البنية التحتية ولفت الأهالي إلى أن شوارع منطقتهم عبارة عن منخفضات، حيث قام السكان بردم بيوتهم وتعليتها عن الشوارع لمسافة ثلاثة أو أربعة أمتار فأصبحت الشوارع عبارة عن حفر طويلة غير ممهدة ولا تصلح للسير فيها، ورغم محدودية هذه الشوارع إلا أنها تفتقر للإنارة فلا يوجد عمود إنارة واحد في منطقة الزهراء بكاملها، وتسبح المنطقة في الظلام ليلاً. "الاتحاد" تجولت في المنطقة والتقت الأهالي، حيث أكد أحدهم أنهم يعانون من غياب خدمات البنية التحتية في المنطقة، وقال خميس محمد أحد سكان المنطقة: إن معظم الشوارع الموجودة غير مرصوفة والمرصوفة منها أنشئت مع بداية تخطيط المنطقة، حيث تعود هذه الشوارع لأكثر من عشرين عاماً وربما أكثر، والشوارع المرصوفة على قلتها ومحدوديتها ذات حارة واحدة، في حين أنها تستخدم في اتجاهين، ونتيجة لذلك فقد أصبحت هذه الشوارع مستهلكة ومتهالكة، كما أنها تفتقر للإنارة. وأشار إلى أنه نتيجة عدم رصف الشوارع "نعاني من الأتربة صيفاً، وتزداد المشكلة في الشتاء مع هبوط الأمطار حيث نغوص في الأوحال، وقد تكسرت سياراتنا، وأصبح الواحد يفكر ألف مرة قبل شراء سيارة جديدة". أتربة وغبار وقال خميس : إننا نواجه مشكلة كبيرة مع الأتربة والغبار خلال التجمعات في المناسبات المختلفة، حيث تزداد كثافة السيارات، خاصة أن المنطقة التي نسكنها تلاصق المنطقة الصناعية، لذلك نعاني من ازدحام كبير على المسجد الوحيد، وعلى الرغم من إلحاحنا ومطالبتنا للبلدية بالقيام برصف الشوارع المحيطة بالمسجد بصفة خاصة وشوارع المنطقة عموماً، إلا أن هذا المطلب يبدو مستحيلاً حتى أننا طالبناهم برش ماء لمنع الغبار والأتربة ولكن للأسف لم نجد الاستجابة المطلوبة، ولذلك تتكرر المشكلة، وهنا نجد من المناسب مطالبة الجهات المعنية في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية ببناء مسجد كبير على الشارع المؤدي من صيدلية دعاء إلى خان صاحب، لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة من العمال، لاسيما في أيام الجمع وأيام الإفطار الجماعي في رمضان. وأوضح أن المنطقة تنتشر فيها بعض الأشجار مثل شجرة الغويف أو "الأشخر" التي تنمو بكثرة وتشكل خطورة على السكان، كما أن هذه المنطقة ونتيجة عدم رصف الشوارع لا توجد بها ممرات مشاة، ففي ظل الواقع الراهن يستحيل ممارسة أي نوع من الرياضة، لأنك أمام خطر السيارات التي تزاحم المارة، وكذلك الأتربة التي تثيرها، مما يصعب معه ممارسة رياضة المشي مثلاً، كما أن المنطقة تفتقر للمتنزهات والحدائق العامة، مع أن هذه المتنزهات من المتنفسات المهمة للسكان في كل مكان كما يعلم الجميع. الأكثر نمواً ولفت عبدالعزيز أبو بكر من سكان المنطقة إلى أنه نتيجة تصنيف منطقة الزهراء ضمن ما يسمى "أراض تجارية" أصبح هناك تباين في ارتفاعات المباني، حيث أصبحنا نرى المباني ذات الثلاثة طوابق تجاور البيوت التي بنيت مبكراً ذات الطابق الواحد، وهذا أمر مزعج جداً، ويشوه الوجه الجمالي للمنطقة، لذلك وجدت أحد السكان من أهالي المنطقة مثلاً يقوم بزراعة الأشجار أمام منزله علها تحجز الرؤية عن البناية الجديدة التي أخذت تطل على بيته. وأضاف أن البناية التي يسكن فيها تعمل على المولدات الكهربائية، حيث لم يصل إليها التيار الكهربائي بعد وأن جميع أهالي المنطقة يعانون من عدم وجود بنية تحتية مثل الشوارع المرصوفة أو حتى الممهدة وليست هناك إنارة في جميع شوارع المنطقة، حيث لاتشهد الشوارع أية حركة ليلاً. الهواتف والصرف الصحي وأوضح عماد سوادي جاسم أحد سكان الزهراء أنه لايوجد في المنطقة من الشوارع المرصوفة سوى الشارع الرئيسي الذي يربطها بالمنطقة الصناعية، وقد تم رصفه منذ وقت طويل، مطالباً بحل مشاكل منطقة الزهراء ومد يد العون لأهاليها، برصف الشوارع وإنارتها وتوصيل الصرف الصحي لها، مشيراً إلى أنه لو تم حل هذه المشاكل فإن الزهراء ستكون من أجمل مناطق عجمان. وأضاف أن المنطقة كانت تعاني من عدم وصول التليفونات إليها إلا أنه تم أخيراً تركيب أعمدة للإرسال اللاسلكي وتم حل المشكلة، وأصبح من يريد توصيل تليفون أو إنترنت يستطيع ذلك. من دون كهرباء أو متنزهات وأشار عبدالحكيم بن لقمان البلوشي إلى أنه يسكن في منطقة الزهراء "حوض ن 7" ولا يوجد في هذا الحوض أو غيره من بقية أحواض المنطقة أية طرق سوى طرق ترابية غير مردومة أو ممهدة وبلا إنارة، كما أن المنطقة تعاني مثل غيرها من مناطق عجمان من توصيلات الكهرباء والمسؤولة عنها الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، حيث قدم طلباً للهيئة منذ عام 2008 لإضافة حمولة 25 كيلو وات وحتى الآن لم يتم البت فيه أو الموافقة عليه، ولا تزال شكواه موجودة لدى الهيئة. وأضاف أن المنطقة ليست بها أية حدائق عامة أو متنزهات منذ تخطيطها، رغم أنها من المناطق الحديثة نوعاً ما في عجمان وكان من الممكن عند تخطيطها إيجاد حديقة عامة أو متنزه لسكانها، كما لا يوجد بها سوى مسجدين وهما لا يكفيان الأهالي خاصة يوم الجمعة أو في شهر رمضان. وقد حاولت "الاتحاد" الحصول على رد من مسؤولي دائرة البلدية والتخطيط في عجمان حول شكاوى أهالي منطقة الزهراء في عجمان ولم تحصل على أى رد.
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©