ذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أمس، أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت تبادلا الاتهام بإفشال المفاوضات بين حركة “حماس” والحكومة الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بالجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط. وقال باراك للصحيفة “كان من الممكن تحرير شاليط، لكن أولمرت أخطأ عندما سمح للحركة بتحديد عدد وأسماء السجناء الذين تريد إطلاق سراحهم. ورأى أن موقف أولمرت كان السبب في نشوب خلاف بين الجانبين حول 130 أسيراً ، تطالب الحركة بتحريرهم وبعضهم محكوم عليهم بالسجن لفترات طويلة بدعوى تورطهم في قتل إسرائيليين.
ورد أولمرت قائلاً “إن باراك هو من بين الأسباب الرئيسية إن لم يكن أهمها في إفشال مفاوضات الصفقة”.
وقالت مصادر مقربة منه، إنه أثناء وجود مبعوثه الخاص عوفر ديكل ورئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الجنرال يوفال ديسكين في القاهرة أملا في إنهاء الصفقة، زار باراك خيمة عائلة شاليط وعندما رآه قادة “حماس”، فهموا أن إسرائيل تريد اتفاقاً بأي ثمن وتشددوا، مما قاد في النهاية إلى فشل المحادثات.